المقالات

نم قرير العين ابا عمار

1054 14:45:00 2009-08-30

ميثم المبرقع

لا شك ان رحيل العظماء يشكل خسارة فادحة للجميع لا يعوضها عادة الا الرجال الكبار وتبقى الامم بحاجة الى قادتها الاستثنائيين لدهور طويلة وقد لا يعوضون بسهولة.وشخصية كبيرة مثل عزيز العراق الراحل الكبير السيد الحكيم لم يكن فقدانها خسارة ومصيبة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي فحسب بل لكل العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.ولكن ميزة الراحل الكبير السيد الحكيم سعى الى تكريس اطار المؤسسة بالاتجاه الذي لا تنهار برحيل قادتها الكبار عبر اسس ومناهج وسياقات تجعلها ناهضة في مسارها وان رحل عنها قادتها المؤثرون.ولدينا تجربة قريبة تعزز هذه القناعة ففي ظروف رحيل اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس) الذي يمثل ثقلاً كبيراً وتجربة كبيرة وقائد وسياسي ومجتهد يحمل إرثاً ورصيداً علمياً وجهادياً لكن برحيله عوضنا الله بقائد خبير وعقل كبير استطاع ان يقود المسيرة باصعب ظروفها واعقد فصولها ونجح في فك الاحتقانات الطائفية والسيطرة على الاهتزازات والتوترات وقاد سفينة العملية السياسية الى جنب رفاق الدرب والمسيرة الى شاطىء الامان والاستقرار.فالسياقات في ادارة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وصنع القرار تتم عبر اليات وقنوات مؤسساتية يجعل الانفراد بالقرار امراً مستحيلاً فوجود الشورى المركزية للمجلس الاعلى تكون ضمانة اكيدة لانتخاب القائد دون ادنى جهد او قلق بل هناك حالة من التسالم والاجماع العفوي على ان القائد الذي يقود المسيرة شخصته المحنة والظروف وكان يدير المجلس الاعلى طيلة غياب عزيز العراق وفقيده اثناء فترة العلاج والنقاهة فليس لدينا ادنى قلق او خوف على استمرار المسيرة لاننا نعتقد ان كل اعضاء الشورى المركزية هم السيد الحكيم وبينهم من عاش قريباً من شهيد المحراب ومن فقيد العراق سنوات طوال وتربى في كنف هذه الاسرة ويمتلك قابليات استثنائية وقدرات كبيرة تؤهله لمسك زمام القيادة بجدارة عالية ويجمع بالاضافة الى تجربته الشخصية تجارب عمه شهيد المحراب وتجارب ابيه فقيد العراق.ليس ثمة كلام او نقاش في اختيار الاكثر تأهيلاً لقيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي تشير اليه قلوب العراقيين وتنبض بمبايعته ولكن النقاش والخلاف لو اشارت التحليلات الى غيره وهذا لم يخطر على بال احد من قيادات المجلس الاعلى فضلاً عن غيرهم من العراقيين.ال الحكيم ليسوا عشاق سلطة وهم لم يرثوا من العراق سوى الشهادة والموت والمقابر الجماعية ولذا فهم يزينون القيادة ويشرفونها وليس العكس وهم قد اعطوا للعراق ولم ياخذوا منه سوى الاكفان ومساحات من الارض لا تتجاوز فسحة القبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-08-30
ال الحكيم الشامخين الابطال حفظهم الله ورعاهم هم حزب الله الغالبون وكل من عاداهم خسر دنيته واخرته
احمد الربيعي
2009-08-30
ويستمر المجلس الاعلى في اغاظه البعثيين والنواصب والقومجيه وايتام صدام والطائفيين الباكين على الكرسي لطائفه معينه..يستمر باغاظتهم بانتخابه رمزا من ال الحكيم لقيادته الا وهو قائدنا العزيز عمار الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك