المقالات

وريث الفقاهة والحكمة

1176 14:36:00 2009-08-31

ميثم المبرقع

انتخبت الشورى المركزية للمجلس الاعلى بالاجماع سماحة السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خليفة لفقيد العراق الكبير السيد الحكيم. وجاء هذا الانتخاب الواعي منسجماً مع متطلبات وضرورات الواقع وقناعة الجماهير التي عبرت عن ولائها ووفائها لفقيدها الكبير الراحل السيد الحكيم. لم يأت هذا الانتخاب جزافاً او مجاراة للوعة المصاب ولم يأت ابداً لخلفيات تتعلق بإرث عائلي وان كانت هذه العائلة الكريمة من آل الفقاهة والشهادة التي اعطت كل وجودها المبارك للعراق ولم تأخذ الا فسحة من المقابر لمواراة جثامين شهدائها.

سماحة السيد عمار الحكيم يمتلك من القدرات والطاقات الاستثنائية والذكاء والخلفية العملية والفقهية والسياسية بالاضافة الى انه يمتلك تجارب ضخمة كرستها اداءات شهيد المحراب وفقيد الراحل وتجربته الشخصية الحافلة بالعطاء والابداع والتألق. ليس ثمة نقاش او حديث في انتخاب سماحة السيد عمار للمزايا والخصائص التي يتمتع بها وشهد بها الاعداء قبل الاصدقاء ويمتلك من السجاء والمزايا التي تعيد الى الاذهان شخصية وتأثير اية الله العظمى السيد الحكيم شهيد المحراب وشخصية والده فقيد العراق.

القدرة الاستثنائية التي يتمتع بها سماحة السيد وعمقه في تفكيك الاشياء وقدرته على التفريع في مناقشة الحدث والوصول الى زواياه الخافية بعقل كبير وحكمة عالية كانت من السمات المميزة لسماحة السيد عمار الحكيم.وقد اثارت اداءات سماحة السيد عمار الحكيم اعجاب الكثيرين مما كانوا يتابعونه عن قرب وربما اثارت في نفس الوقت غضب المعاندين من اعداء العراق. وقد أثبت سماحته دوراً كبيراً في ادارة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في الفترة التي رافقت واعقبت غياب السيد الحكيم في مراحل علاجه. وهذا الاجماع الانتخابي الواعي والقانوني يعبر عن طبيعة السياقات المؤسساتية التي حرص عليها فقيد العراق وهي تمثل رداً فورياً على كل رهانات اعداء العراق الذي يحاولون اثارة الغبار او ذر الرماد في العيون والتشكيك في قدرة المجلس الاعلى على النهوض بمهامه بعد رحيل قائد الكبير فقيد العراق السيد الحكيم.

ما يخفف من مصابنا الجلل برحيل فقيد العراق هو انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم قائداً لمسيرة المجلس الاعلى الاسلامي العراق وهو ما يقر عيون فقيدنا السيد الحكيم ويسر كل الشرفاء في العالم. المسيرة لن تتعثر او تتراجع برحيل قادتها الاستثنائيين وان انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم جاء في الوقت المناسب واللحظة التأريخية من تأريخ العراق المعاصر ففي الوقت الذي نعزي ابناء العراق برحيل السيد عبد العزيز الحكيم نبارك لهم انتخاب سماحة السيد عمار الحكيم ونتمنى له التسديد والتأييد في مسيرته الجديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-09-02
التاريخ يعيد نفسه , جائني جاري الذي الساكن في نفس البناية هنا في شيكاغو وهو من المترحمين على زمن المقبور الأرعن بطل الزواغير و وأنا اتحمله دائما ً كأي بدري فقلوبنا الكبيرة تتحمل الصبر على الشدائد والحمد لله على هذه الميزة وفال لي كيف يكون السيد عمار رئيسا للمجلس الأسلامي ويوجد من هو أكبر منه سنا ً (كانت حرشة أراد من ورائها استفزازي) قلت له أقرأ التاريخ حينما أعطى الرسول محمد صلى الله عليه وآله الى أسامة بن زيد وقال والله إنه أمير ابن أمير ولا تصلح الأمارة إلا اليه , نعم يا سيدي عمار هذا انت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك