المقالات

هل سنصبح مضحكة في ائتلافين

1484 13:00:00 2009-09-08

ميثم المبرقع

لا شك ان معطيات الواقع الراهن والتجربة اثبتت بان الدخول في الانتخابات النيابية القادمة بائتلاف واحد افضل بكثير من ائتلافين اثنين. والائتلاف الوطني الجديد ضم مكونات واطياف سياسية فاعلة يبقى الائتلاف غير مكتمل الملامح والصورة الا بانضمام بقية القوى المهمة اليه وهي قوى كانت جزء مهم من الائتلاف العراقي الموحد وما حصلت عليه من مكاسب ومواقع كان من بركة الائتلاف نفسه. الحرص الكبير التي تبديه قوى الائتلاف الوطني على دخول بقية القوى المترددة يعزز اهمية الائتلاف الوطني وقدرة اطرافه على استيعاب الاخرين رغم ان بقاء الباب مفتوحاً فترة اطول قد لا يسمح بخروج اطراف اخرى دون دخول اطراف ابقى الباب مفتوحاً من اجلها.

هذا الحرص والاصرار والرغبة الائتلافية المخلصة بابقاء الباب مفتوحاً لفسح المجال للقوى المترددة قد يفهم بانه ناجم من ضعف او تراجع بينما كل مؤشرات الواقع تفيد بان الائتلاف الوطني بدا قوياً ودخول القوى السياسية فيه قوة لها وليس قوة للائتلاف الوطني وحده. المصلحة الوطنية العليا وقوة العملية السياسية والحفاظ على المعادلة الجديدة في العراقي يستلزم تشكيل ائتلاف واحد وليس ائتلافين ومن يتوهم غير ذلك فهو غارق في مستنقع الخيال والسراب ولن يحصد في نهاية المطاف سوى الخيبة والخسران والمرارة. مشكلة الواقع العراقي الجديد ان موقف أي حزب او جهة سياسية كبيرة لم يصب في مصلحة او مفسدة الحزب نفسه بل ينعكس على المعادلة السياسية كمن يريد ان يثقب حصته من سفينة وسط البحر مستغلاً حريته في التصرف بحقه الخاص. لعب الصغار احيانا بالنار يحرق الكبار ايضاً ويضر الجميع بلا استثناء ولعب الكبار بالنار نفسها يعني الكارثة الكبرى ، فخشيتنا على المعادلة السياسية بائتلافين متنافسين قد يضر كلا الائتلافين فضلاً عن بقية الاطراف والاطياف.

لسنا مثاليين الى اكثر مما يلزم ولسنا في وضع ديمقراطي شفاف يسمح بالتنافس النزيه والاحتكاك الايجابي بين القوى المتنافسة بل نحن في وضع لا يسمح بتنافس ائتلافين يحملان مصير ومسير مشترك وتجربة واحدة بل كل من الائتلافين يعرف اسرار وخفايا الاخر وبالتالي فاي توتر في طبيعة التنافس سيفتح ابواباً من الافتراءات والتسقيط ما يجعل الاخرين يضحكون علينا ويحققون اهدافاً بشكل مجاني دون ان ينفقوا دولاراً واحداً. الائتلافان سيضعفان في اول انطلاقة تنافسية وسيفسح المجال لقوى ثالثة لحصد الثمرات وحينها لا ينفع عض الانامل بعد ان تسقط رئاسة الوزراء من كلا الائتلافين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ال الحكيم
2009-09-08
يا شعوب العالم يا احرار العالم تعلموا من الشعب الايراني الواعي والصامد والمدرك لمخططات الاستكبار العالمي... انا تعبت من شعوبنا العربية لمتى بتصحى لمتى يا شعب العراق العزيز خط تيار شهيد المحراب الخالد والمرجعية الرشيدة بالنجف الاشرف هو طريق الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف واتركوا عنكم الزيف والغش والشخصيات المحبة للكرسي .. بدءت افقد اعصابي من مهازل بعض الشخصيات المنسوبة للتشيع ياشعب العراق عطونا نصف رجال المجلس الاعلى كي نسقط ال سعود بهم,لديكم نعمة كبيرة اسمها المجلس الاعلى واسفاه
army
2009-09-08
من لم ياخذ من التجربة الكردية فهو قد يضيع مصير امة نعم مصير امة اضطهدت وسلبت حقوقها ولازالت مسلوبة. الاكراد كقومية ظهر فيها حزبين رئيسيين تصارعا على السلطة بعد حرب الخليج واستمر الصراع حد الاقتتال لكن بعد سقوط صنم الكفر والالحاد انتهج الحزبين منهج الحوار للتوصل الى افضل الحلول من اجل الحصول على افضل النتائج من اجل القومية الكردية وهذا ليس بمعيب ابداً. لكن مشكلتنا نحن ان وصل نزاعنا الى كرسي لتمحى امة ومصيرها والكل يتربص بها الدوائر ولازلنا ننحت الاصنام لنعبد ونبجل وننحر القرابيين من اجل ذلك .
الدكتور يوسف السعيدي
2009-09-08
في مرحلة التحول التي تعيشها بلادنا لا يمكن لحزب ان يستثني من أي حوار حزباً آخر وليس سيما الأحزاب التي لها جماهيرها من المواطنين... ولا يمكن لأي ائتلاف ان يجمع حزبين او ثلاث ليقول لقد اكتفيت... ففي حالة كهذه سوف تبقى المحاور قائمة ويبقى الصراع الأضداد موجوداً... وتبقى مشكلة انسحاب الأحزاب وانسيابها من ائتلاف لأخر أو تشكيل تحالفات جديدة ظاهرة تميز الحراك السياسي ولن نصل الى النتيجة التي نريد وهي ان يعم الامن ويسود الاستقرار وترفع عن الشعب معاناته وهي معاناة شديدة الوطأة عليه كما تعلمون فليس للاحزاب الداخلة في العملية السياسية ان تستثني من حاوراتها الاحزاب التي ما برحت خارج العملية السياسية فهذه الاخيرة لها آراؤها التي ينبغي ان تحترم ما دام لها فعلاً في الشارع العراقي... والمعارضة حق، واختلاف الرأي هو من طبيعة الاشياء، وعقول الناس ليست نمطية المضمون والشكل standardized . كذلك لا يجوز للأحزاب التي هي خارج العملية السياسية ان تستثني من حواراتها الأحزاب التي تدير الحكم وتتحمل مسؤوليته أو الاحزاب الاخرى الداخلة في العملية السياسية فهذه أيضا لها جماهيرها ورؤيتها.... والحق في اختلاف وجهات النظر ليس حكراً على المعارضة بل هو حق لغيرها مثلما هو حق لها... اما موضوع الوقوف عند الاحتلال والنظرة اليه فليطمئن الجميع انه ليس هنالك من حزب، حزب حقيقي له مكانته بين الناس راغب في بقاء الاحتلال وغير حريص على استعادة سيادة العراق كاملة وتحرير القرار الوطني من كل قيد... ولكن كيف؟. ومتى ؟ ان هذين السؤالين يمكن ان يكونا موضع خلاف وهو خلاف لا يحل بالقطيعة انما يمكن الاتفاق على اية صيغة تضمن انسحاب القوات الاجنبية يقبلها الجميع ويلتزم بها الجميع ولسوف يكون الاحتلال امام رأي موحد للعراقيين جميعاً والرأي الموحد قوة.... وعليه فان خير التحالفات والائتلافات واكثرها نفعا للمواطن وقوة وتاثيراً هو ما ضم القوى السياسية الفاعلة مجتمعة.... اما دعاوي الائتلاف المحددة (هذا مع ذاك) نكاية أو احراجا أو عزلاً لطرف الثالث فان هذا لا يعني سوى بقاء الحال على ما هي عليه بل وزيادة الفجوة وبالتالي بقاء الفوضى السياسية وبقاء انعكاساتها على الحياة الاجتماعية وزيادة الامور تعقيداً... ودائما نقول : ان بناء الجسور خير من تعميق الحفر... ودائما نؤكد اننا اذا وضعنا الشعب ومصالحه نصب أعيننا فلن نختلف إلا على الجزئيات وهذه سهلة الحل بل انها قابلة للتأجيل... على اننا ونحن نؤكد هذه الرؤية فانه ينبغي ان لا ننسى ان هناك من يرغب ومن يطمح ببقاء حالة التشرذم وحتى فقدان الامن على ما هي عليه ليحقق مصالح فئوية ضيقة أو منافع خاصة لكن ما يعطي لهؤلاء فرصة الغي، والاستغلال، وركوب متن الشطط هو بقاء حالة عدم التواصل بين القوى المخلصة الحية التي تعمل للعراق كله وليس لجزء منه... ان القوى التي تعيش على بقاء الانقسام لم تتردد في اتخاذ القرارات المنفردة وكأن الدولة والاحزاب الاخرى مؤيدة ومعارضة غير موجودة... ولا تكف عن المطالب التعجيزية التي ترفضها الاحزاب الوطنية كلها الداخل منها في العملية السياسية وغير الداخلة فيها... ثم انها لا تتردد في فرض الضغوط للحصول على مكاسب تتيح لها زيادة قوتها، بل انها لا تتردد في القيام بعمليات ارهابية لديمومة عدم الاستقرار ... وعلى هذا ليكن كل حزب للعراق كله سيادة ووحدة وليتجنب أولئك الذين يحاولون اذكاء الفتنة او يضعون المطبات والعراقيل امام وحدة وطنية صلدة وقابلة للبقاء وحدة تعبر عن العراقيين بمختلف فئاتهم وعقائدهم وعن مصالح العراق كله ولا شيء غير العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك