المقالات

الابعاد الدينية والسياسية والاخلاقية في وصية القائد

879 09:17:00 2009-09-07

بقلم:احمد عبد الرحمن

معان كبيرة، ودلالات عميقة، انطوت عليها وحملتها وصية الفقيد الراحل القائد المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره الشريف).ابعاد دينية، وابعاد سياسية، وابعاد اخلاقية، وابعاد سلوكية، نجدها في سطور تلك الوثيقة التأريخية، وبين ثنايا تلك السطور، اذ من الخطأ ان تقرأ الوصية -الوثيقة قراءة عابرة، ومن الخطأ المرور عليها مرور الكرام.ولعل البعد الديني فيها يشكل عنصرا رئيسيا، نظرا لاهميته، وبأعتباره مدخلا للابعاد الاخرى، فصحة وسلامة وصلاح الابعاد المختلفة هي بصحة وسلامة وصلاح البعد الديني، والعكس صحيح.ومن هنا وجدنا ان الفقيد الراحل سماحة السيد الحكيم، يقدمه على الابعاد الاخرى في وصيته.والنقاط الثلاث الاولى تشير الى ذلك بكل وضوح.ففي النقطة الاولى يشدد على اهمية "الارتباط بالله تعالى وتقوية هذا الارتباط من خلال الصلة بالأسلام العظيم ونبينا نبي الرحمة والانسانية محمد (ص) خاتم الانبياء والمرسلين والتمسك بدينه والعمل بموجبه من خلال الارتباط بالله تعالى والالتجاء اليه..".وفي النقطة الثانية يؤكد الفقيد القائد على اهمية ووجوب الالتزام بنهج اهل البيت عليهم السلام، والمحافظة على الشعائر الحسينية بقوله "من الضروري تعميق الصلة بالعترة الطاهرة (ص) والعمل بأوامرهم ووصاياهم وأرشاداتهم فانهم سفن النجاة ولا يمكن التخلي عنهم ابدا وايضاً الاستمرار بأحياء مناسباتهم المختلفة والتي والحمد لله تحيا في هذه الايام بما لم يشهده التاريخ في زيارات الامام الحسين والامام علي والامام الكاظم والامام الهادي والامام العسكري وامهم الزهراء وباقي الائمة (ع) والمفروض ان تستمر هذه الشعائر الحسينية والدينية".

وفي النقطة الثالثة يشدد سماحة السيد الحكيم (قدس سره الشريف) على " الالتزام بالمرجعية الدينية وتقديرها واحترامها والعمل وفق توجيهاتها وتوصياتها وعدم التخلف عنها فهي الامتداد الشرعي للأئمة الاطهار (ع) والمقصود بهم اولئك المراجع الذين يحظون بالأوصاف المعهودة والتي قامت عليها الادلة من الكتاب والسنة من الفقاهة والتقوى واحذركم من ادعياء المرجعية الدينية وهم كثر في هذه الايام فالتمسك بهؤلاء المراجع والعمل بنصائحهم فيه نجاة للعراق والعراقيين".ولعل الفقرات المشار اليها على قدر كبير من الوضوح، وهي لاتحتاج الى كثير من الشرح والتفسير والتحليل، ومن دون شك ان السيد الحكيم(قدس سره)، اعتبرها اساسا للبناء الاجتماعي السليم، وللمتبنيات السياسية الصحيحة، ولمنظومة القيم الاخلاقية والسلوكية المنضبطة والمسؤولة والمنسجمة مع مباديء وثوابت وتعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك