المقالات

الائتلاف .. الموقف من الفساد

782 12:03:00 2009-06-17

ميثم المبرقع

الموقف الذي تبناه الائتلاف العراقي الموحد من الفساد بشكل عام ونزاهة وزاراته بشكل خاص يعكس الموقف الدستوري والوطني والاخلاقي لقياداته واعضائه.تعاطي الائتلاف العراقي الموحد مع ملفات الفساد لم يكن موضوعياً واميناً بعيداً عن الانتقائية والكيل بمكيالين فحسب بل كان حريصاً على سياقات الاجراءات الاستجوابية بالبرلمان دون دفاع عن عمرو او تبرير لزيد.وهذه الشفافية العالية التي اعتمدها الائتلاف مع موضوع الاستجوابات عززت وطنيته واخلاصه للدستور ، واثبت الائتلاف العراقي ان الانتماء والولاء الوطني اشرف من كل الولاءات فلا يشرف الائتلاف الدفاع عن المفسدين على فرض ثبوت فسادهم.لكن ما حذرنا منه مراراً هو استغلال هذه الملفات للتشهير او الدعاية الانتخابية المبكرة مقابل ما يقوم به الائتلاف من حرص على تقديم الدستور والنزاهة على ملفاته وسمعة وزاراته.ان التعاطي المقابل الذي تقوم به جهات وفئات سياسية في عملية الاستجواب تفوح منه رائحة الثأر والانتقام والازدواجية لكن هذا التوجه الخاطىء لا يدعونا الى مواقف مماثلة لكي ندافع عن وزارئنا امام الاستجواب فلو ثبت الوزير براءته فهذا لا يقدح اساساً في شرعية الاستجواب ولو تبين عكس ذلك فيأخذ القضاء سياقاته دون تدخل او تسييس.واعتقادنا ان الاستجواب ظاهرة ايجابية وصحية ودستورية لا يعني ان يأخذ هذا الاستجواب منحى تشهيرياً خطيراً ويكون للاعلام والدعاية دور أبرز من ادوار القضاء كما لا يعني ان الوزير المستجوب بفتح الواو متهماً او مفسداً كما يروج الاعلام غير المنضبط هذه الايام دون ثبوت الادلة القانونية على حصول الفساد.وصبرنا وحرصنا على استجواب الوزراء دون الدفاع عنهم بطريقة انفعالية او ارتجالية لا يغري الاخرين بان الائتلاف العراقي الموحد سيسكت عن الوزراء الاخرين الذين يحاول الاخرون التستر عليهم لاسباب حزبية او طائفية فالفساد هو واحد لا يقبل التجزئة او الاستثناء.وما يسجل للائتلاف العراقي الموحد رغم كل الاستغلال السلبي لظاهرة الاستجواب هو نزاهته وعدالته واخلاصه لمباني الدستور ومعاني الوطنية واول كتلة ناشدت بتفعيل الرقابة البرلمانية وتعجيل الاستجواب وقدمت وزارات محسوبة عليها للاستجواب هي كتلة الائتلاف العراقي الموحد لشعورها الاكيد بانه لا قرابة ولا محسوبية مع الفساد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك