المقالات

فقيد العراق.. مرثية عزيز العراق

1020 16:15:00 2009-09-01

صلاح الغراوي

شاء الله ان تكون حياةُ أل الحكيم وسيرتُهم المخضبة بدمِ الشهادةِ عنواناً للعطاءِ والايثارِ والولاءِ كمماتِهم وشهادتِهم التي كانتا منطلقاً للتلاحم ِ والوحدة والتفاهم. اتسمت سيرتُهم وحياتُهم بالفقاهةِ والجهادِ والشهادةِ وقدموا للعراقِ التضحياتِ الغاليةِ وسخروا وجودَهم المبارك لخدمةِ الدين ِ والوطن وساهموا في احياءِ معالمِ الدين والحوزاتِ العلمية.والراحلُ الكبير فقيدُ العراق وعزيزُه السيد الحكيم كان نموذجاً للفقيه المجاهدِ والسياسي البارع الذي استطاعَ ان يقودَ المسيرةِ الجديدة في اعقدِ فصولِها واصعبَ ظروفِها وانتزعَ فتيلَ الازماتِ ووجهَ مساراتِ الغضبِ الجماهيري الذي رافقَ ظروفِ اغتيالِ شهيدِ المحراب واستطاعَ ان يُنقذ البلادَ من فتنةٍ طائفيةٍ تحرقُ العراقَ كله ضمنَ ما توفرت من مناخاتٍ ملائمةٍ وارضٍ خِصبةٍَ لاحداثِ هذهِ الفتنةِ فافرغ َ شحناتِ الغضبِ والتوترَ المستعرةَ في قلوبِ محبيه وانصارِه باتجاهِ اعداءِ العراق وعصاباتِ القاعدة وحذرَ من الانسياقِ وراءِ مخططاتِ الاعداء التي تهدفُ الى جرِ البلاد والعبادِ الى مستنقعِ الفتنةِ الطائفيةِ والحربِ الداخلية.

وبددَ الراحلُ فقيدِ العراق السيد الحكيم كلَ القناعاتِ المهزوزةِ والشُبهاتِ الفكريةِ والسياسيةِ حولَ اداءاتِ الحركةِ الاسلاميةِ فقدَ صورَ اعداءُ الاسلام بانَ الاسلاميينَ لا يحترمونَ الديمقراطية َ ولا يعتقدون بتداولِ السلطة ِ عبرصناديق الاقتراع وانما يؤمنون بفرض ِ الاخرين والتنصيبِ وتشخيصِ ِ الاصلحِ خارجاً عن اصواتِ الشعوبِ ولكنَ اداءَ الفقيدِ الراحل السيد الحكيم اثبتَ قناعاتٍ جديدةً مشرقة ً اعطت انطباعاً ايجابياً على احترام ِالاسلاميين للخيار الديمقراطي وايمانِهم العميق بتداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع خلافَ ما يُثيره المرجفون والحاقدون.والنقطة ُ الاكثر اهمية في اداءِ الراحلِ الكبير هي دورُه الكبير في ترميم علاقات ِ العراق مع جيرانه ودفعِه باتجاه تكوين ِ احسن العلاقات وخصوصا مع الاشقاء العرب لانه يؤمنُ بان العراقَ هو جزءٌ لا يتجزء من محيطِه العربي والاقليمي وان الموازنة َ ما بين هاتين العلاقتين اضافة ً الى منظومةِ العلاقات مع دول العالم هي الكفيلة ُ بازدهارِ العراق ورفاهيةِ ابناءِه.اي كلمات هذة التي تستوفي الحديث عن السيد الحكيم واي الجوانب التي اريد ان اسلط الضوء عليها في شخصية السيد الحكيم ومواقفة وتضحياتة وجهادية ...

سيدي ياحكيم العراق ليس غريبا عليك ان تكون هكذا ؟ فأنت ابن من؟ وربيب من؟ وتلميذمن؟وشقيق من؟ومدرسة جهادمن؟ومن ومن ومن ...والحديث يطول عنك سيدي اباعمارففقدك مؤلم .. فألم الفراق شديد وهذا كان واضحا في شدة الم العراقيين لفقيدهم الراحل الذين نعوة بقلوب دامية وبأعين باكية ...اينما حل جثمانك سيدي تتصارع الايادي على شرف المشاركة بتشييعك في طهران وقم وبغداد والحلة وكربلاء والنجف حيث مثواك الاخير ...جموع المشيعين المحبين من كل ارجاء العراق لم تهمهم حرارة الجو ومعاناة الصوم مؤبنين شهيد العراق من منطلق الواجب تجاة قائدهم ومشاركته في السراء والضراء لمعرفتهم بان فقيد العراق بذل نفسة واهلة ووقتة وجهدة وكل شئ خدمة للعراق والعراقيين .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك