المقالات

هل المحكمة الدولية ستطيح بشخصيات عراقية داخل العملية السياسية؟ !!

1128 03:46:00 2009-09-06

( بقلم : ابو هاني الشمري )

وسائل الاعلام العربية والمحلية شغلها الشاغل هذه الايام طلب العراق تشكيل محكمة دولية لكشف ملابسات جريمة الاربعاء الدامي كما يصورها الاعلام المحايد والمساند والمعادي.. ولتوضيح هذه القضية لمن يريد ان يعرف ماستسفر عنه هذه المحكمة بعد ان يتم اقرارها وتشكيلها فإن نتائجها ستكون منحصرة بعدة امور كلها تصب في صالح الشعب العراقي رغم انها قد تتأخر في تشكيلها او بعد جمعها الادلة واجرائها المحاكمة وهذه الامور ستنحصر بالنقاط الرئيسية التالية:

1-متابعة المجرمين غير العراقيين والعراقيين خارج العراق مهما كانت مواقعهم او مناصبهم واستقدامهم امام تلك المحكمة واصدار الاوامر القضائية اللازمة للانتربول في حالة امتناعهم عن القدوم او هربهم.

2- متابعة المجرمين المطلوبين من قادة الدول ومسؤوليها وضباطها ممن يثبت ان لهم ضلع في تلك الجرائم واصدار الاوامر بجلبهم من اي مكان او دولة مهما كانت مناصبهم وفي حالة امتناعهم عن المثول امام تلك المحكمة فستترتب عليها تبعات قانونية اقلها عدم امكانية خروجهم من بلدهم لاي سبب كان لانهم سوف يعتقلون حال خروجهم شبر واحد خارج حدودهم عدا العقوبات التي ستنفذها الدول الكبرى بحق تلك الدول اذا ماتحرك العراق باتجاهها بعد صدور القرار القضائي.

3-اصدار اوامر القاء القبض على مسؤولين عراقيين كبار داخل العملية السياسية ممن ثبتت لهم اليد في جرائم الارهاب التي حصلت وقد وردت الكثير من تلك الاسماء على لسان الارهابيين وآخرها اثنين منهم على لسان الارهابي البعثي وسام الذي خطط لتفجيرات الاربعاء الدامية.. وسوف لن تحميهم الحصانة التي تمنع الجهات الامنية العراقية من القاء القبض عليهم لان المحكمة الدولية لاتعترف بشئ اسمه حصانة للمطلوبين لديها.

4-الزام الدول والجهات التي سهلت لتلك الجرائم بالتعويض لكل المتضررين من تلك العلميات حيث تشمل تلك التعويضات ذوي الشهداء او المتضررين جسديا او عن الممتلكات المدمرة حكومية كانت او خاصة.. وعلى الحكومة العراقية ومنذ الآن ان تقوم بإحصاء كل الاضرار التي نتجت عن تلك الجرائم لكي تستند عليها المحكمة عند بداية التحقيق وبعد اصدار الحكم ..

بقي شئ مهم يجب ان تلتفت له الحكومة العراقية وبالخصوص المتحدث باسمها السيد علي الدباغ وهو ان ارجاع العجلة الى الوراء والقبول من سوريا بتسليم الارهابيين الذين قاموا بجريمة الاربعاء لايمكن القبول به لانه يضيع حقوق مترتبة كبرى على دول ارتكبت جرائم كبرى بحق ابناء العراق ..وليست سوريا هي الدولة الوحيدة المشاركة بذلك .. وان التصريحات التي صدرت يوم امس منه وعلى قناة الفيحاء حول قبول العراق من سوريا تسليم المتهمين وغلق هذا الملف انما هو اهانة وامتهان للدم العراقي الذي جرى انهارا بسبب تلك الدول ولن يقبل به ابناء العراق اطلاقا.ان عمل المحكمة الدولية سوف لن يشمل قادة وضباط الدول المجاورة او حفنة العصابة البعثية الوهابية التي يدعمونها بل سيجر معه قادة كبار داخل العراق دعموا الارهابيين وتحالفوا مع تلك الدول على ذبح العراقيين لايستطيع قضائنا الحالي بأخذ حق الضحايا منهم لانهم متسترين وراء الحصانة التي تحمي المجرمين من المثول امام القضاء وبعد ان شاهدنا كيف يحمي برلماننا المجرمين ويمنع رفع الحصانة عنهم.

ولمن يريد ان يعرف المسؤولين العراقيين المتضررين من انشاء المحكمة الدولية ماعليه سوى ان يتابع تصريحاتهم هذه الايام حول هذا الموضوع فهي الفاصل المباشر في تشخيصهم فمن يدعم انشائها فهو مع العراق وشعبه ومن المطالبين بالثأر للدماء الزكية التي سالت على مدى تلك السنوات اما من يشكك ويطالب بغلق هذا الملف بأعذار لاتنطلي حتى على الطفل الرضيع تحت مسمى الاخوة والجيرة والعمق الستراتيجي العربي وما الى ذلك من مسميات لاقيمة لها امام جرائم تلك الدول فاعلموا بأن تلك الاشكال هي من المساهمين الفاعلين بقتل ابناء العراق وهو من الذين يحاولون المستحيل لمنع تشكيل هذه المحكمة كي لايفتضح ويكون مع عصاباته الاجرامية في نفس القفص الذي سيهيأ لهم قريبا ان شاء الله.ان حجم الادلة والوثائق التي تمتلكها الجهات الامنية العراقية من الكثرة بمايكفي للاطاحة برؤوس قادة تلك الدول ناهيك عن العصابات التي يمولونها لقتل العراقيين وتخريب العملية السياسية وستجدون قريبا ان ما سنحصده من نتائج تلك المحكمة ما لايمكننا عده او احصاءه لصالح العراق وشعبه.

لذا فأن اذعان بشار الاسد والقبول بتسليم هذين المجرمين (اعني محمد يونس وسطام فرحان) انما هو لتخليص رقبته من حبل القانون الدولي الذي بدأ يضيق عليها وهو ليس مهم لنا رغم انه صاحب رقبة طويلة تتناسب وذلك الحبل العادل لان هناك آخرين من قادة دول وبرلمانيين ورجال دين وامراء وضباط مخابرات ساهموا وحرضوا على تلك الجرائم كالاردن والكويت والسعودية ومصر وغيرها دعمت دولهم هؤلاء الارهابيين بشتى الامكانات المادية والعسكرية والاعلامية وهم يحتضنونهم الآن على اراضيهم وكلهم سيكونون من ضمن المدعوين في حفلة قفص المحكمة الدولية ... فلا تنازل ياحكومتنا الوطنية فها نحن قريبين من قطف الثمار ... والحذر الحذر من التهاون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مثنى
2009-09-08
عزيزي سيقوم المستفيدين من ابقاء العراق ضعيفا ويدار بالمحاصصه الى تسويف هذا الحق لاجل مصالحم الخاصه فالذي لايوافق ولا يوقع على قرارات اعدام المجرمين البعثين الموجودين لديه000هل سيكون جادا بجلب مجرمين من دول الجوار00واقصد بهولاء هم مجلس الرئاسه الهزيل الذي بدات تصريحاتهم بعدم احقيه المالكي برفع هذا الامر دون الرجوع اليهم000فليخجل جلال ونائبيه من تصريحاتهم اللا وطنيه ولا اخلاقيه
علي
2009-09-06
على الذي تضرروا في منطقة الصالحية ان تمثلهم لجنة خاصة بهم و يكون فيها بعض المحامين لغرض ملاحقة هؤلاء المجرمون خارج العراق عن طريق المحاكم الدولية بالاضافة الى الحكومة العراقية فالحق الخاص يجب ان لايترك يجب ان نتعلم من اليهود كيف لاحقوا النازية بعد الحرب العالمية الثانية وان نضع حزب البعث على قائمة المنظمات الاجرامية الارهابية دوليا الوقت الان يجب ان نستثمرة كفاية كفاية كفاية
army
2009-09-06
لانشك في جدية رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والقيادة العراقية العليا من المضي قدماً من اجل تشكيل المحاكمة الدولية لكن هناك بعض الاطراف التي تسلقت الى المناصب نراها بين الحين والاخر تتخبط بتصريحات بل وحتى اعمال لاتليق بالمنصب الذي هم فيه. ان الشعب العراقي اليوم مطالب بالضغط على الحكومة من اجل المضي قدما في تشكيل المحكمة الدولية وعدم التراجع مهما تكن الاسباب رغم عدم وجود سبب ،وذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية والتجمعات الشعبية والمسيرات السلمية والدعوات المستمرة .
ياسر رسول
2009-09-06
تحية طيبة الحمد لله رب العالمين ومشكور على هذة المعلومات والافاضة الجيده كنت قد كتبت بعد حادث الاربعاء مباشرة بان هذا الحدث خطأ ستراتيجى لمن عمله وسوف تؤدى به الى مزبلة التاريخ كائن من يكون ولاحظت بعدها ما طبلت له اذاعة الشرقية والبغدادية اما الثانية فهى الان فى سبات لان شهر رمضان لانهم وقعوا فى فخص من نصبه لهم الالعنة الله على الظالمين فهم اتهموا المجلس وحاكوا كل ردىء وبكل خسة ونذالة وزمروا لحادثةمصرف الزوية بقيح ولؤم وعبؤا الشارع لذلك ولكن ماكل مايتمنى المرء يدركه وانقلب ا لسحر على الساحر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك