نور الحربي
لايختلف اثنان على ما لفقيد العراق السيد الحكيم رضوان الله عليه من حنكة ودراية واحاطة بشوؤن السياسة ومطباتها ودوائرها فقد سبر اغوارها واثبت خلال مسيرته الظافرة نجاحا منقطع النظير في ادارة الازمات وتحقيق النجاحات والمكتسبات ليس على صعيد تيار شهيد المحراب فحسب بل من خلال زعامته للائتلاف وقيادته للعملية السياسية في العراق بعد استشهاد اية الله السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف حتى رحيله رضوان الله عليه ... واليوم بعد رحيله المفجع وبعد تصدي سماحة السيد عمار الحكيم لقيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد والعملية السياسية برمتها هل سيتمكن سماحته من ادارة الامور بشكل يسير وسلس كما كانت تدار سابقا وهل ستكون ادارته بالمستوى الذي يؤهل المجلس الاعلى لقيادة العملية السياسية (بالتأكيد ليس الهدف هو المقارنة بين السيد الحكيم ووالده الفقيد)
لكن يدور الحديث هنا وهناك عن مدى قدرة سماحة السيد عمار الحكيم على ادارة الوضع ونقول من اجل ذلك ان ما اثبته من قدرة وعمل وحركة تجعلنا نجزم بأنه الوحيد الذي سيتمكن من الاستمرارفي جعل المجلس الاعلى بالمقدمة حيث كان له عظيم الاثر في ايضاح وبيان اهداف وبرامج وتوجهات المجلس الاعلى الاسلامي والائتلاف العراقي خلال الدورتين السابقتين وقد رأيناه وهو يجوب محافظات العراق من اجل ذلك فقد اعطت رؤيته الواضحه وفهمه الدقيق والعالي للواقع السياسي العراقي زخما واضحا لهذا الائتلاف وجعلته يتصدر الساحة اضافة لتجربته الكبيرة في ادارة اكثر من مؤسسة تبليغية واعلاميه وسياسية في وقت واحد وتحقيق نتائج باهرة على مستوى التطوير والتأهيل ووضع البرامج والخطط والبناء التنظيمي ما يطمئننا اكثر هو سرعة التحرك والبديهية في التفاعل مع ما يجري من احداث ومستجدات
ولعل زياراته لمجموعة كبيرة من الدول العربية والاسلامية ودولا اوربية فتحت افاقا جديدة للعراق واوضحت موقفه بجلاء للعالمين العربي والاسلامي ولتلك الدول التي زارها سماحته وغير ذلك كثير مما يمكن ايضاحه وبيانه والحديث عنه واكثر ما نراهن عليه في نجاحه ان شاء الله هو قربه من المرجعية وتمسكه بها وبأرائها الحكيمة وبهذا الاتجاه نعتقد ان رهاننا على سماحة السيد عمار الحكيم سيكون بمستوى الثقة التي منحها اياه قياديون في المجلس واصحاب الرأي فيه وهم قمم شامخة لا يستطيع احد نكران مالهم من دور مهم في بناء هذا الوطن والدفاع عنه ومانستطيع قوله اليوم وغدا في هذا السياق لقائدنا (( سر فنحن معك نأتمر بأمرك ونستنير برأيك )) ,, وكلنا ثقة بقدرتكم على مواصلة المسيرة وتحقيق النجاح.
https://telegram.me/buratha