ميثم المبرقع
أثبتت شهادة الشيخ الدكتور حارث العبيدي رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب ان الاهداف التي خطط لها القتلة المجرمون ومن يقف وراءهم هي سراب واوهام ولم تحقق الا نتائج عكسية خلاف ما يريده هؤلاء الظلاميون الوحوش. ميزة الشهيد الدكتور حارث العبيدي انه الشخصية الفذة التي أبكت الجميع من ابناء العراق وقد حزنت عليه مدينة الصدر كما بكت عليه ديالى والفلوجة وغضبت كربلاء لاغتياله كما لبست ثوب الحداد صلاح الدين.والحزن العام والغضب الذي انتاب الجميع يعكس اهمية هذه الشخصية الوطنية من جهة وطبيعة ابناء العراق من الشمال الى الجنوب الذين يعشقون من يدافع عنهم دون ان يسألوا عن مذهبه وحزبه.
الدرس الكبير الذي اعطته شهادته اننا امة مخلصة لشخصياتها المخلصين وشهدائها البررة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. واحدة من دوافع استهدافه هي سجاياه ومزاياه وقلبه المنشرح وابتسامته الصادقة وروحه الاستيعابية واعتداله واتزانه. لم يصرح يوماً او يلمح الا من اجل وحدة العراق وتماسك نسيجه الاجتماعي وكان منبره صرخة بوجه الارهاب والتكفير. ان شهادة العبيدي كشفت عن صفاء ونقاء هذا الشعب الذي حاولت قوى الظلام اقحامه في انفاق الطائفية واستدراجه الى الفتنة الداخلية عندما استهدافت اهم مقدساته ومعالمه في سامراء بل حاولت استهداف شخصيات سياسية من كلا المكونين الكبيرين وطالت مساجدهما والحسينيات من اجل تحقيق الفتنة الطائفية ولكن الشرفاء من قادة العراق ومرجيعاتهم الدينية وقياداتهم السياسية امثال الشهيد العبيدي فوتت على الارهابيين تحقيق هذه الاهداف المشبوهة.
دموع العراقيين على شهيدهم الدكتور حارث العبيدي لم تكن دموع مواساة ومداراة لمشاعر ذوي واصحاب الشهيد بل كانت دموعاً صادقة ومخلصة تعبر عن صدق هذه المشاعر ومصداقية الشهداء العظماء.وما نريد الاشارة العابرة اليه في هذا السياق هو الثمن الذي يدفعه ممثلو الشعب العراقي من اعداء العراق والاستهداف المزوج لهؤلاء الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم عبر الاستهداف المعنوي والجسدي وعبر الاغتيال الرمزي بكافة انواع اسلحة الاعلام والاشاعة والافتراءات والاغتيال الجسدي عبر رصاصات الغدر وسيارات التفخيخ والاحزمة الناسفة.
https://telegram.me/buratha