د. واثق الزبيدي
تخوض القوات اليمنية اليوم حرب ابادة جماعية في اليمن وبالتحديد في صعدة وهذه المعركة تخبيء خلفها حقدا طائفيا فقد تعودت الحكومتان السعودية واليمنة ان تنتهك حقوق الانسان كما ان الصراع بين السعودية واليمن صراع ازلي لم تستطع المؤتمرات الكثيرة ان تحل تلك العقد حيث يتهم اليمنيون السعوديين بانهم توسعوا على حساب الاراضي اليمنية فهم يعتقدون ان جيزان هي ارض يمنية استولى عليها الامراء السعوديون عن طريق اغراء العشائر اليمنية بالجنسية السعودية وملايين الريالات السعودية او تشغيل اليمنين كعبيد والصراع ظل مستمرا ولعل السعودية هي التي امدت في التسعينات ابو بكر العطاس وعلي سالم البيض ودعتهم للانفصال عن اليمن الشمالي في الوقت الذي دعمت حكومة البعث الصدامي الشويش علي عبد الله صالح كما يحلو للمصريين ان يسموه ولكن لماذا هذا التقارب بين السعودية واليمن ولماذا هذا الاشتراك في قتل الحوثيين ولماذا الطائرات السعودية تقتل الحوثيين اليمنين ولماذا البعثيون الصداميون يقودون معارك البر والطيارون العراقيون ينسفون القرى اليمنية بعلم الرئيس اليمني ؟
علامة استفهام كبير وجوابها جد بسيط فالجميع تحالف ليقاتل بالوكالة على الاراضي اليمنية لصالح السعودية من منلطق طائفي لان علي عبد الله والسعودية تعلم ان القبائل اليمنية هي قبائل عريقة وان طال الصراع فانها ستنحاز الى نحو الحوثيين مقابل القوات الغازية فاليمنيون يعلمون ان علي عبد صالح باع اليمن للسعوديين بعد ان استلب اموال كبار اليمنين من امثال بازرعة وهايل سعيد انعم وغيرهم وحولها الى مصرف في سويسرا في حسابات سرية وهو يعلم انه يصل اليوم الى خط النهاية وهو يستخدم نفس الخطة التي استخدمها صدام ( الارض المحروقة ) حيث سيسلم اليمن ترابا للسعودية بعد ان يقاتل عنهم بالوكالة الحوثيين تحت شعار الحرب المقدسة التي تذكرنا بالصليبية حيث يقاتل المسيح تحت الصليب فيما يموت الناس على راية امير المؤمنين صلاح الدين ولا اعرف من اين اتى صلاح الدين بفتوى الجهاد والقتل واليوم انقسم اليمنيون ليقاتل انفسهم تحت راية السعودية وتحت شعار السلفية التي يقودها حزب الاصلاح الذي كان يتزعمه خال علي عبد الله صالح الشيخ الاحمر في اليمن .
https://telegram.me/buratha
