المقالات

المالكي وحملة اقصاء الضباط ..

1157 12:40:00 2009-09-07

فارس محمد

بالامس القريب كان المالكي من المدافعين عن الوزارات الامنية ومن الداعين الى ديمومة بنائها وبقاءها على مفاصلها القديمة رغم الكثير من التحذيرات والملاحظات والفضائح التي فاحت بها الوزارات الانمية ومؤسسات الدولة الامنية والعسكرية ومنها الداخلية والامن الوطني والدفاع .. ومع كل ذلك فقد ظل المالكي يراوح في مكانه بل ويزج غير الاكفاء في مواقع دقيقة ويهمل ملفات البعث والمفسدين في الوزارات حتى جائت تفجيرات الاربعاء وما اعقبها من احتجاز لضباط كبار في السلطة ومسؤولي ومنتسبي نقاط تفتيش كاملة ثبت تعاطيها مع الارهاب وتسهيل مهامه ما يكشف ان الفساد قد وصل حدودا لايمكن معها السكوت دون تدابير وقائية حازمة ..

ثم جائت الازمة مع سوريا والتي حاولت فيها الحكومة صرف الانظار عن الواقع الامني المنهار في الداخل الى الخارج حيث واقع العلاقات الخارجية للعراق في نفق مظلم ازداد حلكة مع التصعيد الاعلامي مع سوريا والسعي لتدويل القضية الارهابية ما يضيع الحق العراقي ويجعلنا تحت رحمة المحاكم الدولية لسنوات طوال قبل ان نخرج خاليي الوفاض من كل شيء .. وعلى هذا المنوال تتصرف الحكومة بتوجيه من رئيس الوزراء الذي لا يشرك في قراراته المصيرية سوى حفنة من المستشارين الذين ليس لهم باع طويل في العمل السياسي او الديبلوماسي او الاعلامي مثلما يفتقرون الى العمل الجهادي الذي يجعلهم يضعون الوطن في طليعة مسؤولياتهم الكبرى ..

ثم جائت بعد كل هذا حملة من الاقالات والتصفية في وزارة الداخلية يارد بها القضاء على اخر جيوب المعارضة لفردية المالكي في ادارة المفاصل الامنية الهامة وافراغ الوزارات والمؤسسات من اي فصيل سياسي او محايد لا يحابي رئاسة الوزراء في تطلعاتها او ميولها او اهوائها ويرى غير ما ترى من وجوب الحفاظ على الاستقلال والابتعاد عن التبعية الحزبية لهذا الطرف او ذلك .. حملة الاقالات الاخيرة تحمل اكثر من مدلول وتوحي بضعف كبير في رسم الخطط المستقبلية للبناء الامني الذي يجب ان يستند على بديهيات الخبرة والمسؤولية والحياد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك