المقالات

لو كان الوزير واكف بالسره تنحل المشكلة

1056 16:02:00 2009-06-17

ابو هاني الشمري

كل دولة تعرف مدى اهتمامها بمواطنيها من خلال مستوى الخدمات المقدمة لهم فهي المقياس الحقيقي والصادق لتلك الدول.من خلال هذه المقدمة لفت انتباهي صورة يمكن ان تكون نقطة انطلاق للمقارنة بين ما هو واقع مأساوي يعيشه المواطن كل لحظة وبين ماهو مطلوب بل اقل من ذلك لكي يحصل مواطننا العراقي المسحوق على فرصة ليشعر بمواطنته كأي انسان متحضر في بقية دول الارض الكثيرة.. ولكوننا بلد يحمل من المقومات التي تفرض علينا ان نعيد النظر بكثير ممايجري حاليا في دوائرنا وخاصة الدوائر التي يتوافد عليها الناس بشكل كبير يوميا مثل دوائر الرعاية الاجتماعية ودوائر النفوس والجوازات وغيرها كثير.في هذه الايام اللاهبة الحرارة تشاهد الشريحة المسحوقة من اهلنا والذين يرومون الحصول على مساعدة الرعاية الاجتماعية,تشاهدهم وهم يقفون طوابير طويلة ويفترشون الارض وتحت ظلال الاشجار وسقوف البنايات في الخارج وكل سقف يستطيعون ان يحتموا به من تلك الحرارة اللاهبة... هذه الصورة يمكن ان يلاحظها كل شخص يمر بالقرب من ساحة المستنصرية ليشاهد تلك الحشود اليومية وتلك الصورة المؤلمة للمراجعين كنموذج للدوائ الاخرى.وهكذا حالة متكررة يوميا تشير الى اسباب عديده ادت الى هذا الزخم والانتظار الطويل لهؤلاء الناس يمكن ان نذكر بعضا منها بالنقاط التالية: *هناك نقص حاد في عدد الموظفين المتابعين لقضايا هذه الشريحة ادت الى تأخير انجاز معاملاتهم وبالتالي حصول هذه الحاله.*هناك لا أباليه وتمييع في انجاز المعاملات من قبل بعض الموظفين سببت الارباك وبالتالي تراكم تلك المعاملات.*هناك خلل في طريقة انجاز المعاملة يؤدي هذا التأخير من خلال مرور تلك المعاملة على اكثر من موظف لا يقوم الا بالتأشير على تلك المعاملة لا أكثر تؤدي الى انتظار المواطن المسكين لساعات وساعات من اجل ذلك التوقيع.بعض الموظفين اصحاب نفوس ضعيفة ويقومون بابتزاز المواطنين بطرق ملتويه وغريية اولها تأخير المعاملة وليس آخرها الطلبات الغير مبرره للمستمسكات التي لاضرورة لها.* عدم كفاية الدواء التي تخص هذه الشريحة من المواطنين والتي اصبحت لاتتناسب والعدد الهائل للارامل والايتام والمعوقين والمحتاجين في بلدنامما يفرض على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فتح دوائر جديده لتلافي هذا الاختناق الحاصل في الداوائر الموجودة فعلا.

قد يتسائل القارئ العزيز وما هي الحلول السريعة لهكذا حالة وقد تكون النقاط التالية حل لاغلب تلك المشاكل:1- انشاء بنايات تتسع لكل المراجعين كي يكونوا بداخلها ومجهزة بكل مايحتاجه المراجع من وسائل راحة كمصاطب الجلوس والحمامات وغيرها وهذا النظام معمول به في كل الدول المتقدمة كاوربا وامريكا .2- رفع الجدران الفاصلة بين الموظفين وجعلهم يجلسون في قاعة كيبرة تحتوي على شبابيك متعددة مزوده بحاجز زجاجي يفصل بينهم وبين المراجعين على ان يكون عدد الشبابيك يتناسب وعدد المراجعين الوافدين على تلك الدائرة... ان نظام كهذا له فوائد عديده اولها ان الموظفين يكونون في قاعة واحده وبمواجهة المراجع وهذا بدوره سيؤدي الى انخفاض نسبة الفساد الاداري والرشوة وكذلك سيكون كل الموظفين تحت اعين المراجع والموظف المجاور ومعلوم مالهذه الرقابة من تأثير على سلوكية الفاسدين وتشخيصهم بسهولة.3-ستكون هكذا دوائر ناجحة بنسبة كبيرة لان مديره يجلس في وسط القاعة وبين موظفيه ويطلع على عملهم بل ويشاهدهم اولا باول.. وكذلك ملفات المراجعين تكون تحت اعين الجميع وفي متناولهم.4-ان بناء كهذا سيقتصد من حيث الفكره في حجم البناء لانه يلغي نظام الغرف للموظفين ويحولها الى كابينات زجاجية تسع لطاولة الموظف وحاسوبه الشخصي فقط وتعلمون مالهذا النظام من فوائد.5- منح كل موظف يقابل المراجع الصلاحية الكاملة لانجاز معاملته دون ذهابها الى موظف آخر الا للتدقيق من قبل لجنة تجلس بقرب المدير وفي وسط القاعة يتم من خلالها الاتصال بالمواطن هاتفيا اذا ماغادر القاعة وسلم ملفه ليتم اخباره بالحاجات المطلوبة في حالة حصول خطأ او نقص والتي يتم بها انجاز المعاملة وباسرع وقت.6- ادخال الموظفين في دورات ادارية لزيادة كفائتهم في انجاز المعاملات .بقي ان نقول لو كان وزير العمل والشؤون الاجتماعية ينتظر انجاز معاملته وهو واقف مع هؤلاء الناس طيلة ساعات النهر في هذا الصيف القائظ ا فماذا سيقول على وزارته... نترك الرد للسيد الوزير وياليته يقف نصف ساعة فقط معهم كي يعرف حجم المعاناة.نفس الكلام اقوله لوزارة الداخلية ومايحدث للناس من اذى وهم يفترشون الشوارع لانجاز معاملة الجوازات وكذلك مشمول بهذا التعليق البناية الجديده للمحكمة الجنائية في بغداد الجديدة والتي لا يقبل ان يدخل بها الا المغلوب على امره بمراجعة لتلك البناية وانا منهم حينما اردنا انجاز عقد زواج ولدي قبل ايام قليلة( وياليتهم لم يطلقوا عليها اسم (المبنى الجديد))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يعشق العراق
2009-06-18
واهم شيئ هو ان تكون هنالك لوحة مكتوبة بخط واضح وكبير مستلزمات ومتطلبات اي معاملة اي اذا منت تريد مثلا انجاز كذا معاملة نريد منك كذا وكذا بربكم مالصعوبة بهذا الاجراء الاولي البسيط الذي لايكلف شيئ ياجماعة الخير في دول اخرى تحصل على الجواز بالبريد العادي وكذالك معاملات كثيرة عن طريق الانترنت حتى عندما تراجع دائرة تاخذ رقم وتنتظر على كرسي الى ان يناديك الموظف وحسب تسلسل رقمك الموظف لايدخن ولايطلب سوى مايحتاجه لانجاز المعاملة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك