المقالات

لقادة الائتلاف ( رهانكم هو الاقوى ) فلا تضعفوه

1529 19:43:00 2006-09-05

( بقلم: الكوفي )

اقولها لقادة الائتلاف تعاملوا من موقع القوة ولا تتعاملوا من موقع الضعف فان عدوكم وعدو العراق حاله حال ( اللئيم ) كلما تريد اكرامه يزداد تمرد وعنجهية .

بعد ان شهد العراق ثورته البنفسجية واختار شعبه المعطاء قياداته بملىء ارادته ، تطلع هذا الشعب الى حكومة قوية تستطيع ان تحقق له احلامه الوردية بعد ان رزح تحت ظلم الطاغوتية التكريتية القذرة على مدى خمسة وثلاثون عام تخللتها معانات جما استهدفت الفرد العراقي في شخصيته وذاته وضيقت عليه سبل الحياة حتى بات يشعر ان النفس الذي يتنفسه محسوب عليه وان للنظام العفلقي الفضل عليه باستنشاق الهواء .

استطاع هذا الشعب ان يتجاوز كل المعانات ويتغلب على انكساره النفسي الذي فرضه عليه نظام العفالقة المهزوم ويؤكد للعالم اجمع انه شعب معطاء يستطيع ان يتحمل مسؤولياته وينهض بنفسه من جديد فكانت ثورته البنفسجية خير شاهد على ذلك وتحدى فيها زمر الارهاب والحقد الطائفي للوهابية الانجاس حملة الافكار المنحرفة والهدامة التي تلغي الاخر ، وتحدى كذلك العبوات الناسفة والسيارات المفخخة واصحاب الاجساد العفنة المستوردة من الخارج خصيصا لقتل اتباع ال محمد ( ص ) وفي تظاهرة قل نضيرها في العالم انغمست انامل العراقيين الشرفاء في الحبر البنفسجي لتنتخب حكومة شرعية ودستور شرعي يضمن للجميع حقوقهم العادلة دون اي تمييز .

وبحكم الممارسة الديمقراطية والانتخابات الحرة والتي شهد بها القاصي والداني استطاع الائتلاف العراقي الموحد ان يفوز بالاغلبية وبالتالي من حقه ان يشكل حكومته التي يراها مناسبة لخدمة هذا الوطن الغالي ، ورغم هذا الاستحقاق الانتخابي قبل الائتلاف على نفسه ان يشرك الاخرين في حكومته من مبدا اظهار حسن النية والنهوض بالعراق كي يتعافى بعد الدمار الذي لحق به ، لكن هؤلاء الاخرين الذين دخلوا الحكومة من دون اي استحقاق هل قابلوا هذه المبادرة بطيب واخوية والجواب طبعا كلا ، واعتبروا ان ما قام به قادة الائتلاف هو ضعف في الموقف وبالتالي تمادوا اكثر فاكثر وبدت لهم شروط في كل صغيرة وكبيرة حتى وصل بهم التطاول الغاء راي الشعب ومصادرة حقوقه المشروعة والمتمثلة بالدستور وانتخاب الحكومة .

ومن خلال متابعاتنا للوضع الراهن وما تقوم به الحكومة من تحركات سياسية وبالخصوص مشروع ( المصالحة الوطنية ) نرى ان هؤلاء الذين اشركوا بالحكومة من جبهة التوافق السنية واعطائهم مالا يستحقون يشترطون وبكل وقاحة ان يعاد النظر في ( قانون اجتثاث البعث ) بل يذهب البعض منهم اكثر من ذلك ويصف البعثية القتلة المجرمين ( بالشرفاء ) .

وهنا يجب ان نذكر قادة الائتلاف بان رهانكم هو الاقوى وعليكم ان تتعاملوا مع هؤلاء المتغطرسين من موقع القوة وليس من موقع الاخوة فهؤلاء لا يفهمون غير هذا المنطق ، ورهانكم في هذا المعترك السياسي هو الشعب الذي انتخبكم والذي لا يزال يتامل منكم ان تكونون بمستوى المسؤولية وعليكم ان تظهروا لهؤلاء بان القرار قرار الشعب وقانون اجتثاث البعث هو مطلب شعبي ولا يمكن التنازل عنه باي شكل من الاشكال حتى لو كلفكم هذا ثمنا باهضا .

في الختام اقول لقادة الائتلاف ان كثرة التنازلات من اجل العراق وخروجه من المازق الذي هو فيه لا يفسر من قبل هؤلاء بحسن نية على الاطلاق وانما يفسر على انه ضعف وبالتالي تزداد الشروط ويزداد التعنت وهذا قطعا لا يصب في مصلحة البلد ، لذلك نرى ان هؤلاء لابد ان يواجهوا بقوة وصرامة وان لايتجاوزا الخطوط الحمراء وان يرضخوا لمطلب الشعب الذي يعد فوق كل اعتبار .تحية للعراق الحر الابي . تحية لشعبه المعطاء .الموت والعار لاعداء العراق من البعثية المارقين والوهابية الانجاس والارهاب المصدر من ال سعود العفنين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رهانكم هو الاقوى....فَلَا تَهِنُوا
2006-09-05
الى قادة الأتلاف: بسم الله الرحمن الرحيم ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) ) سورة محمد ........ ........ اللهم إكسر شوكة المنافقين أمثال الدليمي و الهاشمي ومن ركب قطار بعثهم. ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)) سورة محمد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك