المقالات

ال الحكيم - لماذا هم مقدسون ؟

1000 17:04:00 2009-09-01

د. سيف الدين احمد

من غير المدهش ان نرى هذا التشييع المهيب للسيد عبد العزيز الحكيم (رض) ومن يتذكر التاريخ جيدا يعود بذاكرته الى تشييع المرجع الراحل امام الطائفة السيد محسن الحكيم الذي حملته أكف المؤمنين من الكاظمية المقدسة حتى النجف الاشرف تلك التظاهرة التي فر منها احمد حسن البكر عندما سقط قرب نهر الخر متلطخا بالطين وهو يلوذ بالفرار خوفا من ان تسقط دولة ظلمه على ايدي المشيعين ثم يتذكر الجميع ذلك الاستقبال المهيب من الحدود العراقية للسيد شهيد المحراب حيث خرج الناس الى بيعته ثم تشييعه المهيب بعد استشهاده على يد الارهابيين التكفيرين الصداميين ولكن هنا علينا ان نطرح سؤالا عابرا لماذا يشييع الـ الحكيم هذا التشييع الذي لم يشيع بمثله قائد سياسي او ديني في العالم سوى السيد الخميني (قدس ) وهو امر لو تدبرناه قليلا لعرفنا ان مكنونه عميق فهذال التكريم الالهي عندما يزف الرجال الى مثواهم الاخير لايدل الا على عظمة هؤلاء الرجل ومدى تلاحمهم مع مجتمعهم وانسانهم ولابد من انهم خدموا ذلك المجتمع تلك الخدمة التي قبلها الله منهم قبولا حسنا ، الرابط بين المشيعون باجلال واحد هو انهم اخلصوا لربهم ووطنهم وهو ما علينا ان نضع تحته خط

فلو تدبرنا حياة المرجع الامام محسن الحكيم (قدس ) لوجدناه مرجعا نال رضى الله تعالى بتواضعه وزهده وعلميته العالية وايمانه بالله بالاضافة الى تلك الوطنية العالية للعراق فهو الذي لم يفرق بين العراقيين ابدا ونظر لهم على انهم عياله وابنائه جميعا ثم السيد الخميني الذي اسس الدول الايرانية الحديثة على اساس اسلامي وطني وشهيد المحراب الذي قدم جسده اشلاء من اجل العراق والسيد الحكيم الذي ما اعتل الا من اجل العراق ، اذا قد تكون علة هذا التشييع المهيب تعود الى ذلك المزج لهؤلاء الرجال بين وطنيتهم وبين دينهم حيث جعلوا من وطنيتهم دينا يعبدون الله به ومن دينهم قانونا يحكمون وطنهم به فاسعدهم الله بان يزفوا الى مقابرهم بهيبة الوقار والسكينة والود والحب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نبأ
2009-09-02
بالتأكيد يكون لال الحكيم تشييع مهيب فال الحكيم قضوا عمرهم الشريف لخدمة هذا الوطن وشعبه وقدموا التضحيات وقدموا الكثير من الشهداء فلهم افضال كثيرة على العراقيين والشعب بوقفته معهم بتشيعهم يسترد بعضا من افضالهم عليه ,, فان لم يخرج الشعب ليشيع هؤلاء القادة فلتشيع من يخرج؟؟؟ من يستحق ان يخرجوا لتشيعه بهذا الشكل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك