المقالات

الحكيم الحكيم

879 16:41:00 2009-09-03

بقلم:احمد عبد الرحمن

بأجماع اعضائها، انتخبت اشورى المركزية للمجلس الاعلى اسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم رئيسا للدورة الحالية للمجلس.ولعله كان امرا مهما للغاية ان يتم مليء الفراغ القيادي الذي خلفه الرحيل المفجع لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يوم الاربعاء الماضي، بأسرع وقت، وبالفعل تحقق ذلك بعد اسبوع من رحيل فقيد العراق.والسرعة التي تم فيها اختيار رئيس للمجلس الاعلى، والية الاختيار، وهوية من تم انتخابه لهذا الموقع المهم والحساس، تعكس سلامة وصلابة وقوة البناء المؤسساتي للمجلس، والمستوى الكبير من الانسجام في داخل هيئته القيادية، والتعاطي مع هكذا قضية من منطلق المصالح العامة، بعيدا عن الحسابات والمصالح الضيقة والخاصة، فضلا عن الوضوح والشفافية في طبيعة الاليات والسياقات المتبعة، والتواصل مع القواعد الجماهيرية لتيار شهيد المحراب، ومع عموم الرأي العام العراقي بطريقة تنم عن شعور كبير بالمسؤولية تجاه تلك القواعد الجماهيرية، والرأي العام على وجه العموم، انطلاقا من رؤية وطنية تتجاوز المسميات والعناوين والاطر الحزبية الضيقة، والاهداف المرحلية المحدودة.

لايختلف اثنان في ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، او بتعبير اعم واشمل تيار شهيد المحراب، بات اليوم بحكم تجربته الطويلة بالعمل السياسي والجهادي في ظل ظروف واوضاع مختلفة، وبقياداته الكفوءة والمخلصة والنزيهة، وامتداداته الجماهيرية الواسعة، وبرامجه الشمولية، ورؤاه واطروحاته السياسية العملية والواقعية، رقما صعبا، وعنوانا مهما، في المشهد السياسي العراقي، واثبتت التجربة الطويلة، والمنعطفات الحساسة التي مر بها، واخرها رحيله زعيمه السيد عبد العزيز الحكيم، انه على قدر كبير من التماسك والانسجام والتجانس، ان على صعيد القيادة، او ما بين القيادة والقواعد الجماهيرية، او مع مجمل الحالة السياسية والجماهيرية الوطنية الشاملة، واثبت التفاعل المنقطع النظير مع حدث رحيل سماحة السيد الحكيم ذلك بأصدق واوضح الصور.

ان تيار شهيد المحراب (قدس سره) يبدو واضحا اليوم انه اقوى من اي وقت مضى، لانه قادر على التعاطي مع كل المستجدات بطريقة سليمة وصائبة، بعيدا عن الارتباك والاضطراب والفوضى والتقاطع في الرؤى والاطروحات، وانه لاتغيير في ثوابته الوطنية، وتغيير جذري ولا انقلاب في توجهاته، وانما العمل على تطوير وتعزيز وتفعيل الاداءات، بما ينسجم مع متطلبات الاوضاع السياسية، وموقعية ومكانة تيار شهيد المحراب في الشارع العراقي، وفي المشهد السياسي العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك