المقالات

الخيط الابيض والخيط الأسود ظاهرتان ذات دلالة

1216 00:52:00 2009-09-08

الدكتور: محمد علي مجيد- كندا.

يعطينا القرآن الكريم دلالات استرشادية ذات معاني للمتدبرين والحريصين على فهم المقصود عند حكم الضمير بمعناه المنطقي. فالاية الكريمة في نصها القرآني""وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيص من الخيط الاسود من الفجر ."سورة البقرة :آية187"تدل بمعنى واضح من جملة دلالتها ان اعطت للانسان حدودا لا يتجاوزها في المعنى العبادي وهي تشير ايضا الى معان اعمق يحدد سلوكية الأنسان في معاملاته وحقوق ألاخرين عليه. والمتتبع للوضع السوري والعلاقات مع العراق في مرحلته الراهنة يتعجب اشد العجب من التصرفات والتشنجات غير المبررة ووصف المطالبة العراقية باللااخلاقية، في حين ان المطلب العراقي ينصب على جناة ارتكبوا جريمتهم في وسط النهار بعد ان خططوا وهيئوا بمساعدة فئات ضالة في دروب الغي والفساد ومنهم من تعتمد الاجهزة الامنية عليهم.

ان الخط الابيض الذي ورد في الآية الكريمة يشير الى وضوح الرؤيا العراقية بالدلالة المنطقية بان انبلج الفجر بعد ان كشف الخيط الابيض سواد الخيط الاسود وان الذين يرومون اسقاط العراق بعد ان تحرر من سرطان مميت يتخذون من سوريا ميقات وممرا بعد التمويل المطلوب وهم من عناصر بعثية سفكت دماء عراقيين في عهد طاغيتهم وهذا معروف للجميع وهم يريدون ان يلتفوا ويشاركو في قيادة الدولة حتى ينطبق عليهم القول الشعري" اذا خلا لك الجو فبيضي واصفري" فلما رفض العراقيون الشرفاء مطلبهم وحيلتهم التي كرروها مع عبد السلام عارف ومع عبد الرحمن عارف ومع ابراهيم الداود وكيف التفوا على الدولة العراقية باساليب ماكرة حتى تربع مايسمى حزب البعث وهو ليس عربيا كما يطلقون عليه بل هو تنظيم ما سوني بقياد ة طارق عزيز وابن اخته المقبور منير روفا الذي انهزم الى اسرائيل وقبر فيهاوقد ترجمة ممارساته العملية هذا الاتجاه واصبح صدام حسن ذو النزعة الحمقاء مطية لهم فجلبوا الويل والثبور الى هذا البلد الطيب بأهله ومن كافة الفئات شيعية وسنية وصابئة ومسيحين فعاثوا في الارض فسادا وهذه اثارهم في الشعب العراقي حيث تقوم عصابات منظمة ممولة بتفجيرات وسطو وخطف.

لقد طفح الكيل ولا يجب السكوت لأن بقايا حزب البعث هي كرأس الحية لازال يحمل السم الزعاف وهم يتربصون بمؤازرة معروفة مقاصدها خوفا من الهلال الشيعي المزعوم ونحن نقرأ ونسمع نباحهم في الفضائيات ومنهم من يجلسون في لندن بصفة لاجئين وهم يحوكون الدسائس واسماؤهم ليست غريبة على كل متتبع.اذن ماهو الموقف السوري الحر بعيدا عن تخرصات البعث ولماذ وقف مع تركيا موقف التضامن في تسليم رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان؟.لهذا على الشعب العراقي ان يتضامن مع نداء الحكومة حتى لا يذهب لقمة سائغة لفئة ضالة يريدون خلط الخيط الابض بالخيط الاسود رغم دلالة الرؤية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mohammed mehssen
2009-09-08
المشكلة من يقود السلطة التنفيدة جميع الداثرة المغلقةلمستشارية ليس لهم اى خبرة قياديةاو امنية وحتى موهبة القيادة.علما ان العراق محاط بدول تحكمها جميعا انضمة حكم مخابراتية .فكيف سيتعامل معهاالرئيس؟
زيــــد مغير
2009-09-08
دكتور محمد و تسلم ايدك الحلوة, كلام فيه العبر ..الحل بيد حكومتنا , والله يساعد الحكومة , كم عدو لها ,,,الله أكبر ,,من الداخل من هو داخل الحكومة ويحاول اسقاطها وهم معروفين من أمثال (مطلكها وطارقها ) ومن الداخل أيضا ً من يدعي المقاومة الهمجية وقتل الأبرياء . ومن الخارج كل الدول العربية دون استثناء ودخلت تركيا ..يا حكومتنا العزيزة التي صمدت بقوة الله ..اقطعوا العلاقات مع دول الجوار الذين يقاتلوننا بأسم أبو سفيان ...كفى صبرا ً يا مالك ألاشتر ويا محمد ابن أبو بكر ويا عمار ..فالفئة الباغية تتربص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك