بقلم:فائز التميمي.
يتميز هيجان الأعراب مثل هيجان الجمال بحيث أنها ترغي لساعات وتبني قصوراً من الرمال وقد ترفس هـذا وتدوس على ذاك تسوّد هـذا وتبيـّض ذاك وينعكس ذلك على إعلامهم البائس وهم في غمرة هيجانهم الغريزي لا ينتبهون إلى مغالطاتهم الشنيعة فتعالوا نرى ما هي المفارقات في أحداث الأسبوع الماضي:(1) عرب إيران: وأقصد هنا عرب الأهواز وليس ما قصدهم عبد الشيطان الراشد (وهم حماس وحزب الله ونسى أن يضيف جموع شعبية مصرية وعربية في عموم المنطقة العربية).لقد كان الأعلام الأعرابي وخصوصاً السعودي يرغي عن إضطهاد العرب الأهوازيين وحقوقهم المهضومة فإذا بهم ينتخبون نجاد بنسبة 75% .!! إذن هـذه لطمة للجمل الهائج.(2) النظام الإسلامي: وطالما يرغي الأعراب عن النظام الإسلامي ونظام الملالي الـذي قيد الإيرانيين !! فماهو النظام المتبع في السعودية !! نعم الفارق أنه إسلام أمريكي يطبق الحدود الشرعية على الأبرياء فقط.وعجبي للإيرانيين الـذين يقفون مع السعودية وهم علمانيون وقوميون متعصبون لا يعترفون بأي منزلة للأعراب أليس حكم السعودي إسلامي وهابي متطرف!!.(3) تظاهرات مليونية في طهران!!: هكـذا يرغي الأعلام السعودي !! فلو خرج أتباع نجادي لكانوا أكثر من عشرين مليون في بلاد عدد سكانها يصل الى 70 مليون أو أكثر!!. والسعودية عدد سكانها حوالي 16 مليون فلو خرج 30% منهم مؤيدين الى بندر ضد نايف مثلاً فيكونون حوالي 4 ملايين متظاهر !! فكم سيكون عدد القتلى لقد كان في تظاهرت جماعة موسوي وهم يمثلون 30% قل حوالي 10 ملايين فقط سبعة أو قل عشرة قتلى خلال سبعة أيام وعدد المعتقلين لا يمثل نسبة ½ بالمليون!!.(4) المتظاهرون يريدون إسقاط النظام الإسلامي: هكـذا يرغي البعير!! فماذا سيقوم مقامه إسألوا طاهري وزادة ونسرين عن البديل فالجواب سوف لن يعجب الأعراب! شاه ثاني يضع جزمته على جباه الأعراب ويقضم بقية جزرهم واحدة تلو الأخرى وهم صاغرون.وفي القصة التالية عبرة: مرة زار الأمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أحد أبناء العباسيين وهو مريض وكان يخال أنه سيموت فدخل الإمام ورحب به أخيه وهو يبكي على المحتضر فتبسـّم الإمام (ع) فظنوا أنه يشمت بالموت فقالوا له: أتشمت بموته يا جعفر!! ؟ فقال لهم: لا الى حيث ذهبتم سيقوم هـذا المحتضر وبعد أيام سيبكي على الواقف لأنه سيموت!! .ونظام الأعراب ورقي لا يتحمل مظاهرة من عشرة أشخاص ومن تروه من هـذه الأنظمة معافي فهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة هي تظاهرة !! هل تعلمون أن إمبراطور مصر طرد أحمد زويلة العالم الفيزياوي الشهير لأنه شك أنه يريد أن يرشح نفسه للإنتخابات فترك المسكين مشروعة لإقامة جامعة تكنلوجية في مصر وعاد أدراجه الى أمريكا!! بعد أن كتبت عنه التقارير بأنه أصبح أشهر من رئيس الجمهورية !!.هـذا كله ولم يقم بتظاهرة ولم ينبس ببنت شفة عن رغبته بـذلك مجرد إحتمال ولو إحتمال خرافي تحت الصفر! !.وصدقَ من قال: إقتلوا الجمل تهدأ الفتنة!!وكل دول الأعراب بإنتظار سقوط أنظمتها المتهرئة وإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب!!اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha