المقالات

الشهيد الذي نعاه الجميع

1020 13:44:00 2009-06-17

ميثم المبرقع

أثبتت شهادة الشيخ الدكتور حارث العبيدي رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب ان الاهداف التي خطط لها القتلة المجرمون ومن يقف وراءهم هي سراب واوهام ولم تحقق الا نتائج عكسية خلاف ما يريده هؤلاء الظلاميون الوحوش. ميزة الشهيد الدكتور حارث العبيدي انه الشخصية الفذة التي أبكت الجميع من ابناء العراق وقد حزنت عليه مدينة الصدر كما بكت عليه ديالى والفلوجة وغضبت كربلاء لاغتياله كما لبست ثوب الحداد صلاح الدين.والحزن العام والغضب الذي انتاب الجميع يعكس اهمية هذه الشخصية الوطنية من جهة وطبيعة ابناء العراق من الشمال الى الجنوب الذين يعشقون من يدافع عنهم دون ان يسألوا عن مذهبه وحزبه.

الدرس الكبير الذي اعطته شهادته اننا امة مخلصة لشخصياتها المخلصين وشهدائها البررة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. واحدة من دوافع استهدافه هي سجاياه ومزاياه وقلبه المنشرح وابتسامته الصادقة وروحه الاستيعابية واعتداله واتزانه. لم يصرح يوماً او يلمح الا من اجل وحدة العراق وتماسك نسيجه الاجتماعي وكان منبره صرخة بوجه الارهاب والتكفير. ان شهادة العبيدي كشفت عن صفاء ونقاء هذا الشعب الذي حاولت قوى الظلام اقحامه في انفاق الطائفية واستدراجه الى الفتنة الداخلية عندما استهدافت اهم مقدساته ومعالمه في سامراء بل حاولت استهداف شخصيات سياسية من كلا المكونين الكبيرين وطالت مساجدهما والحسينيات من اجل تحقيق الفتنة الطائفية ولكن الشرفاء من قادة العراق ومرجيعاتهم الدينية وقياداتهم السياسية امثال الشهيد العبيدي فوتت على الارهابيين تحقيق هذه الاهداف المشبوهة.

دموع العراقيين على شهيدهم الدكتور حارث العبيدي لم تكن دموع مواساة ومداراة لمشاعر ذوي واصحاب الشهيد بل كانت دموعاً صادقة ومخلصة تعبر عن صدق هذه المشاعر ومصداقية الشهداء العظماء.وما نريد الاشارة العابرة اليه في هذا السياق هو الثمن الذي يدفعه ممثلو الشعب العراقي من اعداء العراق والاستهداف المزوج لهؤلاء الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم عبر الاستهداف المعنوي والجسدي وعبر الاغتيال الرمزي بكافة انواع اسلحة الاعلام والاشاعة والافتراءات والاغتيال الجسدي عبر رصاصات الغدر وسيارات التفخيخ والاحزمة الناسفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك