د. سيف الدين احمد
ما ان تقرأ تلك الوصية التي تركها السيد عبد العزيز الحكيم حتى تجد ذلك العمق الكبير في تلك الوصايا والنظرة البعيدة الثاقب تخبر الناس ان الراحل خسارة حقيقية ومن لم يكن يعرف السيد الحكيم في حياته فحري به ان يعرفه من خلال تلك الوصية التي كانت رسالة عميقة ومؤثرة للعراقيين ولن اتحدث عن تفاصيل تلك الوثيقة لان الناس من حقها ان تقرأ تلك الوصية وتتفهمها افضل من املي عليهم رأيي فيها ولكني اريد الحديث عن وصية السيد الحكيم في الوصاية الى ولده السيد عمار الحكيم من بعده
وهنا علي اولا ان اتحدث عن ان السيد الحكيم يؤكد ارتباطه بال البيت ويؤكد ضمنا ان الرسول الاكرم صلوات الله تعالى عليه وصى من بعده لعلي عليه افضل الصلاة والسلام من منطلق التوقيف الالهي وهو يريد الايحاء للناس على انه هذه هو دين رسول الله باقي في اله الكرام اما البعد الاخر فان السيد الحكيم لم يقل وصيا ويسكت لا بل فسر وشرح لماذا تلك الوصاية فالسيد الحكيم يقول بان السيد عمار الحكيم من الرجال المجربيين والذين جربهم سماحته وهو القائد والزعيم وهذه التجربة بينت كفاءة السيد عمار الحكيم وذكائه ووجد السيد من من المصلحة التمييز بين الرجال فقد اكد السيد الحكيم على ان السيد عمار الحكيم ذكي وسياسي ولديه من الحنكة والحكمة والعلم مايجعله قادرا على تولي الامور في المرحلة المقبلة
كما ان السيد الحكيم يؤكد انه بنفسه اشرف على تعليمه وتربيته وتزويده بما يحتاجه لهكذا يوم يحتاج فيه المجلس الاعلى الاسلامي لقائد يقود المسيرة بتوازن وان اغلب من يرى السيد عمار الحكيم او يلتقيه يجد ان السيد الحكيم وصفه بالوصف الحقيقي وان تلك الوصية التي عهد فيها الحكيم الكبير للحكيم الشاب القيادة ماهي الا موزن من موازين المعرفة الدقيقة التي جاءت بعد مخاظ واختبارات جعلت وضع فيها القائد العزيز السيد عمار ليكون هديته لهذه الامة ولهذا الشعب بعد رحيل العزيز .
https://telegram.me/buratha