ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
إنتهت الإنتخابات الإيرانية بفوز للسيد احمدي نجاد بالرئاسة، قامت الدنيا العربية[ قناة العربية] والدنيا الاوربية على إحتجاجات قام بها مؤيدوا الطرف الخاسر ديمقراطيا وذهبت ضحايا جراء الاحتكاكات لم يهتزّ يقيني ابدا بان إيران فيها تزوير للانتخابات مطلقا لسبب بعيد عن التداولات الإلكترونية والعادية وهو ان التزوير حرام شرعا إسلاميا وخاصية ذاك عند نبعه الصافي مذهب آل البيت ع ولأنها دولة حتى لو لم تكن دينية ولكنها حتما تطّبق الاخلاقيات المفترضة في الانتخابات مع وجود المراقبين من داخل المرشحين.
هز نفسي ماقامت به قيامة العربية وهي تنقل وتستقبل مئات التعليقات على موقعها بحيث ظننت قامت القيامة في ايران! حشدت المملكة الحاقدة بفتاويها ومواقفها وكتلتها النقدية الضخمة على كل شيء اسمه شيعة؟! لامهرب مطلقي من ترديد الامر الاسطع من الشمس في رابعة النهار انها تتشمت بكل حدث ايراني مهما كان عاديا وافردت له كل نار الكون الاعلامية التي جعلت الضبابية حتى في عيون المثقفين المتفرسين في الواقع السياسي الايراني لم تمل العربية ساعات وساعات وتقارير وصور موبايل تتردد بين الفئات العمرية كاملة ورسائل smsوعاجل عاجل وكانما تزحزت ايران وتدحرجت دولتها الى مياه الخليج!حتى وجود مراسلها ضياء الناصري هناك كان يثير في نفسي الريبة لانه نُقل بعد ان شهد بنفسه تعرض موكب تشييع الشهيدة اطوار بهجت ومهاجمتها في مضارب زوبع علنا دون ان يكشف كل الحقيقة التي عاش لحظات رعبها بين اهاليه! ثم نقل لبيروت وهي ايضا مهمة تشبه البوليسيات السرية ثم صدر الامر الملكي بان يذهب لايران!
اما موقف الBBC فلاغرابة فيه بالتحليل السياسي ولكن تحشيدهم وقوتهم الاعلامية المركزة في الوسط الاسلامي والعربي كان متناغما مع موقف قناة العربية.أهتز للحظات في ذاتي مايحدث هناك في ايران ولكني لم اركب موجة قانون السلوك الجمعي كما ورد في المنطق واسقط في حبائل التشكيك والتضليل ان الانتخابات فيها تلاعب وتزوير لذا كنت أنتظر موقف المرشد الاعلى لانه سيضع الحقيقة امام الناس بصدق ونقاء لانه عالم مجتهد صادق السرائر ولكن كل شرح قاله وقيادته للتفاصيل لم يشدني مثلما شدتني دموعه الصادقة وهو يذكر صاحب الزمان عج! فقد بكى بتلقائية معه الملايين وكان هذا أسطع دليل على نزاهة الانتخابات وآحقية الفائز شرعيا وقانونيا بها وهو السيد نجاد عندها تيقنت ان الدموع المؤمنة الصادقة لاتخدع احدا وهي تنساب من المآقي المؤمنة لتدحض كل إفك في وجود تزوير، نعم للديمقراطية الاسلامية نعم لنزاهة الانتخابات فقد كانت دموع السيد الخامنئي اكبر دليل على الديمقراطية وليذهبّ المشككون لجحيم غيظهم وضلالهم!
ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
https://telegram.me/buratha