المقالات

المنهاج والمزاج

798 15:00:00 2009-09-07

ميثم المبرقع

منهج بناء الدولة الجديدة على انقاض ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم لابد ان يخضع لموازين واسس موضوعية صحيحة بعيدة عن الامزجة الحزبية والفئوية والمناطقية لان بناء الدولة اكبر من مستوى التفكير الحزبي او العشائري او الفئوي الضيق وان الدولة هي الحاضنة الاكبر لكل المكونات والاطياف وهي الحامية لكل الاقليات والطوائف ولا يشعر فيها المواطن بالتمييز او التفريق على اساس الدين او القومية او المذهب.

الاحزاب والقوى السياسية قد تختلف او تنهار ولكن الدولة باقية يحافظ اطارها على الدستور وتداول السلطة وفق القنوات المشروعة والمقبولة.الشخصنة والمزاجية والانفعال من العادات السيئة التي لا تبني دولة او مشروعاً سياسياً ناهضاً.وقد يتوهم بعض السياسيين ان تسقيط خصومه السياسيين عبر الاتهامات او توظيف بعض الاحداث الجنائية وفبركتها من اجل الاطاحة بشركائه السياسيين وليس خصومه هو محاولة حاذقة ومناورة ذكية لكنه يقع في وهم كبير وخطأ قاتل لان هذه الاساليب اللاخلاقية تضر اصحابها بالدرجة الاساسية ولن تحقق اغراضها الدنيئة وستحقق نتائج مقلوبة فـ (لا يحيق المكر السيىء الا بأهله).

منهاج الدولة وسياقاتها تعتمد على توجه خالص ومجرد عن الروح الحزبية والاستعدائية واستغلال قوة الدولة لتحقيق اغراض حزبية وفئوية يخل في موازين الدولة وتتحول الدولة الى قرية او غابة يستأسد فيها الاقوياء ويستخدمون ادواتها لتحقيق مصالحهم بينما الدولة ملك الجميع وليس ملكاً لحزب معين او جهة محددة.لدينا اتجاهان متناقضان لا يلتقيان مهما أمتدا وهما منهاج الدولة ومزاج الحاكم فتغليب الامزجة الشخصية على النظم الدستورية يكرس الاستبداد والديكتاتورية ويبني الدولة على اسس هزيلة وهشة تنهار بمجرد انهيار الحاكم.ومن هنا فاننا نطالب الابتعاد عن تحزيب الدولة وجعلها في الاطار الفئوي الضيق وانهاء الشعور البائس بان مواقع الدولة ملك صرف لجهة معينة او حزب محدد فان هذا الشعور يشبه الى حد بعيد النعامة لما تضع رأسها في الرمال ظناً منها ان لا احد يراها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك