حسن السراي
كم كان يشرفني ان اكون منتميا لاحد التشكيلات الجهادية التي تنتمي بالنهاية الى فيلق بدر او حسب ما تمت تسميته مؤخرا تيار شهيد المحراب لما يحمله هذا الفيلق من مبادئ وقيم تجعل الاخرين يجلونه كثيرا ويقدمون له الاحترام مرغمين فهو يجبرك على الوقوف منحنيا امامه لما يتمتع به من اخلاق وتاريخ مشرف ناصع البياض على مدى واسع من الزمان وحتى بعد زوال الطاغية صدام ودخولهم في العملية السياسية فلم نشاهد من البدريين ما يختلف عن ما قدموه ايام جهادهم فقد اثبتوا انهم موجودن على طول الخط لا يثنيهم شيء عن تقديم اهدافهم التي على ما يبدوا انها خدمية وسياسية . انا رغم عدم انتمائي الى هذا الخط الشريف لكني اجد نفسي متشرفا لو يسمح لي الظرف ان اكون معهم في ما يقدمونه للاخرين متناسين انفسهم عابرين الى حدود ابعد من الطائفية التي هي طبيعية كونهم ينتمون الى غالبية معروفة وهي الطائفة الحقة والانتماء الصحيح .
بالعودة الى موضوع البدريين فانا هنا أتمنى لو كنت محاميا واقوم بالدفاع عن حقوق البدريين التي ضاعت او اضاعوها هم بدفاعهم عن الاخرين وتركهم انفسهم التي لها حق عليهم . لتيار شهيد المحراب الذي يمثل بدر فيه الغلبة الواضحة اكثر من نائب في الائتلاف ومع هذا لم نرى او نسمع من يدافع عنهم لا في وسائل الاعلام ولا في البرلمان وانا هنا اخص بالذكر بعض التهم التي يكيلها الاقزام مثل سامي العسكري للبدريين الذين اراهن عن انهم يمتلكون اسما لا يستطيع العسكري ان يصل اليه لو ذهب الى جده السابع كما يقال فهذا القزم الذي يحتاج الى وقفة بسيطة حيث انه لا يحتاج الى الكثير لو عرفنا ان صعوده البرلمان جاء نتيجة تملقه وليس نتيجة جهاده لا سمح الله فهو بعيد عن ذلك ونذكر كيف انه وصل الى الجمعية العمومية ( البرلمان ) على حساب قائمة فتاح الشيخ وبعدها تنصل لفتاح الذي كان سببا في صعوده ثم لا نستغرب ان تأتي البدريين مذمة من ناقص فتلك الشهادة بانكم ايها البدريون كمل واذا كلموكم الجهال فقولوا سلاما .. سلاما .
اقول وانا صادق في قولي باني لست بدريا وكنت اتشرف بان اكون بدريا هذا الخط الشريف الذي له من المبادئ والقيم والقيادة ويكفي ان شهيد المحراب ( قدس ) كان لهم ابا وان السيد عبد العزيز الحكيم ( حفظه الله ) لهم قائدا لكن انصحهم ان يلتفتوا قليلا الى انفسهم فان السكوت من موقع القوة يفسر عند البعض بانه ضعف وكل الاحزاب والتيارات لديها حمائم وصقور لكننا نرى البدريون كلهم حمائم وهذا غير صحيح فمتى نرى الصقور التي تدافع عن البدريين .
https://telegram.me/buratha