المقالات

في يوم واحد انتخاب عمار الحكيم زعيما ؟

913 13:53:00 2009-09-03

د. نوزاد شريف

ما ان اصيب زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي (رض ) بعلته حتى اثارت الاجندات الخارجية او الداخلية التي تتقاضى المال السياسي من الخارج سؤال ماكرا ( من يتزعم المجلس بعد رحيل الحكيم ؟؟؟) وراحت تلك القنوات والشخصيات التي تعيش على هامش الوطنية تفترض نزاعا عميقا يوما تدعي ان القيادي فلان - مع حفظ الالقاب - انشق عن المجلس وتارة اخرى القيادي فلان انشق عن بدر وراحو يشككون في بنية تيار شهيد المحراب ككل وراحت تروج لفكرة انهيار تيار عريق جاهد الدكتاتورية عقودا وكانت تلك الفكرة بالنسبة لمن يعرف تيار شهيد المحراب من الافكار البعيدة عن اذهان المجلسين والبدريين على حد سواء لانهم يحتفظون بذاكرتهم بمقولة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) في مقولته المشهورة :

" يشهد الله علينا باننا لسنا طلاب سلطة "

فما ان ارتحل الحكيم الى ربه حتى صدر اول تصريح من القيادي الكبير الدكتور عادل عبد المهدي في البصرة عندما قدم التعازي للسيد عمار تبعته تصريحات باتجاه اختيار السيد عمار انطلقت من قبل الدكتور همام حمودي وامين عام منظمة بدر هادي العامري وقبل ان تقرأ وصية السيد الحكيم كان كل ذي لب يتصور ان القائد هو السيد عمار بما اوحى به زعماء المجلس الاعلى ثم ما ان قرأت الوصية وتضمنت ان وصيه هو السيد عمار وما ان سنحت فرصة انعقاد مجلس القرار في المجلس الاعلى حتى ان انبثق بينها الذي من خلاله نصب السيد عمار ثم اجتماع الشورى المركزية للمجلس الاعلى وفي يوم واحد بل ساعة ونصف او اقل من ذلك انبثق بيان الشورى بتنصيب السيد عمار زعيما للائتلاف باتفاق جميع الاطراف مما يوحي بان هذا التيار غاية في التماسك والوحدة والانضباط من جانب كما يدل على مدى ثقة هذا التيار بقاده السيد عمار فشخصيات كبيرة في المجلس من مثل الدكتور عادل عبد المهدي وحمودي والعامري والزبيدي لم تنتخب السيد عمار على سبيل المجاملة بل انتخبته عن سابق تجربة فقد كان السيد عمار طوال فترة اعتلال الراحل الكبير الحكيم هو المتصدي وهو اللولب الذي عمل ليل نهار فكانت تجربة قياديي تيار شهيد المحراب وانتخابهم له تدل على حنكته السياسية ومقدرته في تسنم منصب خطير كهذا وهو ما اشار اليه السيد الحكيم (رض ) في وصيته واعتقد ان السيد عمار الحكيم جمع صفات القيادة بالاضافة الى ميزات منحها الله اياه من قبل الخطابة التي طلبها موسى من ربه كما في قوله تعالى : "

ربي اجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري كي يفقهوا قولي "

 لغة الاقناع ، بالاضافة الى مايسمى في العلم الحديث بالكاريزما والطلعة البهية المقنعة والقدرة على الاقناع والصبر على الاخر وهو ما استطاع بها الحكيم الكبير من قبل ان يجمع الاضداد في بوتقة العراق الواحد ولولا هذه الحنكة التي امتاز بها القائدان الحكيمان لما استطاع العراق عبور محنة العراق المفترق بعد التاسع من نيسان وتلك الاضداد التي امتدت الى الطائفة الواحدة والقومية الواحدة ، لقد عبر المجلسيون تلك المشكلة التي صورتها القنوات الاعلامية واثبت المجلسيون ان مبادئهم اكبر من ان يكون بينهم انشقاق وهذا ما لم يشك به قط من عرف المجلسيين والبدريين حتى اني سمعت احد البدريين وهو يقول ان تنصيب السيد عمار في وصية السيد الحكيم هو بيعة في عنقي فزعيمي اوصى وما اوصى الا لعلمه بكفائة الموصى وقدرته الفائقة على ان يحل ذلك الحلول الذي لن يترك فجوة ما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-09-03
خير خلف لخير سلف . آل الحكيم مدرسة القيادة , ونعم القادة فواحدهم امة في رجل كيف لا وهم ابناء زعيم الطائفة الشيعية في العالم . سدد الله السيد عمار الحكيم وحفظه لقيادة العراق الصابر الى بر الامان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك