المقالات

زعمائنا وحدهم تخلفوا

879 13:29:00 2009-09-03

د. صائب القيسي

منذ سنوات ويتحدث الجميع عن نبذ الطائفية وتتعالى الاصوات بشعارات الوطنية وكانت من ابرز تلك الشعارات التي اطلقها زعمائنا في جبهة التوافق ولاني من اولئك الذين يشعرون بالوطنية ونبذ الطائفية حقيقة من دون شعارات اقول فشل زعمائنا في ان يتجاوزوا عقدهم الطائفية عندما مر حادث تشييع السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى ورغم ان نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي كان حاضرا في التشييع الرسمي في مطار بغداد الدولي لكني لم اسمعه يلقي كلمة في مقام التعزية لذوي الفقيد الراحل او في استقبال وتوديع الجثمان ورغمي علمي ان في نفس الدكتور كانت تختلج كلمة بحق الراحل الا انه تخلف عن القائها مجاملة لاخرين ثم من المعيب ان لا نرى في خضم ذلك التشييع المهيب الذي يرفع رأس العراقي عندما يشاهد ذلك المشهد ،

 اعتقد ان الزعماء الشيعة نجحوا في ان يخوضوا غمار الحياة السياسية فلم نرى ومنذ ان تولى الزعماء السنة طوال السنوات بل العصور التي حكموا فيها تشييعا كهذا لشخصية سنية مما يدل على ان فترة حكمنا لم تكن تلك الفترة التي اقترب فيها زعمائنا وسياسيونا من المواطن العراقي ولو ان زعمائنا اقتربوا من العراقي لشهدنا تشييعات مهيبة لهم ليس كما كنا نعهد ان يذهب قلادتنا وزعمائنا بانقلابات نسميها حمراء مرة وبيضاء اخرى متوهمين وموهمين ، لم يكن ذلك التشييع شيعيا بل كانت تشييعا عراقيا بكل معنى الكلمة ولم يجتمع العراقيون خلال السنوات الاربعة الا على وطنية ذلك الراحل الذي ذهب الى ربه ولجميع راصٍ عنه الا اولئك الذين لا يتشرف احد بان يرضوا اولئك الذين فتكوا بالعراقيين .

علي ان اشكر اولئك الذين حضروا التشيع من ابناء مذهبي لانهم ذهبوا بعراقيتهم ليشيعوا عراقيا ولم يجلسوا بعقدهم ويتخلفوا عن باقي العراقيين في التشييع وتقديم العزاء لذوي الراحل فقد رأيت في مجلس الفاتحة من الالوان المختلفة والمشارب المختلفة من العراقيين من النصاري والايزيدية والصابئة فيما تخلف زعمائنا فقد ادرك الجميع ان الراحل من الوطنين الافذاذ الذين شهد تشييعه الكبير بوطنيته فلماذا يخرج الناس في صيف قائض وفي شهر رمضان الذي يجفف الماء في الكوز لتشييع هذا الرجل لولا عهدهم بوطنيته وتجربتهم معه في فنائه من اجل العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-09-04
الجمعة الماضية مثل هذا الوقت خرجت مع ابني وزوجي في الساعة 8 صباحا وذهبنا الى التشيع عند جسر ابي حنيفة انقطع الطريق مشينا الى مرقد الامام الكاظم ومنه الى جامع براثا رغم الحر والصوم دخل الرجال الى الجامع وبقيت مع النسوة على الرصيف صارت الصلاة صليت على الرصيف لم يعملوا خيمة للنساء ولا خدمات مشينا بكل قلوبنا نهتتف للحكيم العظيم قلوبنا هتفت 000اما الحاقد والمبغض كانت الكاميرا تعكس اشعاع وجهه حيث الحسد ياكل قلب طارق الهاشمي ومن على شاكلته احلف مليون مرة بالله ان هذا التشيع المهيب خيب امالهم ودمرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك