المقالات

هل نحاسب سوريا ...ام انفسنا ؟

834 05:28:00 2009-09-06

سعد الكاتب

 بدءا لابد من القول ان تفجيرات الاربعاء خلفت الكثير من الازمات وعلى اكثر من صعيد وكان لعلاقات العراق الخارجية وبالاخص مع سوريا حصة الاسد من ذلك الدوي المفجع الذي خلفته تلك التفجيرات وركامها المؤلم الكبير .. ولان كان العراق يحاول الحصول على انتصار دولي ونجاح سياسي واعلامي من وراء مطالبته بمقاضاة سوريا دوليا وحل المشكلة بين البلدين عبر المحاكم الدولية واروقة الامم المتحدة ومجلس الامن ..فان من الملاحظ ان هناك الكثير مما نجحت هذه الحركة في اغماض العيون عنه واسكات الالسن عن النطق به الا وهو هشاشة الوضع الداخلي وخاصة الامني ..

فبالرغم من الاتهامات المباشرة لحزب البعث جناح سوريا يونس الاحمد بالضلوع في اعتداءات الاربعاء التي هزت العراق من اقصاه الى اقصاه لبشاعتها وضخامتها وتركيزها ..فان من الملاحظ انها جائت بمثابة الضربة القاضية التي اوقعت المارد الامني في البلاد على الارض وداست على راسه ... فبعد استلام الملف الامني نسبة الى تحسن في الاوضاع الامنية وبعد انشاء اكثر من دائرة امنية وجهاز لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في البلاد جائت الاحداث الاخيرة لتكشف عن اسفنجية البناء الكبير المزعوم وسراب التحسن وضعة الاجهزة الامنية واستمكاناتها .. بدلا من ان نحاسب سوريا ينبغي ان نحاسب انفسنا ونشخص الخلل القائم في بنائنا المؤسساتي .. وبدلا ان نتحدث عن حزب البعث في سوريا علينا ان تنذكر ان بعثيي سوريا لم يكونوا ليقوموا بهذه الافعال النكراء لولا بعثيي العراق ..

اولئك البعثيون الذين تغلغلوا في جميع مفاصل الحياة ومؤسسات الدولة حتى اصبح الخلاص منهم مهمة شاقة للغاية ..بل ان من الواجب ان نحاسب رئيس الوزراء شخصيا على تلك الحوافز والهدايا والمنح والامتيازات التي قدمت لبعثيين كبار مقابل العودة الى البلاد على اكف من ذهب ؟ الحكومة العراقية لم تنجح في خلق واقع امني يريح اعصاب الجيران ويمنع عنهم حمى التفكير في احتمالايات المستقبل وحساسية القادم المرعب .. نزع الاسلحة شكلي للغاية والبلاد لازالت اكبر مشجب للسلاح بل اكبر برميل للبارود بامكانه ان يفجر الشرق الاوسط برمته ... اجراءات الحكومة كانت من النزع الذي يخفي العاهات والعيوب بدون ان يعالجها ..ويلف الجراح بخرق ملونة تاركا اياها لتتحول الى سرطان ينهش البلد بدلا من المبادرة الى معالجتها .. ما نحتاجه قبل ان نحاسب سوريا ان نحاسب احزابنا ومسؤولينا وقوانا الامنية وننظف جيوبنا من المال الفاسد ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-06
اختراق البعثيين ليس فقط مقتصر على الاجهزة الامنية بل وصل الى مجلس الوزراء.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك