زهراء الحسيني
قوى الائتلاف الوطني امام تحديات خطيرة واختبارات عسيرة فرضها الواقع العراقي الجديد وان تغليب مصالح الوطن والائتلاف الوطني على المصالح الحزبية الضيقة سيحقق المكاسب والامتيازات للجميع واما تغليب مصالح الحزب على مصالح الوطن والمواطنين سيفقد الاحزاب كلا المصلحتين مصلحتها ومصلحة الوطن، ليس من الصحيح ان يكون همنا واهتمامنا باوهامنا المرتكزة بوعينا وان نتوهم باننا قادرون لوحدنا على قيادة العراق وادارة دفته السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية او نتصور باننا مستغنون عن القوى السياسية التي تشاركنا الانتماء والمصير والمسير المشترك، او نتصور ان الشركاء الشرعيين والواقعيين بحاجة الينا ولسنا بحاجة اليهم وهذه من المهلكات السياسية.
والاعلان عن الائتلاف الوطني هو الرد الواعي لكل المؤامرات والمخططات التي تسهدف وحدتنا وتماسكنا وائتلافنا ومن يحاول ان يماطل او يناور بحسب اوهامه فهو الخاسر في نهاية المطاف. نأمل من المترددين والواهمين العودة الى التفكير المنطقي والعقلائي والواقعي لكي لا يفوتوا فرصة الانضمام للائتلاف الوطني وان يفسحوا لاعدائنا فرصة الاساءة الى تجربتا الجديدة وتخريب الانجازات السياسية في العراق الجديد. أن انبثاق الائتلاف الوطني العراقي بحلته الجديدة وهو يجمع كل ألوان الطيف العراقي تحت خيمته في هذه الحقبة الزمنية المفصلية مكسب كبير للعملية السياسية العراقية الفتية كونه اللاعب الأساسي الذي جذر وقوى الصياغات الدستورية والقانونية في انتقال السلطة بهذه الطريقة الحضارية المتطورة
ومن حق الائتلاف الوطني العراقي الجديد مواصلة ما بدأه والسعي إلى توفير الخدمات وإعادة أعمار البنى التحتية والقضاء على البطالة والتسريع في تشريع القوانين التي لها علاقة بحياة المواطن اليومية وتوفير الحياة الحرة الكريمة له. وبكل تأكيد فان الائتلاف الوطني العراقي قادر على تجاوز أخطاء المرحلة السابقة والتي أملتها ظروف مرحلة عصيبة وحساسة شارك فيها الجميع وصاغتها استحقاقات مرحلة انتهت إرهاصاتها بانتهاء ظروف زمنها.
ولن يكون غائب عن ذهنية قيادات الائتلاف الوطني العراقي حجم الحملة الشرسة المضادة من دول مجاورة مدعومة بعشرات المليارات من الدولارات والتي تستهدف هذا الكيان الشامخ من اجل الوقوف بوجهه وخلق معادلة جديدة تتماشى مع أجندات هذه الدول . ولن يكون الإعلام المضاد غائب بكل تأكيد عن كيل التهم لهذا الائتلاف المبارك واتهامه بالطائفية والتبعية وهي اتهامات معدة مسبقا لا تستحق البحث وإضاعة الوقت في الاستماع إليها.
https://telegram.me/buratha