المقالات

السيد عمار الحكيم

891 13:01:00 2009-09-03

نوال السعيد

"انه يمتلك طاقة وحماس الشباب، ويمتلك حكمة الشيوخ والكبار"هكذا وصف احد الكتاب السيد عمار الحكيم وهو يعلق على خبر انتخابه رئيسا للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بعد رحيل والده السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره).والسيد عمار الحكيم الذي لم يتجاوز الثمانية والثلاثين عاما من العمر، يعد شابا بحساب السنين،ويعد اكثر شبابا بحساب الموقع السياسي والمكانة التي يمتلكها، والحضور الذي يشغله،" وخصوصا خلال العامين الماضيين حينما تصدى بصورة عملية وبتكليف من والده الراحل، وبتوصية من كبار قيادات المجلس الاعلى لمسؤولية ادارة الشؤون السياسية وغير السياسية للمجلس، حيث انتخب نائبا للرئييس. وللعلم فأن السيد عمار الحكيم بدأ منذ بداية التسعينات في التحرك والنشاط السياسي والتصدي لمسؤوليات ربما كانت اكبر من عمره الواقعي، حينماكان عمه شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم يكلفه بمهام مختلفة ويطلب منه ان ينوب عنه ويمثله في الكثير من الفعاليات والنشاطات.

وقد بدا واضحا ان له القدرة على التميز والنجاح في مجالات مختلفة، ولعل تصديه لتأسيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي واشرافه عليها، يمثل رقما ومعلما بارزا على حسن ادارته وعقليته الفذة، اذ انه بعد اعوام قليلة نجحت تلك المؤسسة في ان تحقق ما لايمكن لمؤسسة اخرى ان تحققه في عقود طويلة من الزمن، وهذا ما يشهد له الكثيرون.وخلال العامين الماضيين برزت واضحة الحنكة السياسية للسيد عمار، والحكمة والعقلانية، والقدرة على التعاطي مع مختلف الظروف والاوضاع السياسية الصعبة والمعقدة، وهذه هي حكمة الشيوخ والكبار لديه، التي اشار اليها الكاتب في معرض حديثه عن دلالات انتخاب السيد عمار لرئاسة المجلس الاعلى، علما انه لم يرشح نفسه لذلك المنصب، ولم يتنافس مع أي مرشح اخر.

الى جانب ملكاته وامكانياته وقدراته الشخصية، واستعداده وتحمله للعمل في اعقد واحلك واصعب الظروف، فأنه نهل الكثير من المعين الفكري والسياسي والاخلاقي والسلوكي لعمه شهيد المحراب ولابيه، وكذلك من المعين الفكري والسياسي والاخلاقي والسلوكي لعمه الشهيد العلامة السيد محمد مهدي الحكيم، بل انه نهل من معين اسرة ال الحكيم التي عرفت بالعلم والفقاهة والجهاد والتضحية، لذلك ليس غريبا ان ينال السيد عمار شرف التصدي لمسؤولية كبرى وثقيلة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تأريخ البلاد، ولاشك انه سيترك بصماته واضحة على الواقع السياسي العراقي، وسيكمل مسيرة اسلافه بصدق واخلاص ونجاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-09-04
خير خلف لخير سلف . فهو ابن اشرف عائلة عرفت آل العلم والالجهاد والفقة والشهادة والامام الحكيم زعيم الطائفة . نبارك للعراقيين تسنم السيد عمار الحكيم قبادة البلد الصابر , يكفي ان السيد عمار جاهد وهو في سن الثامنة من عمره حيث كان يوصل رسائل شفوية من شهيد المحراب رض الى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رض وبالعكس ايام الحصار على السيد محمد باقر الصدر. وقد شاهدنا النجاحات الكبيرة لموسسة شهيد المحراب وهذا يدل على حنكته خبرته في ادارة الامور السياسية والاجتماعية فهو الذي قال فيه عمه رض عمار ولدي فهو تربيتي
زيد مغير
2009-09-04
نعم المقال ونعم الكاتب ونعم من كتبت بحقه هذه الكلمات الجميلة , نأمل الخير من أهل الخير والفضيلة والعلم , انه ابن السيد محسن الحكيم طاب ثراه . السلام على آل الحكيم بيت العلم والتضحيات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك