المقالات

بين السوداني ، ونماذج السامرائي والجبوري والدايني

1215 11:18:00 2009-06-20

محمد التميمي

لماذا نجحت السلطات العراقية المعنية بأحباط محاولة هروب او سفر وزير التجارة المستقيل عبد فلاح السوادني، بينما اخفقت في احباط هروب اسماء كبيرة متورطة بسرقة ملايين او مليارات الدولارات، والضلوع بالارهاب، مثل وزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي، والنائب السابق في مجلس النواب مشعان الجبوري، والنائب الاخر محمد الدايني، الى جانب اخرين مثل النائب عبد الناصر الجنابي؟.

لايوجد جواب واضح على تساؤل من هذا القبيل، وحتى من يمتلك الجواب الحقيقي فأنه لن يتجرأ على الافصاح عنه بصراحة، لان وراء الاكمة ما ورائها كما يقولون. ولكن سنشير في سطور قليلة الى عدد من الفرضيات والاحتمالات.

-الهاربون بطرق ووسائل مختلفة، احدها انتقال الوزير ايهم السامرائي من مركز شرطة داخل المنطقة الخضراء كان محتجزا فيه الى الاردن بطائرة قيل انها خاصة. كل الهاربون ينتمون الى مذهب ديني واحد، أي انهم سنة وان كانوا بعيدين عن الدين الى حد كبير او بالكامل، بينما الوزير فلاح السوداني من اتباع المذهب الشيعي.

-الهاربون ينتمون الى قوائم وكيانات سياسية حديثة العهد تشكلت في ظل ظروف المد الارهابي، وكان البعض منها والبعض من شخوصها متورطين بدعم وتغذية ذلك المد ماليا وعسكريا واعلاميا، في حين ينتمي السوداني الى تيار سياسي –حزب الدعوة الاسلامية (تنظيم العراق)-يعد جزء من تيار سياسي اكبر كان له دور كبير في النضال والتضحية ومواجهة استبداد وقمع وظلم سلطة حزب البعث، والسوداني كشخص لم يكن طارئا بل انه هو الاخر يمتلك تأريخ جهادي جيد، والى الان فأن احد لم يتهمه بسرقة المال العام شخصيا، وانما الملاحظة الرئيسية عليه هو سوء ادارته وتغاضيه عن المفسدين في وزارته.

-ملفات السامرائي والجبوري والدايني طواها النسيان وربما القيت في سلة النفايات بالرغم من خطورة وحساسية ما تضمنته من حقائق وارقام، بينما ملف السوداني، او ملف وزارة التجارة قلب الامور رأسا على عقب، وحرك كل المياه الراكدة، وكان بمثابة نقطة الانطلاق للحرب الحقيقية على الفساد الاداري والمالي. والتسييس هنا للملفات واضح، وهو السبب وراء طوي وطمطمة البعض وتفعيل وفتح ملفات اخرى على الاخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك