المقالات

الحكومة العراقية وسوريا والمعمعة

918 14:17:00 2009-09-08

د. صائب القيسي

بعد ان مات مئات الالاف من العراقيين في اعمال الارهاب التي يعلم الجميع انها كانت تتدفق من السعودية وسوريا وقطر والامارات وتركيا وغيرها من الدول التي تدعم الارهاب معنويا او ماديا او تفخيخيا صحت الحكومة العراقية فراحت بتدويل جريمة الارهاب في يوم الاربعاء الاسود الدامي من غير ان نستدرك ونقول لماذا هذه الصحوة مع تشديد الحكومة انها قدمت لسوريا و ... يعني السعودية الكثير من البراهين على ان الارهاب قادم من سوريا ومن ... يعني السعودية وهي اي الحكومة تقول - السعودية - على استحياء ولعل حكاية تسليم الارهابيين السعوديين بعد اخراجهم من السجون ليست بالبعيدة ولكن لماذا هذه الصحوة وبعد يومين من عودة المالكي من سوريا وهنا يطرح تعليلان :

الاول : ان هذه التفجيرات قامت بها القاعدة والبعث لاحراج الحكومة السورية وهنا تطرح اشكالية مفادها ان رئيس الوزراء استدعى مدير الجنسية اللواء ياسين الياسري الى قصره وامره بان ينجز جوازات للارهابي البعثي يونس الاحمد ورفاقه وتقول المصار المقربة من ديوان رئاسة الوزراء ان اللواء ياسين قام بحمل جهاز الجوازات الى رئاسة الوزراء حيث اصدر عدد من الجوازات وسلمت مباشرة لاحد مستشاري السيد المالكي حيث ارسلت الى سوريا مع مبالغ مالية ؟؟؟ لان صحوة الحكومة العراقية في هذا الوقت لايمكن ادراجها في خانة الخوف على الدم العراقي مع كثرة المؤتمرات التي عقدتها الحكومة مع البعثيين تحت عنوان المصالحة الوطنية واعادتهم بكثافة الى الوزارات الامنية لانها لو كانت تريد معالجة الارهاب لبدأت اولا بتنقية الوزارات الامنية التي تعج بالبعثيين فهل حاكمت الحكومة العراقيين البعثيين في الداخل عن جرائمهم حتى تحاكم من هم في خارجه ثم هل عاقبت الحكومة تلك السيطرات والضباط الذين اخترقوا اكثر من عشرة سيطرات لتفجير مبنى وزارة الخارجية واكثر منها لتفجير وزارة المالية .

الثاني : ان الانقلاب المالكي جاء على خلفية الضغوط الامريكية لان القضية اي قضية تدويل الجرائم لا تعني محاكمات فقط بل تعني اذا ثبتت التهمة وتحركت الامم المتحدة وبالدفع من امريكا الى ادخال سوريا تحت طائلة البند السابع مما يسوغ لامريكا دخول سوريا فاكثر الروايات تشير الى ان امريكا لم تكن راضية على زيارة المالكي لسوريا لان امريكا تعتبر سوريا وايران محورا للشر وان اتصالا طويلا دام اكثر من ساعتين وضمن دائرة تلفزيونية مباشرة جرى بين الرئيس الامريكي وبين المالكي كان فيها الرئيس الامريكي مستاءا من الزيارة وما ان حدثت التفجيرات حتى حاول المالكي ان يجعل من التفجيرات الخطوة الاولى لتنفيذ اجندة ليست عراقية وربما تبدو انها باتجاه الحفاظ على الدم العراقي لكن حقيقية التحرك تهدف الى مخطط فما معنى التحشيد الحكومي العراقي على الحدود السورية فهل من المعقول ان القوات التي لم تستطع حفظ امن العاصمة بغداد من تفجيرات الاربعاء ان تشن هجوما على سوريا ام ان الغرض غير ذلك وان القوات العراقية اليوم في طريقها لرد الجميل الامريكي في تطويق سوريا فيما ستقوم القوات الامريكية باجراءات تنتهي بعمليات عسكرية واسعة في سوريا بعد ان يكون العراق ذريعة لادخال سوريا تحت طائلة البند السابع وان العمليات ربما تنطلق نهاية الشتاء القادم او منتصفه حسب ماتشير او تلمح تقارير امريكية ومصادر مطلعة على الملف السوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك