ابو هاني الشمري
تسربت انباء غير مؤكدة عن قيام المخابرات السورية بتزويد مخططي تفجيرات الاربعاء الدامية في العراق كل من محمد يونس الاحمد وسطام الفرحان بوثائق وجوازات مزورة ومن ثم تهريبهما الى لبنان ومن هناك انتقلا الى السودان...لو صدقت هذه الانباء فإن سوريا كحكومة قد اثبتت على نفسها مشاركتها في كل الجرائم التي تطال العراق وفعلها هذا يعني انها تحاول اخفاء الادلة الجرمية التي تثبت ادانتها اضافة الى الادلة التي لدى الحكومة العراقية التي تؤيد ماذهبنا اليه رغم تصريحات المسؤولين العراقيين بأن الحكومة العراقية لاتتهم حكومة سوريا وانما تتهم اشخاص يعملون داخل اراضيها لزعزعة الامن داخل العراق!!!!
بقي شئ مهم سيظهر في الايام القليلة القادمة وهو تهريب تلك العناصر المطلوبة والتي هي بالمئات او حدوث اغتيالات للكثير من تلك العناصر المطلوبة للقانون العراقي والتي لديها معلومات خطيرة تؤكد ضلوع اجهزة المخابرات السورية بالاعمال الارهابية التي حصلت في العراق .. وطبعا ستكون ساحة الاغتيالات ليست الاراضي السورية فقط بل ستتسع الى مكانات ودول عديدة .. بل وسيتم اقالة وابعاد الكثير من عناصر المخابرات السورية من مناصبهم وربما ابعادهم الى دول اخرى لغرض اخفاء دور تلك المؤسسة في جرائم الارهاب ... والايام القادمة حبلى بكثير من الاحداث وهي كلها في صالح قضية العراق وما على الحكومة العراقية الا السير في طريق المحكمة الدولية وسنحصل على النتائج المرجوة..
بقيت رسالة مهمة نوجهها الى السياسيين العراقيين المعارضين للجوء الى المحكمة الدولية والذين تحدثوا بكل صلافة امام الكاميرات دفاعا عن الحكومة السورية واستخفافا بالدماء الزكية التي سالت وتسيل على ارض العراق وامتهانا بسيادته وتخريبه متعكزين على اعذار واهية آخرها ان المحكمة الدولية ستطول لسنين طويلة ولن تصل الى نتائج كما هو الحال في محكمة الحريري التي مر عليها ثلاث سنوات ولم تتوصل الى شئ!! نقول لهؤلاء ان محكمة الحريري لاتوجد لها ادلة كافية لادانة اي دولة بينما لدى العراق مايكفي من الادلة والمجرمين المودعين في سجونه والذين اثبتت التحقيقات معهم تورط مخابرات سورية ودول اخرى بالعمليات الارهابية بل ان الكثير منهم تلقوا التدريبات داخل معسكر اللاذقية السوري وبأمرة ضباط مخابرات سوريين معروفة اسماؤهم وعناوينهم .. ولزيادة المعلومة لهؤلاء السياسيين الفاسدين نقول بأن رجال المعارضة السورية الشريفة ضد نضام البعث الاجرامي يزودون الحكومة العراقية بمعلومات دقيقة عن تورط اجهزة مخابراتهم بتلك العمليات الارهابية داخل العراق فضلا عن المعلومات التي تصل الى الاجهزة الامنية بطرق اخرى.
https://telegram.me/buratha