المقالات

الرئيس السوري وازمة الاخلاق

1354 04:16:00 2009-09-01

( ابو هاني الشمري )

بدايةً انا لست مهتم للتصريحات الدبلوماسية المنمقة التي تصدر من هذا المسؤول او ذاك بشأن الاخوة العربية العراقية او سمها ماشئت بقدر اهتمامي ولوعتي على الدماء الزكية التي تسيل كل دقيقة لاهلى واخوتي من ابناء العراق الابرياء على يد (الاخوة العربية) تلك. البعث هو البعث والافكار هي الافكار والشخصية البعثية لايمكن تغييرها مهما فعلت لها وبذلت لها من حسن الخلق والتنازل ولأن البعثي ينظر الى الاخرين نظرة استعلائية اقصائية فأنه بتلك النظرة التي لايمكنه التخلي عنها اصبح بلا ارادته بعيد عن الاخلاق الاجتماعية حتى في حديثه .. ومن خلال نظرة سريعة الى اي مقابلة او لقاء تلفازي مسجل يمكننا ان نعرف شخصية البعثي قبل ان يفصح هو عنها من خلال طريقة حديثه.

اسوق هذه المقدمة لابين شخصية البعثي فما بالك بمن ولد وتربى في احضان هذه البيئة التي اشرنا اليها واقصد في كلامي بالتحديد بشار الاسد الذي نبت لحمه واكتمل عوده في احضان هكذا فكر عفن لفضه المجتمع .. فلقد خرج علينا هذا اليوم وريث الرئاسة البعثية لسوريا ليعلن بأن اتهام الحكومة العراقية لسوريا بوقوفها وراء من قام بالتفجيرات التي طالت العراق مؤخرا هو (اتهام لا أخلاقي)!!. من هنا نعرف حقيقة هذه الانماط البائسة التي تتحكم في السياسة العربية والتي ترقص لدماء الضحايا فبدلا من مواساة ابناء الشعب العراقي والوقوف معهم في محنتهم واعلانه عن الاستعداد للوقوف مع الحكومة العراقية لتسليم المتهمين المحميين من قبله راح يتكلم عن الشأن الاخلاقي للاتهام وكأنه يريد ان يخفي حقيقة ان الحكومة العراقية لاتتهمه وانما لديها الادلة الدامغة ومنذ عام 2004 على الجرائم التي اتت الينا من سوريا تحديدا وتم عرضها على حكومة بشار ولكنه صم اذنيه وادار ظهره لها وكأن ضحايا العراق لا احد لهم يطالب بدمائهم لذلك استفحل امره وفتح المعسكرات ودعمها بمخابراته النشطة علينا نحن ابناء العروبة والذليلة والمتصاغرة امام اسرائيل التي تحتل جولانهم التي لم تنطلق باتجاهها طلقة واحدة لذر الرماد في عيون المتقولين على انهزامية تلك الكيانات الممسوخة.ولزيادة التمويه راح يقول بأن سوريا تحتضن اكثر من مليون عراقي داخل اراضيها!!.

يبدو ان نهج البعث لايتغير وخبثه لاينتهى الابمقارعته بنفس الاسلوب ولكن قانونيا وبالادلة التي تكم افواههم التي لاتنطق الا الفجور . ياهذا ان كانت دولتك احتضنت اكثر من مليون عراقي فهؤلاء ليسوا لاجئين نصبت لهم الخيام وقدمت لهم الطعام والمال بل جائوا يحملون اموالهم معهم ليصرفونها داخل بلدك الذي انتعش اقتصاده بسبب هذه الملايين التي دخلت عندك وادخلت الى خزينة دولتك المليارات بينما راح مواطنيك يرفعون عليهم بدلات الايجار واسعار السلع حتى اوصلوها الى ارباح دخلت جيوبهم كان يحلم بها كل سوري في حياته ..

اما من كان لايملك المال فقد اشتغل في البلد بأبخس الاثمان ليعيش كريما بينما راحت حكومتك تطالب العراق والمنظمات الدولية بالتعويضات عن وجود هؤلاء الذين خدموا اقتصادك ايما خدمة فدفعت لك الملايين مرة اخرى عن وجود هؤلاء على ارضك.. ولكي يصدق كلامي لدى الغير عارفين ببواطن الامور ماعليهم الا ان يراقبوا سوق العقار في سوريا والى اي هبوط انحدر بعد رجوع اعداد كبيرة من العراقيين الى بلدهم بعد التحسن الامني.. نحن لاتهمنا تصريحاتكم الرنانة والانحدار في كلماتها لان سيف الفصل الذي سينتصف لدماء الشهداء الذين سقطوا بسببكم سيكون عند المحكمة الدولية التي ستبين لكم ماهو الاخلاقي واللا اخلاقي في هكذا اعمال اجرامية... مع علمي الراسخ بأن التصريحات التي تصدر من قادة الحكومة العراقية لن تنحدر الى الحضيض الذي انحدر اليه الرئيس السوري بشار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المجراوي
2009-09-02
كافي سكوت يجب ان تكون هذه المطالبه من زمان
صريح وبس
2009-09-01
ثم قبل استفحالها ودنسها الاكثر ليعم بلدينا الاشمين الشريفين ان من استهوى تفخيخ ابناء وطنه وذبحهم وتهجيرهم ودفنهم احياء لهو اسهل وامرى له استهداف الجيران بالدور وكما فعل صنمهم المقبور لذا وباختصار لايستنفذ كثيرا من وقتكم نرجو وللمصلحة العامة لبلدينا التعاون البناء المثمر الشريف لاستئصال هذه الشراذم الفتاكه ومنها من عشعش عندكم زاعمين انهم سياسيون رهبانا بينما لا يخفى عليكم تاريخهم الملطخ برجس اتجاه شعبنا والعروبه ما بعده خسأ ودنس خزى البشرية جمعاء وهم هم من هدموا العراق الى الحضيض فاعينونا؟
صريح وبس
2009-09-01
يا جارنا بشار الموضوع الأول والأخير هو تقبل او رفض دنس مسوخ استحلت ذبح الأبرياء وتفخيخ المدن وقتل المصلين بالاحزمة وتهجير الجيران وسلبهم نهارا جهارا والاشادة بهدام استحل ثرم البشر وتسفيرهم وسلبهم وتعذيبهم وحتى تذويبهم بالحوامض الفتاكه اشباعا لساديته وحفاظا على رئاسته وثم امتد دنسه للجيران والبيئة ولكل شرف وذمه وعرف وضمير ودين وخلق وخلف للبشرية عامة وللعراق خاصة من دربهم على كل نجاسات الزمكان فكانوا شر خلف لدنس سلف لذا فالاخلاق كل الاخلاق هي في كشف هذه المسوخ واستئصالها قبل ان تفتك أكثر ثم
علي البغدادي
2009-09-01
اقول فقط انك اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياء لمن تنادي
المهندس صادق الموسوي
2009-09-01
اخي العزيز صاحب هذا المقال...احيانا يعجز الفكر عن القول لتثمين الامور...وحقيقه انك كفيت ووفيت بمقالتك هذه والتي اتمنى ان يقرائها ويسمعها القاصي والداني....وطيب الله انفاسك...واعائي متوسلا لله تعالى ان يحفظ وينصر اهل العراق وترابه الطاهر ضد كل حاقد ودنيء النفس من العرب والعجم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك