المقالات

الرحيل .. الالم والامل

853 14:00:00 2009-09-01

ميثم المبرقع

عزاؤنا في هذا المصاب الجلل هو ان الله لن يترك المسيرة دون خلف يحمل سجايا ومزايا السلف كما يخفف من هذا المصاب بان المسيرة سوف تستمر بالعطاء ولن تتعثر برحيل قادتها الذين حرصوا وباستمرار على الحفاظ على اطار المؤسسة بتوفير وبلورة السياقات الصحيحة في اختيار القيادات وانتخابها والمضي على نفس النهج الذي اسسه شهيد المحراب ورسخه فقيد العراق السيد الحكيم. واعتقادنا ان الدنيا دار ممر والاخرة مستقر ولم يخلد فيها الانبياء والاوصياء والعظماء كما اشار الوحي الالهي " انك ميت وانهم ميتون" وقوله تعالى " وما محمد الا رسول افأئن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً" هذا كله يجعلنا راضون بقضاء الله وارادته.

وما يدعونا الى الاطمئنان بان المسيرة كلما ابتليت برحيل قادتها كلما منحها الله قادة جدد يسدون الفراغ ويعززون المسيرة بتجارب اضافية وقدرات متعددة تجدد حيويتها ونشاطها وتألقها. والملفت في هذا السياق هو ان رحيل أي قائد لاي حركة في التأريخ ربما يخلق مخاوف لدى ابنائها ورجالاتها وقد يختلفون في القائد الخلف الذي يملأ المكان، وربما توفر ظروف رحيل القيادات فرصاً للتنافس لخلافة القادة الراحلين وقد تؤدي الى صراعات وانشقاقات تنعكس على مصير ومسير الحركة بينما في المجلس الاعلى فقد كانت كل السياقات والتوقعات تشير الى قائد مرشح لا يمكن الاختلاف فيه او الخلاف عليه ، فاصبح ثمة تسالم عفوي واجماع غير معلن داخل المجلس الاعلى قواعد وقيادات بان المرشح الاكفأ هو سماحة السيد عمار الحكيم وهذه ظاهرة ايجابية تعكس اهتمام قيادة المجلس الاعلى على تأسيس قنوات واليات تحفظ التوزان وبروز القيادات البديلة في حال حصول مثل ما حصل من رحيل مؤلم لفقيد العراق.

سماحة السيد عمار الحكيم سيكون هو القائد والخليفة لفقيد العراق السيد الحكيم واختياره جاء ضمن قناعات مقنعة نظراً لما يمتلكه من قدرات وطاقات وابداعات بالاضافة الى كونه فقيها وسياسياً يوظف كل الوعي الفقهي والعقائدي في فهمه السياسي ولديه الرؤية المتبصرة والمتفحصة لكل زوايا الحدث ولا يناقش قضية من القضايا الاساسية الا وتعمق في كل احتمالاتها واعطى كل الوجوه والزوايا غير المنظورة ثم يناقش ايجابيتها ومواضع الخلل والزلل ولن يترك ثغرة او اشكال مقدر الا وتناوله بوعي كبير يذكرك بشهيد المحراب وهو يتعاطى مع الاحداث الكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك