المقالات

البعث في اليمن ....مقابر جديدة

894 15:25:00 2009-09-05

محمد يعقوب

في ظل الصمت الاعلامي المطبق من قبل العالم عما يجري في اليمن من عمليات ابادة منظمة وحملات عسكرية تستهدف طائفة بعينها تحت شعار حفظ التراب الوطني وبمعاضدة عربية وبتمويل وتسليح وبطاء جوي سعودي ..تتكرر صورة المقابر الجماعية الجديدة هناك بقيادة البعث ورجال الحرس الجمهوري المنهزمون من مقاتلة المحتل الى الفتك بمزيد من الابرياء في صعدة ... يبدو ان البعثيين الذين لم يكفهم ما اهرقوه من دم عراقي فصاروا يبحثون عن دماء جديدة تعيد اليهم نشوة انتصارهم الظال والزائف في ارض اخرى ..وكان البعث هو عنوان لكل ماساة وابادة تحدث شرقا وغربا ..ماساة الحوثيون لاتكمن في انهم رفعوا السلاح بوجه الدولة حسبما يقول بذلك الاعلام العربي ولا بان الدولة هي التي قررت ابادتهم حسبما يقول واقع الحال لشعب اعزل يقيم في الجبال والصحاري في حال شديد من البؤس والحرمان ...ولكن لانهم يتبعون لفصيل من فصائل الشيعة ولانهم لا يتنسمون الهواء السلفي ولانهم يقولون ان عليا ولي الله ..ولانهم يعزون باستشهاد الحسين عليه السلام ..ولهذا السبب تتناهبهم الطائرات والمدافع وتقض مضاجعهم عربات الجيش وتفتك باطفالهم الدروع والمجنزرات ..

مشكلة الزيدية في اليمن انهم بجوار السعودية ..لم يشفع لهم انهم اسسوا دولة حفظت اليمن من الاحتلال العثماني والغربي لقرون طويلة وظلت اليمن عربية خالصة بعيدة عن التتريك والفرنسة والتغريب بشتى صفحاته وبمختلف الوانه ... ختم الامام يحيى مسيرة الزيدية في حكم اليمن الذي كان يوما ما بلاد العرب السعيدة التي تحولت الى بلاد القات والافيون والسفلية والبعث وحكم الفرد بعد انقلاب عام 63 ...ربما يكون قدر البلدان العربية ان تكون الخمسينات والستينات بداية للركوب في قاطرة الاستبداد والنزعة التسلطية ...في مصر والعراق والسعودية واليمن وسوريا وغيرها من بلدان العرب .. ولهذا السبب يعتبر البعثيون انفسهم شركاء في نشر مذهب القتل على الهوية مثلما يفعل التكفيريون ..لافرق كبير بينهما ...فالبعثيون يطيلون الشوارب والتكفيريون يطيلون اللحى ..وكلاهما احفاد ليزيد وسفاحي ال امية..

ماساة الحوثيين الذين يعيشون في وطنهم منذ الاف السنين بدون مشاكل ولا طائفية ولم يصادف ان اعلنوا نيتهم في اشعال حرب اهليه ..مشكلتهم انهم غير مرغوب فيهم من قبل الجيران وبالاخص السعودية التي بذلت المال والسلاح والطائرات والاعلام ووسائل الفتك لارضاء دعاة التكفير ومشايخ ال سعود الذين وهبوا سني عمرهم لازهاق الناس وتكفير القاصي والدان وتحويل بلاد المسلمين الى ساحات للفتن وشباب الاسلام الى قنابل موقوته تنفجر بلا سبب ودون هدف ولا انتصار للدين ... مادام البعث موجودا في اليمن فلن يستقر اليمن الا بعد مقابر جماعية جديدة تذكرنا بمقابر ال صبحة في العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك