صلاح الغراوي
شاء الله ان تكون حياةُ أل الحكيم وسيرتُهم المخضبة بدمِ الشهادةِ عنواناً للعطاءِ والايثارِ والولاءِ كمماتِهم وشهادتِهم التي كانتا منطلقاً للتلاحم ِ والوحدة والتفاهم. اتسمت سيرتُهم وحياتُهم بالفقاهةِ والجهادِ والشهادةِ وقدموا للعراقِ التضحياتِ الغاليةِ وسخروا وجودَهم المبارك لخدمةِ الدين ِ والوطن وساهموا في احياءِ معالمِ الدين والحوزاتِ العلمية.والراحلُ الكبير فقيدُ العراق وعزيزُه السيد الحكيم كان نموذجاً للفقيه المجاهدِ والسياسي البارع الذي استطاعَ ان يقودَ المسيرةِ الجديدة في اعقدِ فصولِها واصعبَ ظروفِها وانتزعَ فتيلَ الازماتِ ووجهَ مساراتِ الغضبِ الجماهيري الذي رافقَ ظروفِ اغتيالِ شهيدِ المحراب واستطاعَ ان يُنقذ البلادَ من فتنةٍ طائفيةٍ تحرقُ العراقَ كله ضمنَ ما توفرت من مناخاتٍ ملائمةٍ وارضٍ خِصبةٍَ لاحداثِ هذهِ الفتنةِ فافرغ َ شحناتِ الغضبِ والتوترَ المستعرةَ في قلوبِ محبيه وانصارِه باتجاهِ اعداءِ العراق وعصاباتِ القاعدة وحذرَ من الانسياقِ وراءِ مخططاتِ الاعداء التي تهدفُ الى جرِ البلاد والعبادِ الى مستنقعِ الفتنةِ الطائفيةِ والحربِ الداخلية.
وبددَ الراحلُ فقيدِ العراق السيد الحكيم كلَ القناعاتِ المهزوزةِ والشُبهاتِ الفكريةِ والسياسيةِ حولَ اداءاتِ الحركةِ الاسلاميةِ فقدَ صورَ اعداءُ الاسلام بانَ الاسلاميينَ لا يحترمونَ الديمقراطية َ ولا يعتقدون بتداولِ السلطة ِ عبرصناديق الاقتراع وانما يؤمنون بفرض ِ الاخرين والتنصيبِ وتشخيصِ ِ الاصلحِ خارجاً عن اصواتِ الشعوبِ ولكنَ اداءَ الفقيدِ الراحل السيد الحكيم اثبتَ قناعاتٍ جديدةً مشرقة ً اعطت انطباعاً ايجابياً على احترام ِالاسلاميين للخيار الديمقراطي وايمانِهم العميق بتداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع خلافَ ما يُثيره المرجفون والحاقدون.والنقطة ُ الاكثر اهمية في اداءِ الراحلِ الكبير هي دورُه الكبير في ترميم علاقات ِ العراق مع جيرانه ودفعِه باتجاه تكوين ِ احسن العلاقات وخصوصا مع الاشقاء العرب لانه يؤمنُ بان العراقَ هو جزءٌ لا يتجزء من محيطِه العربي والاقليمي وان الموازنة َ ما بين هاتين العلاقتين اضافة ً الى منظومةِ العلاقات مع دول العالم هي الكفيلة ُ بازدهارِ العراق ورفاهيةِ ابناءِه.اي كلمات هذة التي تستوفي الحديث عن السيد الحكيم واي الجوانب التي اريد ان اسلط الضوء عليها في شخصية السيد الحكيم ومواقفة وتضحياتة وجهادية ...
سيدي ياحكيم العراق ليس غريبا عليك ان تكون هكذا ؟ فأنت ابن من؟ وربيب من؟ وتلميذمن؟وشقيق من؟ومدرسة جهادمن؟ومن ومن ومن ...والحديث يطول عنك سيدي اباعمارففقدك مؤلم .. فألم الفراق شديد وهذا كان واضحا في شدة الم العراقيين لفقيدهم الراحل الذين نعوة بقلوب دامية وبأعين باكية ...اينما حل جثمانك سيدي تتصارع الايادي على شرف المشاركة بتشييعك في طهران وقم وبغداد والحلة وكربلاء والنجف حيث مثواك الاخير ...جموع المشيعين المحبين من كل ارجاء العراق لم تهمهم حرارة الجو ومعاناة الصوم مؤبنين شهيد العراق من منطلق الواجب تجاة قائدهم ومشاركته في السراء والضراء لمعرفتهم بان فقيد العراق بذل نفسة واهلة ووقتة وجهدة وكل شئ خدمة للعراق والعراقيين .....
https://telegram.me/buratha