المقالات

في القلب أنت سيدي الحكيم

840 12:17:00 2009-08-30

بقلم عبدالرضا محمد

" المثلك ما يموت والناس تنساه ... والمثلك ما يظل من غير جناز ... الأرض تشيعك والسمة والأنس والجن عليك دموعهه مسبلة " خطت أناملي هذه الأبيات وانا اتلقى نبأ وفاتك سيدي الحكيم.... تعودنا صبيحة كل عيد أن نرى وجهك السمح الوضاء وصوتك الحنون وأنت تصلي بمحبيك الذين حملوك في شغاف القلب , لم تكن ابتسامة الأمل تفارق شفتيك ويديك الكريمتين تلوحان لجموع المؤمنين الذين كانوا يتمنون لو أنهم يحملونك على الأكف والأكتاف بدلا من الأرض ! كيف تسللت يد المنون إليك في غفلة منا وأنت الذي كنت محاطا بمحبة أهل الأرض والسماء ؟ آه كم أنت قاس أيها الموت حين تأخذ منا عزيزا بحجم سماحة السيد عبد العزيز الحكيم.....

مهما حاولنا أن نتأسى ونصبر ونكابر تفضحنا عيوننا الغارقة بالدموع وقلوبنا التي يعتصرها الهم والألم والوجد على فراقك لأنك بحجم خارطة العراق فلا عجب أن يخرج الجبل والسهل والهور والبوادي نائحين باكين مشيعين وكل يريد أن يحتضن جسدك الشريف , لا زال جرحنا غائرا ينزف يا مولاي فبالأمس ودعنا شهيد المحراب الغالي واليوم نودعك ولا زال في الحلق غصة فضربتان على الرأس توجع كثيرا , فواحسرتاه على فقد الأحبة الأعزاء, من لدموع اليتامى وآهات الثكالى والأرامل والمحرومين غيرك يا أبا عمار ؟؟؟ ولكن مهلا فقيدنا الحبيب لا زال في العمر بقية من عزاء ....

عزائنا انك تركت لنا إرثا عظيما من المبادئ والمثل والأخلاقيات وتأريخا مليئا بالجهاد والنضال والإيثار والتضحية حتى غدوت مدرسة ونبراسا يهتدي إليه كل عراقي وكل مؤمن حر شريف حين تلم به الملمات , عزائنا انك رحلت عنا جسدا فقط وبقيت روحك الشفافة المقدسة وأفكارك تسكن ضمائرنا ووجداننا , عزائنا أن هناك الملايين من الذين سيكملون مسيرتك المباركة يتقدمهم شبلك ونجلك النجيب سماحة السيد عمار الحكيم " رعاه الله وسدد خطاه " , سيدي الحكيم نم هانئا ملء أجفانك نم قرير العين في الفردوس الأعلى عند آبائك وأجدادك الطيبين الطاهرين فكلنا على العهد باقون وعلى الدرب ماضون وأننا بهديك لمهتدون وما زرعته وضحيت من اجله نحن بأذن بالله غدا ثماره قاطفون وسنبقى أوفياء لك ولذكراك مهما طال بنا الزمن ومهما تغيرت الظروف واشتدت الخطوب والمحن . وأنت تغادرنا إلى دنيا الخلود وملكوت السرمد الأبدي كن مطمئنا سيدي إن في الفؤاد لافتة كتبت بدماء الوفاء تقول :" في القلب أنت باق ابد الدهر يا سيدي الحكيم ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك