كريم الهنداوي
يوما بعد يوم يؤكد المسؤولون في محافظة كربلاء المقدسة على مدى اهتمامهم بالمواطن وبقضاء حاجاته الضرورية وتوفير أقصى درجات الراحة له.وقد كان للجانب الأمني أولوية قصوى لدى المجلس الجديد فبعد أن وصل المجلس القديم إلى نوع لا بأس من إراحة المواطنين والزائرين من حيث عمل السيطرات الخارجية على وجه الخصوص وذلك من خلال حل مشكلة السيطرات الرئيسية وتوسيعها بما يتلاءم وحاجات الدخول والخروج إلى المحافظة، كان للمجلس الجديد اهتمام اكبر بهذه المسألة ولكنه على ما اعتقد قام بدراسة معمقة شارك فيها الكثير من أصحاب الرأي المهتمين بالجانب الأمني وبخاصة منتسبي الداخلية الذين لا يهمهم إلا إذلال المواطنين وإتعابهم، وذلك بعد التفجيرين الأخيرين الذين وصف احدهما احد المسؤولين بانه تفجير باهت ولا ندري ما معنى باهت هل يقصد به ( مو حلو) أم (ماصخ) لأنه لم يوقع عددا كبيرا من الضحايا.ولكي لا ابتعد عن الموضوع الرئيسي والمتمثل بدور السيطرات الخارجية خصوصا تلكما السيطرتان المهمتان اللتان كان لهما دور بارز ومشرف في القضاء على الإرهاب والإرهابيين والحيلولة دون دخول المواد المتفجرة إلى كربلاء المقدسة لا وهما سيطرة سيد إسماعيل وسيطرة باب طويريج ذات المنافذ الثلاثة والسونار الواحد وحقيقة (عجيب أمور غريب قضية) فما فائدة المنافذ الثلاثة إذا كان السونار واحد، أم أن الموضوع تأكيد للمثل القائل( القدر – وكناية عنه جهاز السونار- لا يجلس إلا على ثلاثة- وهي المنافذ) ليكون هذا الأمر دليل على مدى الثقافة الشعبية التي يتمتع بها أعضاء مجلس المحافظة الجديد الموقر.وهنا استغرب من أمر واحد فقط ولا ألوم به أو أعاتب به إلا السيد عباس حميد نائب المحافظ باعتباره بان مدينة طويريج وهو يوميا يمر قرب تلك السيطرات ولا ادري هل كلف نفسه مرة بإخراج رأسه من شباك سيارته المظللة او التفت برأسه قليلا ليشاهد تلك المهازل التي تخلقها تلك السيطرات وذلك الزحام غير المبرر أصلا والذي يمثل إهانة لمواطنين، خصوصا بعد وضعت تلك السيطرات طريقا خاصا للمسؤولين ولمنتسبي الداخلية جميعا وكأن منتسبي الداخلية كانوا ولا زالوا- فوق القانون- بينما يجب على المواطنين الخضوع لقوانين الشرطي الواقف في تلك السيطرة.وربما يستغرب البعض من لومي للسيد عباس حميد دون غيره رغم كثرة المسؤولين في المجلس الجديد من أهالي قضاء الهندية (طويريج) وذلك لأنه يعتبر الشخص المعني أكثر من غيره بهذه المسألة والشخص الذي وعد بحل اغلب مشكلات أبناء المحافظة.
وأخيرا.. أعود إلى صلب موضوعنا عن اغتنام الفرصة، فقد أعلن محافظ النجف الأشرف قبل أيام عن النية برفع جميع الكتل الكونكريتية من محافظة النجف وهنا لا يسعني إلا توجيه الدعوة إلى مجلس محافظة كربلاء الموقر باغتنام هذه الفرصة بالحصول على تلك الكتل الكونكريتية وضمها إلى الكتل الكونكريتية في محافظة كربلاء من أجل زيادة الطوق الأمني حول المدينة ولكي يتسنى للاخوة المسؤولين من تنفيذ اهتماماتهم بالنوم براحة بعد الاطمئنان على أمنهم الخاص، وليذهب المواطن وراحته واحترامه إلى جهنم وبئس المصير، فان امن المسؤولين هو الأهمية الأولى ولا أهمية بعدها أو قبلها، فلا تفوتكم هذه الفرصة، واقترح بتقديم طلب آخر إلى كل المحافظات الرامية رفع كتلها الكونكرينتية بالتبرع بها إلى محافظتنا، وشكرا لكم يا مسؤولين.
https://telegram.me/buratha