المقالات

من مآسي الاستخدام الطفولي للسلاح

899 13:03:00 2009-08-30

ذو الفقار آل طربوش الخفاجي

تتوالى مآسي العراقيين والطفولة فبعد ان كان المقبور الملعون قد وزع بندقية كلاشنكوف لكل بعثي حتى من الدرجات الواطئة في الحزب{علما كل الدرجات واطئة) كانت فقط بيوت شتى ليس فيها سلاح الحزب وعندما جاء الاحتلال قاتل البعثيون بهربهم العلني بل وتركوا الزيتوني وأستجدو الدشاديش من الناس للهرب والانزواء وتركوا ترسانة الاسلحة الكبرى في الشوارع ومقتربات السكك الحديد فقد كان الناظر مثلي يجد صاروخ سام متروك اوحتى صاروخ ارض ارض في المناطق السكنية لانه جعلها دروعا بشرية لقواته المهزومة. فبعد هذه العسكرة الجوفاء للمجتمع الذي لم ينل فرصة حقيقية للحياة هرب الرفاق بل وبعضهم مزق صوره مع القائد المهزوم بل وأخفت زوجاتهم أنواط الشجاعة في شوالات الطحين!!

أصبح السلاح مبذولا في الشوارع يُباع علنا بأسعار زهيدة بحيث قلّما تجد بيتا لايملك من3-5 قطع بعد سقوط العار. ثم لم تقم الدولة الامؤخرا بجمع هذا السلاح دون مسائلة طبعا ولكن الكثيرون كانوا يخفونه لااغراض دفاعية عن النفس. نعم انحسرت تجارة السلاح وارتفع سعر الكلاشنكوف ولكن وجود السلاح في البيوت بقى خطرا على مجهولية الاستخدام للاطفال الذين والحمد لله اوصل الغباء التجاري لهم فقط باستيرادات الالعاب العنفية ويتباهى بممارساتها الاطفال في الحارات والشوارع! فبدل ان تُوقف الدولة إستيرادات النوعية التي تعمق سلوكية العنف عند الطفل لم تتدخل فهي تجارة رائجة اقوى من استيرادات الحنطة! ابالامس تناقلت الاخبار إستعمال لطفل كربلائي لسلاح ابيه الملّقم!! وبلا امان طبعا وعلى طريقة مايفعل باللعبة الرشاشية ليقتل أثنين من اخوته باعمار الزهور واليكم الخبر فالتعليق عليه صمت مُحزن بالنسبة لي لان قمة الغباء الأبوي فعله والد الضحايا الثلاث لان القاتل ضحية غباء ابوه حتما! إليكم تفاصيل الألم:

لقي طفلين مصرعهما من قبل شقيق ثالث لهم بعد العبث بسلاح والده في احد أحياء محافظة كربلاء . اعلن ذلك اللواء الركن علي الغريري الذي اضاف ان حادثا مؤلما تعرض لها طفلين يبلغ احداهما 4 سنوات بينما يبلغ عمر الطفلة 7 سنوات في احد احياء مدينة كربلاء في المنطقة الغربية .وقال مديرعام شرطة كربلاء ان عبث اخيهم الاكبر الذي يبلغ من العمر 11 سنة بسلاح ابيه وهي بندقية كلاشنكوف واطلاقة رشقه منه ادت الى مقتل اخوته الصغار الذي كانا يلعبان بالقرب منه . وحمل الغريري مسؤولية قتل الطفلين والد المجنى عليهم القانونية والشرعية كونه لم يبعد سلاح الجريمة عنهم .

وحذر مدير عام شرطة كربلاء الاباء وكل من تقع عليه مسؤولية الاطفال متابعة ابنائهم، وقال ان هناك عوامل رئيسية تحفز السلوك العدائي والرغبة في استعمال الاسلحة الحقيقية لدى الاطفال من خلال ممارساتهم لعب القتال مثل المسدسات والبنادق اضافة الى لعب الكمبيوتر التي بدأت تتحول الى حوادث مؤلمة يعتبر فيها الطفل هو الجاني والضحية في الوقت نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك