محمد الحيدري
ومضى حكيم العراق ليلتحق بركب الشهداء من ال الحكيم الذين طرزوا بدمائهم وتضحياتهم معالم مشروع الخلاص من ربقة دكتاتوريات جثمت على صدر العراق وحاولت افراغه من مضامينه الاسلامية وتمييع بلد المعصومين وربطه بالغرب او بالنظام القومجي الفارغ ,مضى عزير العراق بجسد نحيل موشى بالالم والامل , ألم تغلل في الجسد التعب طوال عامين ونفذ الى صدره لكنه لم يثنيه عن مشروعه او يصرفه عن همه الوطني فكان يستغل لحظات يغفل فيها المرض عنه ليمارس دوره الريادي فيوصي من جاء لعيادته ويطمئن على صحته ,وهو على فراش المرض, بالعراق والعراقيين والطريق الذي ينبغي ان يسلكوه في المرحلة القادمة .
رحل فقيد العراق وترجل عن جواده بعد اربعة عقود من الجهاد ومقارعة الظالمين والمستبدين واصحاب الاجندات المشبوهه , اربعة عقود مضنية امتص منها عصارة احداث وتحولات بلد فصم عنوة عن قيمه وهويته ويشهد عن قرب تفصيلات الصراع بين ارادة الخير التي جسدها في وقته ابوه الامام الحكيم (قده) ومن بعده اخوه ورفيق دربه شهيد المحراب ضد اراداة الشر المتمثلة بالسلطات الجائرة التي توالت على حكم العراق وليختزن عزيزنا الحكيم في وجدانه خبرات ومعاراف اضفت على محياه هيبة بحجم تلك الاحداث والسنوات التي تخللتها فواجع ومواجع لعل ابرزها فقد شهيد المحراب لكن تلك الجهود تكللت اخيرا بتاسيس الدولة العراقية الجديدة وكسر المعادلة الظالمة التي حكمت العراق اكثر من ثمانين عام فحقق فقيدنا حلم شهيد المحراب (قده) والخط الاسلامي .واليوم ونحن نرثيك والجرح لما يندمل نقول فيك نم قرير العين ابا عمار فلن ننساك ن مادام فينا رمق وعرق ينبض فلأنك فديتنا فسنفديك ولانك بكيتنا سنبقى نبكيك
https://telegram.me/buratha