ليلى علي
قد تصنف الحروب الاعلامية احيانا بانها من اقذر الحروب على الاطلاق ..والاشاعة واحدة منها وخاصة تلك التي تسلك طرقا واساليب لا اخلاقية في الدس على الاخر ومحاولة تشويه صورته البراقة في نفوس الناس .. ومع تصاعد وتيرة الحرب البعثية التكفيرية على العراقيين وخبث ممخططاتهم الاجرامية بحق الشعب العراقي وبناه التحتية وتجربته الفتية كلما اقتربنا من الانتخابات المقبلة في معادلة مكشوفة دفعت من اجلها المليارات ..فان من البديهي ان تزدادا الهجمة الاعلامية اللااخلاقية على القوى السياسية الوطنية في البلاد وفي المقدمة منها وبالاخص ..المجلس الاعلى ورموزه الوطنية ..ولا تقل هذه الهجمة في شراستها ولا اخلاقها عن الهجمة الارهابية لاذكاء شرر شتى في جميع الاتجاهات وبما يخدم فصيلا سياسيا دون اخر بدون مراعاة لادنى الثوابت في العمل الاعلامي او التنافس السياسي النزيه ..
لانشك اطلاقا بان منبع الارهاب والتشويه الاعلامي واحد والممول واحد والطرف الخارجي وربما الاطراف الخارجية هي نفسها ...ولا شك بانالبعث والقاعدة ودول عربية تدعمهما بشدة تقف وراء الفوضى الاعلامية وسيل الهجمات الاعلامية والدس الخبري القاتل بالاضافة الى التفجيرات والتفخيخ لتحقيق اهداف وغايات قذرة تستهدف العراق كمحصلة نهائية ....فتلك القنوات المغرضة توفر الغطاء الاعلامي وتبرع في كيل الاتهامات للاخرين مقابل اموال دفعت سلفا ولقاء اجور سخية وتمويل ضخم وماكنة مخابراتيه تعمل بلا كلل او ملل ... ومن استغلال حادثة جريمة الزوية الى استهداف رموز المجلس الاعلى وصولا الى فبركة اخبار عن الشيخ خالد الملا ..مسلسل همجي مرعب يفوح قذارة ويشكف عن هوية المتامرين على العراق واهله والمندسين فيكل مفاصل الحياة وكافة مرافق الدولة ..
البعث هو المحرك والمحرض الاساس على تلك النقمة التي تموج في الخفاء ثم تندفع كسيل هادر مرة بالاعلام وتارة بالمفخخات واخرى بالحيل الكثيرة ..والمؤامرات الدولية واختلاق الاعذار لقتل العراقيين . ومع كل ذلك فالملاحظ بان المجلس الاعلى قد احسن في تعاطيه مع الاحداث جملة وتفصيلا وتميز بخطاب رصين بعيد عن الارتباك والتهور بل ابتعد تماما عن حفلات الهرج التي حاول معسكر الدعارة جذبه اليها بحيل شتى .. يقال احيانا بان الذبابة قد تلدغ حصانا اصيلا لكن المحصلة انها ستظل ذبابة ويظل الجواد الاصيل هو البطل وهو الذي يحرز معركة الفرسان حين يصول في الميدان ..وكان المجلس الاعلى فرس الرهان لكل العراقيين الباحثين عن عراق خال من الجريمة والبعث والارهاب ودعاة المجون والفسق ..وسيبق كذلك ولو كاد الكائدون ..
https://telegram.me/buratha