خالد خالد
كم هو صعب ان تفارق الامة قائدها في احلك ظروفها وفي اشد ازماتها وحين تكون في اوج الحاجة له .. وكم هو عسير ان نوضع في مقترق طرق خطير بدون ان يكون لدينا ذلك الملهم الذي نترك له حبل القياد بدون ان نفتش او نعيي انفسنا بالتفكير مليا في كيف ومتى واين ... فعند السيد عبد العزيز كانت الاجابات المختلفة للمسائل كلها .. ومنه كانت تصح جميع الحلول وتتضح كل المسائل والدروب .. وفي فقده وجدنا ان ظلام العراق قد يطول ...لولا ذلك الارث الذي تركه والبناء الذي خلفه والوصية التي جعلها عنوانا لمستقبلنا القادم ... نعم ابت اجفان السيد عبد العزيز الحكيم ان تغمض الا وهو يضعنا في سفينة الائتلاف التي تنجينا من الهلاك وتلقي بنا على شواطيء السلام غير ابهة بالمصاعب والمحن ..كيف لا وهذا الائتلاف كان هو الذي احتضن العراق وحمل همومه في تلك المرحلة الصعبة والحرجة التي كاد فيها كل شيء ان ينتهي ويصبح تاريخ العراق باجمعه ضربا من الامس البعيد !
نعم فكلنا نجد في الائتلاف القادم وهذه النخبة الخيرة من ابناء العراق وقادته سفينة نجاة تهدينا السبيل الى الطريق الصحيح وتصحح لنا مسارات القادم وتوضح السبيل نحو مستقبل مشرق ننشده جميعا .. لقد فقدنا الحكيم وطويت صفحة ملئى بالجهاد والعز ..ومضى فارس من فرسان الجهاد ضد الطاغية وسندفن معه تلك الريح اليبة التي تذكرنا بالراحلين الاوائل من طراز الصدرين والحكيم .. اولئك الخلص الذين انتصروا للوطن فجاهدوا فيه حق جهاده وما بدلوا تبديلا ...والعاقبة للمتقين المؤمنين بوطنهم والموقنين بعزة هذا الوطن والقادرين على صون عزته وكرامته ..لقد جاء الرحيل في زمن يصعب فيه الفراق وفي منعطف تتكاثر فيه الخناجر وفي متاهة تضيع فيها الركبان فكيف ونحن نفقد رجلا عرفته الملمات وشهدت الخطوب بمواقفه ..حين فقدنا محمد باقر الحكيم وقفت انت في الميدان تعلن انتصارك على احقادهم ...وها انت ترحل الان ...وها هم النخبة الطيبة والصحب الخيرون يتبارون ليكون كل منهم عبد العزيز وليكون الجميع قادة وبناة للوطن الكبير ...وداعا يا سيدي ...فنعم الفارس انت ..ونعم الفارس من خلفت من ورائك ..
https://telegram.me/buratha