عزت الأميري
ليس من احلام اليقظة ولاتمنيا يُصيب الهدف او يبحر في تيه الوهم ليخيب التحقق، لقد ترك السيد المالكي بصمةمتميزة في ارض الاربع سنوات حكمه ولكنه بتواضع الرؤى لن يستطيع أبدا ان ينال مرة ثانية فرصة عناق كرسي الرئاسة الوزارية حتى مع دخوله الأئتلافين! لاادعي انني اقرا فنجانا او انظر بكرة بلورّ بل هي قراءة متواضعة هادئة للاضطراب السياسي الذي يجعل ثقل كل القوى يختلف كما ونوعا عن التحالفات السابقة كلها بالمطلقية. فإذا دخل السيد المالكي الائتلاف الوطني الذي هو اصلا جزء منه وهو أوصله إلى هذه الهالة القوية البروز والسطوع فانه سيخضع لقرارات الائتلاف الجماعية وضوابطه وآلياته القديمة - الجديدة ثم ان هذا المنصب الحساس ليس هو نهاية المطاف فقد تختار القوى المؤتلفة شخصية غيره لاسباب هي تختار ظروفها السياسية الواقعية الحالية ،عندها اذا كان هدفه غير ذلك فسيحصل إنشقاق جديد في حزب الدعوة نفسه! لان الشخصية المُختارة قد تكون من الدعوة غير شخص السيد المالكي! او من الصدريين او المستقلين او المجلس الاعلى او حتى من خارج الائتلاف !هم اعلم بالظرف السياسي والتوازنات بدقة نوعية.
الاحتمال الثاني الظاهر السطوع والمتحقق بلا إنكار هو ائتلاف دولة القانون بقيادة السيد المالكي وبعض القوى السنية التطعيمية التي تدخل وتفرض شروطها عليه بالمناصب الرئاسية علنا وسرا وقد يفوز هذا الائتلاف ب100 مقعدإفتراضا وهو رقم بعيد التحقق للنصف او اكثر فكيف يستطيع السيد المالكي حصول الاغلبية وعلنا الاكراد لايريدونه والقوى السنية قاطبة لاتريده عدا المؤتلفين معه ولايوجد دعم امريكي ولااقليمي وستتشتت بفضله اصوات الاغلبية الصابرة على مضض ولن تنال الاغلبية اصلا! فيصبح منصب رئيس الوزراء هنا عرضة للمساومات الحاسمة التي تجعل السيد المالكي مؤثر حقا في المشهد السياسي ولكن لن ينال الكرسي مرة ثانية!ناهيك عن أداء مجالس المحافظات الموالية له رتيب ونفعي (سيارات) وامتيازات ونقص الخدمات الحاد وخروقات الامن اليومية ومؤامرات الدول العربية التي تستهدف الشيعة علنا علنا بالاموال والدعم الخبيث وبحثهم عن كعكة عراقية نفط للاردن باسعار تفضيلية تجارة مليونية لاتنقطع مع سوريا ( لانعرف الواوي المستفيد)نقص مياه حاد، زراعة تموت، صناعة محتضرة حكومة ضعيفة مشتتة الولاء كلها تعلم انها تسير في طريق المغادرة الحتمية لكراسيها واحدا تلو الآخر! هل فهم السيد المالكي بتواضع أن الكرسي مستحيل العناق لااربع سنوات؟ لم لايقبل بغير كرسي؟ هل سيغبن دوره الائتلاف العراقي؟ طبعا لا ولكن الصورة واقعيا كما التقطتها شبكيتي ورسمها قلمي؟ ففي السياسة ايضا تحدث مفاجئات كما في كرة القدم باللحظات الحاسمة الخاسر يفوز والفائز يخسر والمتفرج في القافلة امين، اللهم خيّب رؤيتي!وأجمعهم لخدمة الوطن بلامعركة كراسي!
عزت الأميري
https://telegram.me/buratha