بقلم:فائز التميمي.
كثيراً ما تخدعنا العناوين الفارغة مثل باحث أكاديمي في موسسة الفلانية أو العلانية ليوحي بأن هنالك بحوث وتعب ونصب وجمع تقارير ثم القيام بكتابة التوصيات لهـذه الدولة أو تلك.ومصطفى العاني واحد من هولاء المدعين بأنه باحث إستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط. فتعالوا لنرى ماذا إستنج هـذا العبقري!! في مقالته في الشر السعودية في الثلاثاء 1.9.2009م
أولاً: إن نشر مثل هـذه التقارير في جريدة طائفية حاقدة يُنبيء بأن الرجل قد زود بالمقاسات التي يجب أن يكتب بها .فجاء ليتحدث عن وجود مخابراتين قويتين هما الإيرانية والإسرائيلية في الشرق الأوسط وقد قدم الإيرانية على الإسرائيلية لأنه في جو تهيئة الأجواء ضد إيران . أما إسرائيل فهي تفرح أن يمدح أحد بها مخابراتها ولا تحتاج الى شهادة العاني ولا من لف لفه بل من الممكن أن يستلم جوائز منهم لهـذه الدعاية. ومختصر قوله أن المخابرات الإيرانية تسيطر حتى على اتخاذ القرار في الدول العربية وتحاول زعزعة الإستقرار في المنطقة العربية!!.أما المخابرات العربية فهي (قطة مغمضة) لا تهش ولا تبش وكأن مصطفى العاني هـذا ليس عراقي أصلاً ولم يسمع بما تفعله المخابرات السعودية خاصة والعربية عامة وكم من الأحزاب والجهات التي تستلم القرار من تلك المخابرات والتي أسهمت بتدمير العراق وكيف أن الأفاعي مثل الضاري ومشعان ويونس الأحمد وعزت يتجولون بعلم وتنسيق المخابرات لزعزعة النظام في العراق.
فبماذا يُطالب؟ أن تكون هنالك أصابع مخابراتية عربية في إيران وإسرائيل!! ومرة أخرى نقول له: نكتة بايخة!! فقد أدخل إسرائيل لكي لا يُقال عنه أنه طائفي متحيز وهو يعلم بأن الدول العربية تحمي إسرائيل ويكفي مثلاً أن المخابرات العربية نشيطة جداً في حماية إسرائيل هو إكتشاف ما سموه بخلية حزب الله في مصر.بل إن المؤسسة التي يعمل بها لا يمكن أن تنشر تقريراً لا ترضى عنه المخابرات الإسرائيلية المتغلغلة حتى في تلك المؤسسة والله أعلم من هم عملائها في المؤسسة التي يعمل بها العاني.ولو علمت إسرائيل بجدية ما يقوله لأقامت عليه الدنيا ولمنعت نشر التقرير كيف يمر وصاحبهم الراشد أو الحميد موجود عيناً على الصحيفة!!.
لم يكن مصطفى العاني موفقاً في مقالته هـذه في إخفاء طائفيته المقيتة وولائه للأعراب وأثبت أنه لا محلل إستراتيجي ولا باحث ولا أي حاجة!! مجرد عميل سعودي حاقد بدرجة باحث . مسكين من يلجأ لنشر تقارير ترضي السعوديين فلا تقل مقالته فجاجة عن مقالات الصبية أمثال الرويشد والجار الله وطارق الحميد وبطل مجازر الانفال موفق السامرائي فكلهم يرضعون من ضرح نفس البقرة المجنونة إسمها طائفية وهابية سعودية!!.
الدجاجة أيضاً يبحث في الأرض ليلتقط حبات الطعام وهي أفضل من صاحبنا الـذي يبحث في حقده الطائفي ليمزق العراق بحروب عبثية وهو جالس في الخليج أو أوربا ينعم بالحسان وبأموال السحت. إن أمثال مصطفى العاني وموفق السامرائي ولائهم ليس للعراق بل للأعراب الجهلة . يقول أحد العراقيين في رفحا: قلنا لحارس المخيم إن إسرائيل تحتل القدس فقال :ما أصدك ! فقلنا له: لماذا، قال: لو يدري حامي الحرمين لراح ورجعها!! فعلى مثل هولاء يضحك العاني والسامرائي وكل حثالات الطائفيين البعثيين روحاً ومنهجاً ودماً.
https://telegram.me/buratha