المقالات

وقفة ٌ مع رحيل السيد الحكيم

898 18:14:00 2009-09-06

مرتضى الوائلي

بقبول ورضا وتسليم لقدر الله وارادته ومشيئته تلقينا خبر فاجعة رحيل السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه ) وبقلوب تغمرها الحسرة والالم نتقدم ببالغ التعازي الى العالم الاسلامي والشعب العراقي والمراجع العظام وجميع المظلومين والمحرومين واتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام بهذا الوقع الكبير الذي كان امضى من السيف على قلوبنا .الفقيدكان يصارع المرض بصبر وقوة ويكابر لكي يمارس عمله التضحوي والجهادي لا لاجل مغنمة لنفسه او تمنيا منه لطول العيش في هذه لدنيا الفانية وانما كان دائما رضوان الله عليه يشعر بمسؤولية الدفاع عن العراقيين وحفظ حقوقهم وهذا الامر كان واضحا من خلال خطاباته المستمرة ودفاعه المستميت بوجه قوى الظلم التي كانت تستهدف ارادة العراقيين وخصوصا شيعة اهل البيت (ع) .

شُيع الجثمان الطاهر وكان تشييعا مهيبا وفي كل المحافظات التي تشرفت بمرور الجثمان عليها فضلا عن التشيع الرسمي الذي استنفرت فيه جميع الشخصيات الحكومية والسياسية والحضور الكبير في مطار بغداد الدولي الذي كان المحطة الاولى لدخول الجثمان الطاهر ومن ثم بدأت المراسيم المهيبة من جامع براثا حيث توجهت السيول البشرية وهي تحمل الجسد الطاهر الى مرقد الامام موسى بن جعفر عليه السلام ومن ثم الى مناطق عديدة الى ان وصلت الى محافظة بابل وكربلاء المقدسة ومن ثم كانت المحطة الاخيرة النجف الاشرف , هذه المحطات التي تم تشييع الجثمان فيها تجسدت فيها العديد من الامور التي لابد من الوقوف عندها كونها تتعلق بابعاد رحيل السيد الحكيم (قدس) وكذلك كيفية تعاطي العراقيون مع هذه الفاجعة ومنها :

1. عند سماع خبر الرحيل سرعان ما شعر العراقيون بالانتكاسة واحتماله الكبير في حدوث النقص الكبير في الوسط الاجتماعي والسياسي وسرعان ما استرجع مواقف السيد الحكيم (قدس) التي كانت تصب في مصلحة العراق ككل .

2. برنامج مراسيم التشييع كان واسعا من حيث شموله ابعاد المناسبة لاسيما البعد السياسي الذي تمثل الاستقبال الرسمي للجثمان والبعد الجماهيري , والحشود الجماهيرية التي تلقفت الجثمان كانت تعبر عن صدقها الحقيقي وتعلق ال الحكيم بشيعة العراق وكل مناطق الجنوب والفرات الاوسط .

3. هنا قضية مهمة وهي تخص رئاسة المجلس الاعلى حيث اجري تصويت عام اثناء التشييع لصالح السيد عمار الحكيم حيث عبرت الحشود الجماهيرية عن رغبتها وتاييدها الواضح له من خلال اطلاق الشعارات المدوية , فهذة القضية مرتبطة ارتباط وثيق بوصية سماحة السيد الحكيم (قدس) وكأنه جائت الوصية تلبية لرغبة الحشود الجماهيرية .

4. لابد لنا ان نذكر المواقف المشرفة التي ابدتها القوى السياسية والشعبية ورؤساء الدول والقادة والشخصيات والمرجعيات الدينية من داخل العراق وخارجه بتقديم التعازي وهذا ان دل على شيء انما يدل على عظيم الحدث وعظيم الشخصية التي وافاها الاجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك