المقالات

الإحتياطي من الأوراق العراقية

1632 18:26:00 2006-09-08

( بقلم شوقي العيسى )

 سياسة ينتهجها السياسيون ويرسم ملامحها في عراق اليوم،،،، عراق مابعد صدام،،،، عراق الصراع فلابد من أن تكن هناك أوراق لايلعب بها القادة السياسيون ليلعب خصومه في الساحة السياسية المحتقنة لتكون الدفة متوازنة الأطراف ..........

فقد برزت نقاط مصيرية في السياسة العراقية وهي العلم العراقي ومشروع الفيدرالية

هذه النقطتين هما الأوراق الاأحتياطية التي أستخدمها السياسيون العراقيون في المرحلة الراهنة وقد تكون مهمة جداً أن يتم إستخدام هذه الأوراق حتى توضع الحلول الموجبة لأستقرار العراق والوضع العراقي مرة واحدة لا أن تأتي على دفعات تقدم للشعب العراقي ..

لاشك أن موضوع العلم العراقي والذي حدده الدستور العراقي الدائم فهو يعني الكثير للعراقيين فالعلم عندمه ترفعه تعني أن ترفع البلد وأسمه عالياً ويعني صفة الإنتماء الطبيعي لبلد كالعراق وبما أن العلم العراقي الحالي لم يرفع أساساً في كوردستان العراق فقد أصبح كورقة يستخدم عندما ترمى الأوراق وهذا يعتبر رسالة موفقة من قبل حكومة كوردستان الى القادة السياسيين سواء سنة أو شيعة بأننا لدينا القدرة والإمكانية لعملية الإنفصال السياسي عن العراق وحتى العلم العراقي لانرفعة على الدوائر والمؤسسات الحكومية في كوردستان وهذا حق طبيعي لشعب كردستان أن يرتضي علم آخر غير العلم الحالي الذي يعتبرونه علم صدام أو رفع حين إضطهاد الشعب الكردي آبان حكم دكتاتور العصر صدام لذا فكانت هذه الورقة التي أستخدمها الكورد لكي يوصلوا رسالة الى جميع أطراف النزاع ،،،، بالمقالبل لايأبه الشيعة في العراق بمسألة العلم العراقي وتغييره لأن الشيعة يعتبرون أن الظلم الذي وقع عليهم من صدام ليس أقل من الأكراد بل أطغى وأعم لذا فهم لايكترثون بتغيير العلم ،،، بقي الأطراف السنية في العراق التي تدافع بقوة عن العلم العراقي ويعتبرونه رمز لهم خصوصاً وأنه يشكل العمق الحقيقي بينهم وبين السلطة السابقة التي حكمت العراق ...

أما من الأوراق الإحتياطية التي تسخدم حالياً وهي ورقة الفيدرالية التي يطرحها معاً الشيعة والكورد على حدٍ سواء في البرلمان العراقي لمناقشتها وهذه الورقة التي سوف تكون عمق النزاع الفكري والطائفي لأن الشيعة يعتبرون نظام الأقاليم هو المنقذ للحالة المأساوية في العراق وتخفيف حدة الصراع وكذلك تخفيف سيطرة الحكومة المركزية طالما كان العراق تحت سيطرة الحكومة المركزية في العراق لمدة عقود من الزمت ولم يكن الوضع يحسد عليه لذا فأن الشيعة يعتبرون هذه الورقة هي الورقة الرابحة بالنسبة الى طائفة إستغرقت بالظلم أعواماً ،،،، أما الكورد فهم يقفون بجانب الفيدرالية لأنهم أساساً يتمتعون بها منذ إنتفاضة آذار عام 1991 ،،، فهنا تسكب العبرات بالنسبة الى بقية الأطراف المتنازعة والتي تعارض فكرة إنشاء الأقاليم في العراق وبما أن الدستور العراقي أقر مبدأ الفيدرالية فكان لزاماً على زعماء عشائر الرمادي والأنبار في كلمتهم في مؤتمر المصالحة الذي عقد بين العشائر العراقية أن يؤجل مبدأ الفيدرالية لمدة خمس سنوات وتفعيل المطلب الثاني في الدستور وهو إعادة النظر في فقرات الدستور بتصورهم أن إعادة النظر في فقرات الدستور يغيرون مبدأ الأقاليم الذي أقره الشعب العراقي..لذا فإن الأوراق الإحتياطية قد برزت في الساحة السياسية لتعطي رسالة الى الأطراف الرافضة للعملية بأننا نملك هذا الخيار وسوف نعمل لأجله وهو تطبيق الفيدرالية التي يتمسك بها الشيعة وتغيير العلم الذي يتمسك به الكورد وفي كلا الطرفين والحالتين هما حق مشرع مازال الجميع يخلد في العراق وله حق التعايش في هذا البلد كالعراق....

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2006-09-09
تحيه لكاتب المقال الاستاذ شوقي العيسى للوهلة الاولى توقعت من عنوان المقال بان المقصود بالاوراق الماليه وعنما قراءت المقال اعجبت بتصورك الصريح والواضح وبدون تردد واود ان اوضح مايلي :- 1. ماذا لو انسحب الذين وصفتهم (( بالبقيه التي تكسب العبرات.)) من العمليه السياسه . 2. هل تتوقع ان تبقى دوله بعد ما اوضح الاكراد موقفهم الصريح والواضح . 3. دعنا نفترض ان الاقاليم انجزت كما يفكر بها الحاليون . اى شكل تتوقع ان تكون الحكومه في مناطق التي تسكب الدمع . 4. اود ان تراسلني على البريد اعلاه ....مع احترا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك