د. نوزاد شريف
ما ان انضم الهايس والشيخ خالد الملا الى الائتلاف الوطني العراقي حتى بدأ الاعلام البعثي والعربي المدفوع باجندته الطائفية التي من غير الممكن ان يتخلى عنها لانه عاش في وكرها سنين طوال وراحت تلك المؤسسات تشن حربها بعناوين مختلفة منها ان الشخصان غير معروفان في الوسط السني او انهما ليسا بوطنين وتقولات كثيرة تدفعني للتسائل هل الوطنية صك يمنحه الاخرون ممن هم خارج الحدود ام ان الوطنية سلوك يمارسه الشخص حتى يوصف بالوطنية من عدمها وهل من عراقي لايعرف مواقف الشيخ الهايس والشيخ خالد الملا حتى نفتح المجال ليقول الاخرون الا يدخل ما تفعله تلك المؤسسات المشبوهة ضمن دائرة التشويه والتجني ثم لماذا لايتخذ الادعاء العام العراقي موقفا من تلك المؤسسات خاصة وان عملية التدويل صارت حلا ناجعا للكثير من القضايا
فلماذا لا تقوم وزارة العدل بالتقصي عن تلك المؤسسات التي تشوه سمعة العراق والعراقيين لتقدمهم الى محاكمات عادلة فهل تتقاطع حرية التعبير مع معاقبة الجناة الذين يسيئون للمجتمع العراقي ثم هل من حق وسائل الاعلام ان تصف مايحلوا لها بالوطنية وتنزع ممن لايعجبها رداء الوطنية من دون مسائلة ضاربة بعرض الجدار الاسس الوطنية العراقية فكيف تتحقق الوطنية فاذا ما انضوى السنة مع الائتلاف الوطني صارا غير وطنيين لانهم انتموا الى ائتلاف طائفي على الرغم من ان الائتلاف فتح بابه لكل عراقي في الدخول اليه وشرطه الوحيد هو العمل من اجل العراق لكن يوما بعد لايوم يثبت للعراقيين ان الذين ينتقدون الائتلاف ينطلقون من خلفية غيرت وطنية خلفية تريد للعراق الحرب والاحتراب والتوتر سواء بين العراقيين او بين جيرانهم لانهم تعودوا ان يروا عراقا بالصيغة القديمة بصيغة الضغائن والدسائس اما عراق المشروع والدولة فهو عرق لايريده الكثير ممن يثيرون الاهامات حول الائتلاف وشخوصه الوطنية .
https://telegram.me/buratha