بقلم:فائز التميمي
كم هي فرحتنا عندما نرى الوجه المشرق للعراقيين والـذي غيبته وجوه كالحة من الإرهابيين والبعثيين الدمويين.فمن هم هولاء؟ظهر البارحة الثلاثاء 16.6.2009م على قناة الفرات شابان مكافحان من ميسان لم يخرجا علينا ليقولا لنا: ماكو كهرباء!! وهو من حقهم ولم يقولوا :مات الزرع مضخات لا تعمل! بل أثلجوا صدور كل المخلصين حيث صنعوا ناعوراً يعمل بمروحة هوائية والفكرة معروفة ولكن هولاء المجدين صنعوها من السكراب ولم يطلبوا أن تستوردها الحكومة وكتابنا وكتابكم!! وهم يسقون حقولهم كلما هبت الرياح وعرضوا نموذجاً مصغراً في معرض بغداد وأكتفت الجهات الحكومية بشكرهم كما هي في حالة برقيات التهنئة بالعيد المرسلة الى الرؤوساء والتي لا تساوي سوى ثمن حبرها.!!! وهنا ننيخ بمجلس محافظة العمارة على الأقل أن يتعاقدوا معهم لصنع خمسة أو عشرة تفيدهم ولا تحتاج الى كهرباء أو نفط.وهب إنها فشلت فكم تضيع من الأموال في جيوب المقاولين المفسدين!!.
والصورة المشرقة الأخرى هي اليوم حيث قام فريقنا لكرة القدم وتسلسله 73 مع رقم واحد الفريق الأسباني في مباراة طبعاً غير متكافئة ولكن أسود الرافدين مرة أخرى أفرحونا ولولا غفلة واحدة من الدفاع المستميت والمنظم وليس دفاع عشوائي يشتت الكرات فقط لإستطاع أن يُبقي هدف العراق نظيفاً من الأهداف.ولولا بسالة حامي الهدف لما إستطاع الدفاع أن يصمد طويلاً.
إن هـذه الصور المشرقة بعضها تفيد عملياً البلاد وبعضها تعطي الشعب معنويات عالية نحو مستقبل مشرق إنشاء الله.ففي الوقت الـذي يهدي هولاء الى شعبهم الخير في الحقول الزراعية والملاعب يستمر أزلام صدام والضاري في تقديم نماذجهم الهمجيةوإختراعاتهم الجهنمية!! .وبين مروحة ميسان وكرة الفريق العراقي يبقى الأمل بالنصر والله الموفق!!.
https://telegram.me/buratha