بقلم : سامي جواد كاظم
اوصى رسول الله (ص) بالجار في اكثر من حديث حتى اعتقد البعض انه سيورث الجار من الجار وهنالك من التزم بالاحسان للجار وفي يوم ما جاء احدهم يشكو جاره فقال له (ص) انما وصيتنا بالجار ان تتحمل أذاه .هل هنالك صورة حقيقة لهذا المطلب النبوي اجلى واوضح من صورة العراق مع جاره الذين ابتلى بهم هل هنالك جار واحد للعراق سيء حتى نتحمل اذاه ؟ كلا بل كل الذين حواليه اساءوا للعراق والعراقيين حد الاجرام الذي يستحق حد حيث الاساءة التي نتحملها من الجار والمقصودة بحديث رسول الله ليس التي فيها سفك دم .شران مستطيران احدقا بالعراق هما البعثية والوهابية واللذين على مر وجود الاول على ارض العراق والثاني بجوار العراق ضاق باللوعات وذاق الاهات منهما كل العراقيين بدون استثناء مذهبي او عرقي .ولكن الذي يلاحظ على هذين الشرين هو التقائهما على ارض ثالثة في تنفيذ جرائمهما ففي الوقت الذي دافعت الوهابية دفاع مستميت عن البعثية وحتى انها كانت الرافضة لتغيير نظام الحكم في العراق بل والمتباكية على صدام والبعثية لم تاوي ولا مجرم قيادي بعثي واحد على اراضيها فهؤلاء الجرذان البعثية يتنقلون بين اليمن والاردن وسوريا الا السعودية ارض محظورة عليهم . هل تعلمون لماذا لان الاشرار لا يتفقون ابدا قد تتفق نتائج اعمالهم الخبيثة الا ان الغدر شيمتهما والاحتياط بينهما احدهما من الاخر حاضر ، في زمن ملك سعود مع الوهابية اعتمد مقولة شراء الرجال بالمال أي ان يغدق بالمال على المجرمين الذين ينفذون مؤامراتهم من بعيد وهذا ما طبقه صدام بحذافيره في الحرب العراقية الايرانية والتفاصيل معلومة ولا غبار عليها .
في يوم ما اغتصب صدام جوامع وسط محافظات شيعية صرفة سلمها للوهابية علها تجد من يتبعها وبدأ جامع سيدنا الحسن مثلا في كربلاء المقدسة بمنح 50 دولار شهريا لمن يواظب على الصلاة خلف امام الجامع مع التساهل معهم بعدم ارتداء السروال والدشداشة القصيرة لانها تكشف هوية التابع لهم ، اغلب الجوامع التي تم بنائها في فترة الحصار استخدمت للبث الوهابي وبعد السقوط استخدمت ثكنة عسكرية ومئات من هذه الجوامع امثلة على ما اقول مثلا جامع الكبيسي في العامرية والارقم في الدورة وفي الغزالية وووو.
https://telegram.me/buratha