المقالات

السيد المالكي خاسر في الائتلافين!

1301 22:55:00 2009-09-07

عزت الأميري

ليس من احلام اليقظة ولاتمنيا يُصيب الهدف او يبحر في تيه الوهم ليخيب التحقق، لقد ترك السيد المالكي بصمةمتميزة في ارض الاربع سنوات حكمه ولكنه بتواضع الرؤى لن يستطيع أبدا ان ينال مرة ثانية فرصة عناق كرسي الرئاسة الوزارية حتى مع دخوله الأئتلافين! لاادعي انني اقرا فنجانا او انظر بكرة بلورّ بل هي قراءة متواضعة هادئة للاضطراب السياسي الذي يجعل ثقل كل القوى يختلف كما ونوعا عن التحالفات السابقة كلها بالمطلقية. فإذا دخل السيد المالكي الائتلاف الوطني الذي هو اصلا جزء منه وهو أوصله إلى هذه الهالة القوية البروز والسطوع فانه سيخضع لقرارات الائتلاف الجماعية وضوابطه وآلياته القديمة - الجديدة ثم ان هذا المنصب الحساس ليس هو نهاية المطاف فقد تختار القوى المؤتلفة شخصية غيره لاسباب هي تختار ظروفها السياسية الواقعية الحالية ،عندها اذا كان هدفه غير ذلك فسيحصل إنشقاق جديد في حزب الدعوة نفسه! لان الشخصية المُختارة قد تكون من الدعوة غير شخص السيد المالكي! او من الصدريين او المستقلين او المجلس الاعلى او حتى من خارج الائتلاف !هم اعلم بالظرف السياسي والتوازنات بدقة نوعية.

الاحتمال الثاني الظاهر السطوع والمتحقق بلا إنكار هو ائتلاف دولة القانون بقيادة السيد المالكي وبعض القوى السنية التطعيمية التي تدخل وتفرض شروطها عليه بالمناصب الرئاسية علنا وسرا وقد يفوز هذا الائتلاف ب100 مقعدإفتراضا وهو رقم بعيد التحقق للنصف او اكثر فكيف يستطيع السيد المالكي حصول الاغلبية وعلنا الاكراد لايريدونه والقوى السنية قاطبة لاتريده عدا المؤتلفين معه ولايوجد دعم امريكي ولااقليمي وستتشتت بفضله اصوات الاغلبية الصابرة على مضض ولن تنال الاغلبية اصلا! فيصبح منصب رئيس الوزراء هنا عرضة للمساومات الحاسمة التي تجعل السيد المالكي مؤثر حقا في المشهد السياسي ولكن لن ينال الكرسي مرة ثانية!ناهيك عن أداء مجالس المحافظات الموالية له رتيب ونفعي (سيارات) وامتيازات ونقص الخدمات الحاد وخروقات الامن اليومية ومؤامرات الدول العربية التي تستهدف الشيعة علنا علنا بالاموال والدعم الخبيث وبحثهم عن كعكة عراقية نفط للاردن باسعار تفضيلية تجارة مليونية لاتنقطع مع سوريا ( لانعرف الواوي المستفيد)نقص مياه حاد، زراعة تموت، صناعة محتضرة حكومة ضعيفة مشتتة الولاء كلها تعلم انها تسير في طريق المغادرة الحتمية لكراسيها واحدا تلو الآخر! هل فهم السيد المالكي بتواضع أن الكرسي مستحيل العناق لااربع سنوات؟ لم لايقبل بغير كرسي؟ هل سيغبن دوره الائتلاف العراقي؟ طبعا لا ولكن الصورة واقعيا كما التقطتها شبكيتي ورسمها قلمي؟ ففي السياسة ايضا تحدث مفاجئات كما في كرة القدم باللحظات الحاسمة الخاسر يفوز والفائز يخسر والمتفرج في القافلة امين، اللهم خيّب رؤيتي!وأجمعهم لخدمة الوطن بلامعركة كراسي!

عزت الأميري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو المكارم
2009-09-11
لاريب في يطبعه الكرسي في نفس الانسان من غرور تجعل من الصعب عليه الرجوع الى سابق عهده من القيم والفضيلة وهذا الامر سار على الجميع الا من عصم الله او اهتدى بمن عصمهم الله باخلاص فالعامل من اجل منفافع دنيويه وحبا في الجاه والسلطة سرعان ما سيكشف امره ويبان من صفحات وجهه وفلتات لسانه والذي اراه ان كلا الائتلافين سوف يخسرون اذا ما تشتت امرهم وحري بالمالكي ان يلتفت الى ان تمسكه بكرسي رئاسة الوزراء امر بعيد المنال فالقوى المكونه للائتلاف الوطني موثرة وكذا حزب الدعوة فالافضل للجيمع لاتفاق يا لله وحدهم
بنت العراق
2009-09-08
اللهم وحد قلوب الشرفاء المخلصين ووحد كلمتهم الى مايرضي الله .واحمي الشعب المسكين طال صبره وعلا انينه .اللهم ارجع خناجر العربان وكيدهم ولئمهم وخبثهم وحقدهم الموروث اللهم اردد هذا كله على انفسهم وعلى عوائلهم وعلى بلدانهم يارب .هؤلاء اعماهم الطمع في الدنيه الدنيه .هؤلاء نسوا الله فأنساهم انفسهم . يارب نرى لهم اعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها ولهم دين لايدينون به ولهم كتاب منزل يقرؤه ولايفهموه كالانعام يسيرون ضدك تابعين اعدائك ونحن صابرين.فاحكم بيننا وبينهم اله الحق. آمين
ياسر ديالى
2009-09-08
احسنتم سيدي الكاتب...اجزلتم ووفيتم في رسم الموقف. واسمح لي سيدي Army أن اكرر واستعير عبارتك القيمة ((( ان الهدف هو هدف امة مضطهدة وهو اكبر بكثير من كرسي رئاسي او وزاري ))) فانها تعبر ايضا عن الموقف بأدل تعبير وتكشف عما في قلوب المؤمنين في هذه الامة المضطهدة. شكرا سيدي الكاتب وبارك الله فيكم.
امير علي
2009-09-08
الى ابو أسراء المحترم لولا الائتلاف العراقي الموحد وقائده المفدى السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله تعالى عليه وعلى ابائه الكرام لكان العراق من زمن بيد العثية نحن نعرفك جيدا ابا اسراء انت ند قوي للثعثية ولكن نخاف عليك من المقربين وانت تعرفهم جيدا
Army
2009-09-07
السياسة علم في بلدان الشعوب الواعية والمدركة لمناهجها واهدافها اما في بلدان الشعوب الغير واعية فهي كلام مطابخ والذي يعمل السياسي جاهداً لاستحمار الناخب عبر شعارات استهلاكية. على كل حال فان الحالة التي مرت بها الطائفة الشيعية في العراق لقرون عديدة سابقاً وعقود من الزمن حديثاً تستدعي من كل من تصدى للعملية السياسية ان يدرك ان الهدف هو هدف امة مضطهدة وهو اكبر بكثير من كرسي رئاسي او وزاري .وعلينا ان نلجا الى حل الاختلافات وهو امر طبيعي بكثير من الحكمة والتواضع بل والتنازل في حالات لاننا نمثل امة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك