المقالات

من هو رئيس وزراء العراق: سامي المالكي أم نوري العسكري!!

1493 15:55:00 2009-09-02

بقلم:فائز التميمي

من الملاحظ أنه منـذ فوز قائمة السيد المالكي في الإنتخابات المحلية إزدادات تصريحات قياديين في حزب الدعوة في كلّ شأن محلي كان أو دولي صغيرأ كان أم كبيراً مهماً كان أو تافهاً وقد بان واضحاً بعد التفجيرات الأخيرة أن قائمة إئتلاف دولة القانون فازت برصيد المالكي ولكن تصرفات قيادات حزب الدعوة وتصريحاتهم تضخمت وأصبحت هي التي تحكم وليس المالكي..بكلمة أخرى أن فوز القائمة أدى الى قوة موقف قيادي الدعوة وضعف موقف رئيس الوزراء .

وهـذا الأمر ليس مستبعداً بل يحدث كثيراً فقد إستفحل أمر المشير عبد الحكيم عامر فكان هو الـذي يحكم مصر منـذ عام 1960 الى عام قتله أو إنتحاره عام 1967م .وكان الى وقت قريب عسكري جزائري هو نزار خالد كان هو الـذي يحكم الجزائر على حساب رئيس وزرائها. وكان نوري السعيد هو الـذي يحكم حتى وهو خارج الحكم.وفي حكم البعث الأسود في عام 1963م كان سبب الصراع بين رئيس الوزراء علي صالح السعدي وكل من حازم جواد وجماعته أن تقاطعاً حصل بين قرارات الإثنين.

ونستطيع أن نؤرخ أول بوادر الضعف بدت على السيد المالكي هو بعد مؤتمر الحزب قبل شهر أو أكثر بقليل. حيث أصبح سامي العسكري الـذي نجهل هل هو في الحزب أم لا هو الـذي يستبق الأحداث ويصرح فمثلاً قبل يومين وفي الشريط الإخباري للعراقية تصريح لسامي العسكري أن أكثر من 90 بالمائة من الإنتحاريين يأتون من سوريا وبعد يوم وفي نفس الشريط الأخباري: المالكي: 90 بالمئة من الإنتحاريين يأتون عن طريق سوريا!!ز ناهيك عن تضارب التصريحات فأول البارحة نقل الشريط الأخباري للعراقية تصريح لكمال الساعدي القيادي في الدعوة: إنّ الإتصالات لا زالت جارية مع الإئتلاف الوطني الجديد بينما صرح البارحة سامي العسكري ووثقته السفير اللبنانية في عددها الأربعاء 2.9.2009م نفى وجود نية للدخول للإئتلاف العراقي الوطني الجديد بسبب الخلافات القائمة في التوجه والرؤى بين الكرفين وإنهم يتجهون لتأليف إئتلاف آخر. والصحيفة نشرت ذلك تحت عنوان:عمار الحكيم يناشد الدعوة للإئتلاف والمالكي يستبعد ويبحث عن بديل. فقد فهمت السفير أن ما يقوله سامي العسكري هو قول المالكي.

والخوف هو فيما إذا حدث تقاطع أو شعر المالكي أن الحزب يأخـذ بخناقه كما شعر بـذلك السعدي (مع الفارق حيث كان السعدي دموياً) عام 1963م فيحدث إنشقاق أو تمرد أو مواجهة. ويحضرني في بداية الثمانينات كان هنالك حزبين صغيرين في بريطانيا احدهما يقوده الثعلب الماكر ديفيد أوين والأخر كان يقوده الوديع ديفيد ستيل وعندما إتحدوا كان الآمر الناهي هو ديفيد أوين فإنتشرت نكتة في الصحافة البريطانية مفادها أن أوين وستيل إجتمعا وقال إوين لستيل سنأخـذ من إسمك ديفيد ومن إسمي إوين ونتحد في حزب واحد.

المشكلة أن السيد المالكي هو غير سامي العسكري حتى لو إتفقوا في كل شيء فتقبل الناس لشخصية المالكي غير تقبلها لشخصية العسكري والمزج بين الشخصيتين مضر ليس لهما فقط بل للعملية السياسية التي تتطلب الحكمة وليس حالة التوتر التي يعيشها سامي العسكري. إن لكل تصريح ثمن قد لايدفعه صاحبه بل حزبه أو الجهة التي إعتمدته ولكن المشكلة محلولة سيقولون: إنه لا يمثلنا متى ما تعقدت الأمور!! وأقولها وليتـذكرها من يقرأ سيكون سامي العسكري سبباً في تصدعات في العملية السياسية يدفع الشعب ثمنها . وبلا مبالغة لإن سامي العسكري نسخة أخرى من علي صالح السعدي فأعتبروا يا أولي الألباب!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2009-09-02
ياخوان ان العراق اصبح سفينه وكثرت ملاحيها راح تغرق والله لو بقى العراق بيد المالكي ليستطيع حل اغلب مشاكل العراق ارجو ان تتركو هذا الرجل وهو يعمل وارجو ان تتصافى النيه خدمة للعراقنا والاخ سامي العسكري شخصية راقيه تستحق الثناء لا يصرح الا في مصلحة العراق واتمنى ان تتحد كل الاحزاب السياسيه الدينية والعلمانيه من اجل مصالح الشعب العراقي العظيم .وهنالك شخصية اخرى تستحق الثناء وهو السيد حسن السنيد . وارجو من السيد عادل عبد المهدي والسيد العلامه عمار الكيم ان يضع يده مع يد ابو اسراء من اجل خدمة شعبنا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك