المقالات

درس الشيخ بن جبرين...!

1086 13:27:00 2009-06-17

ناصر الصرامي

دعوى قضائية مرفوعة ضد الشيخ عبدالله بن جبرين الذي يرقد في أحد المستشفيات الألمانية، شفاه الله، تتضمن اتهامه بالتحريض على الإرهاب وإبادة الجنس البشري على خلفية فتاوى وخطب سابقة.قائمة الدعوى التي تقف خلفها "لجنة انتفاضة المهجر في أوروبا"، العراقية، شملت سلسلة من الفتاوى والأفلام والتسجيلات الصوتية التي يقال إنها حرضت على قتل العراقيين الشيعة إلى جانب الدعوات لتدمير المراقد الإسلامية المقدسة والكنائس المسيحية في العراق، إضافة إلى إشادات بزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

الجماعة واصلت المضي قدماً في الدعوى، وكونت فريقا مكلفا بمتابعة القضية يتألف من محامين ومترجمين مكلفين بترجمة الأدلة والوثائق الخاصة بفتاوى وصفت بالمتطرفة، بينها ماهو مكتوب ومسجل، بالإضافة إلى اعترافات لمنفذي عمليات إرهابية، وتوعدت بمطاردة كل المحرضين للإرهاب، الذين اسمتهم "مرجعيات القتل والتفجير"، والملفت هو حجم المطالب في هذه القضية.

تدخل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والنائب الثاني، نتج عنه ضمانات ألمانية بعدم المساس بالشيخ وتوفير الحماية له من أي ملاحقة قانونية داخل أراضيها، ليؤكد مجددا حرص القيادة على أبنائها في كل حالاتهم.

طبعا القضية والموقف لم يكن متخيلا خلال سنوات ماضية، لكنه العالم يتغير ويصبح أكثر تشابكا، وهو أيضا يرصد لكل الاجتهادات البسيطة والمعقدة. إلا أن الدعوى تقدم للحالة التي أصبح عليها العالم اليوم، فافي عصر النت المعرفي والاتصال، كل الأشياء العامة وحتى ما نعتقد أنها خاصة أو تطلق في مكان ضيق أو مساحة مسجد متواضع، أصبحت تصل بصورة وأخرى إلى العالم، وتبقى مسجلة ومكتوبة وموثقة.وهو ما يعني أن الاجتهادات الغير موفقة، و قصور الرؤية والإدراك للعالم لم تعد حجة كافية، أو مقبولة من شيخ أو طالب علم أو مفتي على المستوى الشخصي والقانوني، كما أنها أيضا تشكل إحراجا للبلاد ودفعها لمواقف سياسية مقابل اجتهادات مضرة بأمن بلاد الحرمين، وقيادتها المعتدله للعالم الإسلامي، هذا الواقع يؤكد أن الاجتهادات الضيقة والغير محسوبة أصبحت مضرة وخطرا يجب مواجهته داخليا قبل أن يتطور خارجيا.

هذا الدرس القانوني أدركه عدد من مشائخ الصحوة الذين أصبحوا أكثر انفتاحا وقبولا في طرحهم الفكري والشرعي، وعليهم واجب تقديم التوضيح والنصح لمشائخهم السابقين اللذين لايزالون يعيشون في العصر القديم وخيالاته بعيدا عن أدواته وأبعاده الجديدة التي رفضوها مقدما. من بينهم الداعية الواعظ عائض القرني والداعية الإعلامي سليمان العودة وغيرهم كثيرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك