بقلم : سامي جواد كاظم
كثيرا ما تتعالى الاصوات منادية بالوحدة ومنددة بالطائفية وهي عين الصواب عندما تنطبق السريرة مع العلنية ولكن اذا اختلفت هنا الكارثة فذلك يعني النفاق بعينه . بعدما كانت هنالك تجربة لأتباع آل محمد مع قناة المستقلة وظهر انها لا تخدم الدين الاسلامي بل انها تابعة لاجندات غايتها نسف الدين الاسلامي لهذا نجد اغلب علمائنا ومفكرينا تجنبوا المشاركة في البرامج الحوارية لقناة المستقلة ولكن قد تكون هنالك مشاركة بالهاتف وهذا يخدم مقدم البرنامج الهاشمي حيث يقطع الاتصال اذا ما انحصر ضيفه في زاوية ضيقة . والالم يعتصرنا عندما نشاهد بعض من إتباع أهل البيت يشارك بالبرنامج الحواري للمستقلة ومعلوماته متواضعة عن فقه اهل البيت (ع) ومهما يكن دافع المشارك النتيجة النهائية هو تحقيق ما يصبو اليه الهاشمي واجندته .
الان وفي هذا الشهر الفضيل نشاهد موجة عارمة من البرامج الطائفية الخبيثة من قنوات معروفة المصدر والتمويل والاتجاه ويكفينا انهم فارغون من العلم والمحتوى لان جل اهتمامهم شتم المقابل على عكس القنوات التابعة لال البيت فان غالبية برامجها تبث علوم اهل البيت (ع). بعد الياس والاحباط الشديد الذي عانى منه الوهابية ومن سار بركبها في ايجاد مخرج لهفواتهم بدأوا باستحداث تفاسير جديدة لاغلب النقاط الخلافية ونحن نقف في حيرى من امرنا فاذا رددناهم زادت الهوة والطائفية واذا سكتنا اعتقدوا عجزنا .
اتمنى من المتابع المحايد ان يتابع برامج الطائفتين من القنوات الفضائية التابعة لهم ويشاهد برامجهما حتى يحكم من هو العابث بالامة الاسلامية ويبغي تفريقها الى ملل . ولو لم تكن برامج القنوات التابعة لأتباع أهل البيت مؤثرة لما تعالت الأصوات مطالبة بقطع بثها من القمر نايل سات على أساس سلفيته بل وتبجح احد هؤلاء السلفيين ان ايران لا تسمح للسلفية بافتتاح قناة فضائية تابعة لهم اذا كان لديها قمر صناعي وهذا دليل تعصب وغباء فيكفي ايران دعوتها للازهر بفتح معاهد تدرس فقههم في ايران الا ان الطرف الاخر بسبب علمه ما يترتب من امور لو استجاب للطلب وأحد هذه الامور هو فتح معاهد للفقه الشيعي في مصر تجاوبا مع الاقتراح الايراني وطالما ان فقههم لا يصمد امام الفقه الشيعي فرفض المقترح الايراني افضل .
https://telegram.me/buratha