الدكتور: محمد علي مجيد- كندا.
يعطينا القرآن الكريم دلالات استرشادية ذات معاني للمتدبرين والحريصين على فهم المقصود عند حكم الضمير بمعناه المنطقي. فالاية الكريمة في نصها القرآني""وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيص من الخيط الاسود من الفجر ."سورة البقرة :آية187"تدل بمعنى واضح من جملة دلالتها ان اعطت للانسان حدودا لا يتجاوزها في المعنى العبادي وهي تشير ايضا الى معان اعمق يحدد سلوكية الأنسان في معاملاته وحقوق ألاخرين عليه. والمتتبع للوضع السوري والعلاقات مع العراق في مرحلته الراهنة يتعجب اشد العجب من التصرفات والتشنجات غير المبررة ووصف المطالبة العراقية باللااخلاقية، في حين ان المطلب العراقي ينصب على جناة ارتكبوا جريمتهم في وسط النهار بعد ان خططوا وهيئوا بمساعدة فئات ضالة في دروب الغي والفساد ومنهم من تعتمد الاجهزة الامنية عليهم.
ان الخط الابيض الذي ورد في الآية الكريمة يشير الى وضوح الرؤيا العراقية بالدلالة المنطقية بان انبلج الفجر بعد ان كشف الخيط الابيض سواد الخيط الاسود وان الذين يرومون اسقاط العراق بعد ان تحرر من سرطان مميت يتخذون من سوريا ميقات وممرا بعد التمويل المطلوب وهم من عناصر بعثية سفكت دماء عراقيين في عهد طاغيتهم وهذا معروف للجميع وهم يريدون ان يلتفوا ويشاركو في قيادة الدولة حتى ينطبق عليهم القول الشعري" اذا خلا لك الجو فبيضي واصفري" فلما رفض العراقيون الشرفاء مطلبهم وحيلتهم التي كرروها مع عبد السلام عارف ومع عبد الرحمن عارف ومع ابراهيم الداود وكيف التفوا على الدولة العراقية باساليب ماكرة حتى تربع مايسمى حزب البعث وهو ليس عربيا كما يطلقون عليه بل هو تنظيم ما سوني بقياد ة طارق عزيز وابن اخته المقبور منير روفا الذي انهزم الى اسرائيل وقبر فيهاوقد ترجمة ممارساته العملية هذا الاتجاه واصبح صدام حسن ذو النزعة الحمقاء مطية لهم فجلبوا الويل والثبور الى هذا البلد الطيب بأهله ومن كافة الفئات شيعية وسنية وصابئة ومسيحين فعاثوا في الارض فسادا وهذه اثارهم في الشعب العراقي حيث تقوم عصابات منظمة ممولة بتفجيرات وسطو وخطف.
لقد طفح الكيل ولا يجب السكوت لأن بقايا حزب البعث هي كرأس الحية لازال يحمل السم الزعاف وهم يتربصون بمؤازرة معروفة مقاصدها خوفا من الهلال الشيعي المزعوم ونحن نقرأ ونسمع نباحهم في الفضائيات ومنهم من يجلسون في لندن بصفة لاجئين وهم يحوكون الدسائس واسماؤهم ليست غريبة على كل متتبع.اذن ماهو الموقف السوري الحر بعيدا عن تخرصات البعث ولماذ وقف مع تركيا موقف التضامن في تسليم رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان؟.لهذا على الشعب العراقي ان يتضامن مع نداء الحكومة حتى لا يذهب لقمة سائغة لفئة ضالة يريدون خلط الخيط الابض بالخيط الاسود رغم دلالة الرؤية.
https://telegram.me/buratha