المقالات

هل ستغادر فلول الارهابيين العراق ؟؟؟

889 03:30:00 2009-09-06

سعيد البدري

يتسأل البعض عن مدى جدية الحكومة العراقية في اثارة موضوع المحكمة الدولية بعد شد وجذب ومهاترات اعلامية وعنترية التصريحات وحمى التهديد التي دارت بين الطرفين عشية تلويح الحكومة العراقية بالورقة الدولية لاجبار سوريا على الكف عن دعم المسلحين من بقايا ازلام النظام الصدامي ومن تحالف معهم من زمر التشدد والتكفير والارهاب القومجي والقادمين من شمال افريقيا وجزيرة العرب وبلاد الشام وبلا شك ان حالة التخبط التي غلبت على خطاب الطرفين واضحة وتحتاج منهما الحديث وطرح الحجج والبراهين بهدوء وتعقل فليس العراق فناءا سوريا كما هو الحال مع لبنان لو اخذنا طبعا الخلفية التاريخية لعلاقة البلدين و المتمثلة بتبعية لبنان لسوريا الكبرى وهذا لا يساوي شيئا اليوم في لغة سيادة كل بلد على اراضيه واجوائه ومياهه وغير ذلك من امور تخص لبنان وسوريا كل على انفراد المهم ان العقلية البراغماتية العربية التي خشيت ان يكون زوال نظام صدام هو بداية ليس الا لزوال انظمة اخرى تحاول جاهدة الامساك بمقاليد السلطة واستعباد شعوبها بالقوة والقهر مستخدمة ابشع الاساليب والوسائل في معاقبة هذا الشعب ان فكر فقط في الحديث عن مساوىء هذه الانظمة الفاسدة لذا لجئت الى اسقاط وافشال التجربة العراقية ومحاربتها بكل الوسائل من انتحاريين ومفخخات وعبوات ومجاميع قتل ....الخ كان هذا في وقت سابق بالتحديد قبل تسلم اوباما السلطة في البيت الابيض ولانه جاء بمنهجية جديدة مختلفة عن سلفه بوش الذي اصر على دعم التجربة العراقية الناشئة مهما كان الثمن فقد قدم اوباما مجموعة من التنازلات للعرب مقابل تنازلات اخرى منهم اولها اسقاط اطراف في الحكومة العراقية الحالية وهذا تعهد قد اعطاه لبعض دول المنطقة المعادية للتجربة العراقية وفي مقدمتها السعودية ومصر (لثني حلفاء هاتين الحكومتين عن تنفيذ انقلاب عسكري في العراق قد يحرج الولايات المتحدة الامريكية) ويوتر الاوضاع في المنطقة لذا بدءت تخف الاصطفافات وتضمحل بعض المجموعات المسلحة ممن لاجدوى من وجودها خلال المرحلة المقبلة مرحلة( ما بعد الاحزاب الاسلامية الشيعية) وهذا ما يجعل السعودية تقف بعيدا وتتفرج على المشهد السياسي العراقي بأنتظار الفرصة المناسبة للانقضاض على الاوضاع في العراق وكما حدث بالضبط في لبنان اما سوريا التي تورطت في المستنقع العراقي كما يحلو للبعض ان يصف العراق واوضاعه السياسية والميدانية في معركته مع الارهاب فقد حاولت ان توصل رسالة (غبية) مفادها ان لبنان والعراق بالاضافة لغزة ساحات صراع سورية مع الدول الكبرى ظنا منها ان الضغط على الولايات المتحدة في العراق من جهة والكيان الاسرائيلي في فلسطين من جهة اخرى والمجتمع الدولي ايضا من خلال ورقة لبنان سيعيد الجولان اليها وهذا افتراض بائس لا يعدو كونه وهما عربيا بأمتياز كأوهام حب الشعب العربي لقادته فماذا تبقى للارهابيين بعد كل هذا فكل من يتورط سيساق الى محاكمة دولية مفترضة ان اقتنع المجتمع الدولي بأن الشعب العراقي يستحق ان يقف معه العالم ويدعم حريته التي بذل من اجلها مئات الالاف من خيرة ابنائه لذلك اعتقد ان سوريا والسعودية وحتى ليبيا وغيرهم من الانظمة العربية والاقليمية سيرضخ للامر الواقع ويرحل الارهابيون عن العراق قريبا وتتجه المعركة الى ساحات اضيق واكثر تأثيرا (حرب الاغتيالات السياسية) تمهيدا لاعلان الفائز في الانتخابات القادمة واقصد بالفائز هنا معسكر العرب ومعسكر الارادة الوطنية العراقية التي تفهم ان مصلحة ابناء الوطن فوق كل انتماء وتوجه مهما كان هذا التوجه ...!!!والى ذلك الحين نتمنى ان تسير الامور بالاتجاه الذي يرضي مصالح العراقيين ويحفظ دمائهم وكرامتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-06
نعم ستغادر فلول المجرمين العراق.... اذا استمرت الحكومة من موقفها من المحاكمة الدولية حتى لاتتهم الحكومة بالطائفية عندما يلقى القبض على المجرم طارق المشهداني والذي لا اعتقد ان يبقى في العراق دون فرار الى نهاية السنة. نعم ستغادر الفلول التي قتلت الشعب بالامس عبر المقابر الجماعية والاعدامات واليوم عبر مذابح الطائفية الوهابية والمفخخات والتفجيرات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك