عزت الأميري
عندما يغزو الألم لأي سبب،خلايا الانسان ،تبحث الاحداق والمحاجر عن السبب في ذاك الأذى،غريزة الإنسان هي التألم عند سماع خبر الموت حتى لمجهولين بعيدين زمانيا ومكانيا لان مشاعر الصدق والنبل النقية واحدة مجبولة بها النفس البشرية ونوازعها. مات ثلاثة اشخاص في سجن، لايهم في المكسيك او الملاوي او زنجبار او دارفور اوهونغ كونغ اوقرب ساحة تيان مين خبر لايثير الدهشة والاستغراب، ربما ماتوا حرقا- غرقا- جوعا- كمدا-قتلا-زلزالا-إعصارا تعددت الاسباب والموت واحدُ
الذي هنا يؤلم وحتى لاتقود اوهام رسمها البعثيون خاصة لكل كاتب بمقاس ممجوج ان الدفاع أو التطرق لمشاكل الشيعة في العالم حتى لو صدرمن أي عراقي غيور وطني ترسم له ماكنات إلإعلام البعثية وسم الايرانية! وكأن إيران مع نيلها آذاهم المعروف حاضرة في بؤس تحليلاتهم البائسة الاتهامية الظالمة وهاهو صالح المطلك اليوم ينعق! بأن تفجيرات الاربعاء ايرانية لان حزب البعث ايراني ومحمد يونس الاحمق ايراني وسطام ايراني وعفلق ايراني والمنفذين ايرانيين! دليل حقد دفين لامهرب منه على الوطن وتجربته عامة والشيعة قاطبة، ولانجد صوتا واحدا يطلب رفع الحصانة عنه ليُحاكم بتهمة ممالئة الارهاب والترويج له!
أثارني خبر نشرته بعض صحفنا المحلية والصباح غير محلية طبعا! عن وفاة 3 سجناء في سجن الناصرية شيء عادي لم تبين الصحيفة كيف ماتوا حراّ جوعا كمدا علما باني مُطلّع والله بالتفصيل على التبريد المركزي والتدفئة الفائقة الجودة! لسجون بغداد لااعتى الارهابيين الذين قتلوا الالاف والذين في طريقهم للخروج منصورين برعاية طارق الهاشمي! بينما انا متيقن لامحالة بان سجن الناصرية يشبه كراج علاوي الحلة! ماهو المؤلم في الخبر؟ لاتنسوا ماتوا في رمضان! وقد يكونوا صياما!
المؤلم هو قصتهم واحترموا ما(أجرموا)! لقد دخلوا للعراق خلسة من افغانستان عبر ايران لم يكونوا من الارهابيين لان لديهم اوراقا ثبوتية نعرفها هنا جيدا في العراق! حتما كانوا يحملون تربة كربلاء!وكانت الثفنات قمر جباههم والعيون الدامعة ركوبهم، كانوا من زوار الحسين ع دفعهم الشوق والمحبة والولاء والعشق لسلالة الرسول ص لركوب الصعاب في سبيل زيارة معشوقيهم آل البيت ع فمسكتهم السلطة بجرم التسلل وهي دوليا جنحة وفعليا لاترقى لمصاف الوصف الجرمي فماذا نقول عن ما ادخل الالاف من العرب الجرب لقتلنا! وضيفتهم انُاس منا فنادق 5 نجوم وتفخيخ وو.تدخل احد مراجعنا الكرام بعد ان حكمتهم المحكمة 5 سنوات! قريب من حكم طارق عزيز وبقية القتلة البعثيين المجرمين للاسف6- 7 سنوات! يالعدالة المحاكم العراقية! فطالب المرجع مكتب رئيس الوزراء بالعفو عنهم والدستور اعطى الموافقات بيد الرئاسة الثلاثية هنا تُسكب العبرات والله اقولها صائما محتسبا صابرا حزينا متألما ليس لانهم شيعة نفتخر بولائهم لمن يقتدون، لقد قتلهم رفض العفو من طارق الهاشمي!
لقد رفض المشهداني قبول إلتماس رئيس الوزراء بالعفو فقتلهم في رمضان صياما الله اعلم! يتّم أطفال المتزوجين منهم ورمّل النساء وثكل الامهات في هذا الشهر الفضيل! فهو يعلم مذهبيتهم! ويتحسس منها برفضه العفو! فاين يذهب من عذاب الله فقد بانت طائفيته علنا سطوع الشمس في رابعة النهار لقد قتلهم لانهم زوار الحسين واقُسم صادقا هو قاتلهم والاعلام نائم عمدا لايبحث عن هذه المصائب التي تُسطّر لاسباب حقدية، نبارك صوم المشهداني وصلاته وتراويحه ونقول له وهو المتعمد قتلهم شتان شتان يوم القيامة بين اعداء إل محمد ص وبين مناصريهم فلك الدنيا تزهو وستمضي منسيا للابد تطاردك دماء كل الضحايا ومنهم اولئك المجهولين الذين قتلهم رفضك العفو مع سوء المكان والمعاملة وسوء الادارة في وقت يعمل حراسنا في سجون بغداد الاصلاحية بالعيني والاغاتي مع عتاة المجرمين الارهابيين القتلة. لكم الرحمة ايها الذين وجدوا في الموت لقاء معشوقهم الحسين ع ياليتنا حقاكنا معكم!
https://telegram.me/buratha